فعالية مركزية بذمار إحياء لذكرى سنوية الشهيد القائد
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أقيمت بمحافظة ذمار ،اليوم الأحد، فعالية مركزية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- للعام 1446 هجرية.
وفي الفعالية بحضور مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد حسين المقدشي، أشار المحافظ محمد ناصر البخيتي، إلى أن أثر المسيرة القرآنية الذي لمسناه في أنفسنا ومجتمعنا وأمتنا يجعلنا نزاد حزنا على خسارة مؤسس المسيرة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
ولفت إلى أن ما تميز به مشروع المسيرة القرآنية عن غيره من الحركات التي انطلقت تحت عناوين إسلامية، وهو الربط بين القرآن الكريم والواقع الذي نعيشه اليوم، معتبرا الفصل بين القرآن والواقع يعبر عن أزمة الثقة بالنفس، وإذا كانت ثقتنا بالله سبحانه وتعالى مهزوزة فنحن لا نستحق وعود الله بالنصر.
وذكر، أن من سمات المشروع القرآني الارتباط بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن الإبتعاد عنهم يترتب عليه الإنحراف عن الدين ونهج نبيه الكريم، والارتباط بأعدائهم، مشيرا إلى حركات تعتبر نفسها إسلامية أصبحت تجاهر بارتباطها بأعداء الإسلام والمسلمين، وقد انطبقت عليهم آيات النفاق.
وتطرق إلى ما ذكره الشهيد القائد عن الحرية والتي تجعلنا نضرب امريكا بيد من حديد وننظر إليها كقشة وليس كعصا غليظة، مبينا أن الكثير لم يكونوا يدركون ذلك حتى جاءت معركة “طوفان الأقصى” والعمليات الناجحة للقوات المسلحة وطرد الأساطيل الامريكية والتي أثبتت على الواقع صوابية فكر الشهيد القائد ومشروعه القرآني.
كما أشار إلى ما تحدث به قـائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن صراعات الشرعيات والتي لابد أن ينتصر فيها الحق، والشرعية التي يجب أن تسود وتحكم العالم هي شرعية الله سبحانه وتعالى.
وأكد أهمية السير على خطى الشهيد القائد ومواصلة مشروعه القرآني، والإعداد وعدم التفريط والتخاذل خصوصا بعد أن مرغنا أنف أعداء الأمة في التراب، فهم سيتحركون للانتقام، ويجب أن نكون بقدر هذا التحدي.
ونوه المحافظ البخيتي، بالدور الكبير والمتقدم لمحافظة ذمار في الإعداد والتعبئة والحشود القبلية والمشاركة في الجبهات، حاثا على مضاعفة الجهود واستمرار البذل والعطاء حتى ننال الشرف في الانتصار الذي بات قريبا بإذن الله.
من جانبه، أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف، فيصل الهطفي، إلى مناقب الشهيد القائد وصفاته القيادية، وأهمية ودور المشروع القرآني في استنهاض الأمة وإخراجها من حالة الصمت إلى الموقف والتحرك لمواجهة قوى الاستكبار العالمي.
ولفت إلى ما واجهه الشهيد القائد بداية إطلاق مشروعه القرآني، وثباته على موقفه حتى لقي الله شهيدا، معبرا عن التعازي لقائد الثورة وأسرة الشهيد القائد.
بدوره أشار مسئول قطاع الإرشاد ، عبدالله مشرح، إلى أهمية هذه المناسبة في العودة إلى الأسباب التي أدت لاستشهاد الشهيد القائد، ومنها التخاذل عن الحق، والاتجاه المادي لكثير من أبناء الأمة ما يتوجب الاستفادة منها حتى لا تتكرر المآسي والخسائر الفادحة على الأمة.
وبين أن المشروع القرآني، مشروع تصحيحي للواقع بدءا بتصحيح الثقافة من المنظور القرآني والتنويري قدم من خلاله النور والبصائر، وأخلاقي وقيمي ركز على زكاء النفوس، وأيضا نهضوي يبني الأمة وينقلها من حالة الصمت والجمود إلى حالة التحرك والعمل والبناء، فضلا عن كونه مشروع واقعي يقدم الحلول التي تلامس واقع الناس، وسلاح للمقاطعة الاقتصادية لأعداء الإسلام والمسلمين.
ودعا إلى الاستمرار في الأنشطة التعبوية والجهادية والاستعداد لمواجهة أعداء الأمة، والتحرك بوعي قرآني في التصدي لحروبهم ومصطلحاتهم الإعلامية، والتي يتهمون فيها غيرهم بالإرهاب وهم من يمارسه بكافة أشكاله.
وعقب الفعالية، توجهت القيادات المحلية والتنفيذية والأمنية لزيارة معرض الشهيد القائد، واطلعوا على محتوياته وقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة.
تخللت الفعالية، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة، وقيادات تنفيذية وأمنية ومحلية وتعبوية وقضائية وأكاديمية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، فقرة إنشادية لفرقة أشبال المسيرة، وقصيدة معبرة للشاعر مالك الكوماني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
في ظلال المشروع القرآني: قبائل اليمن درع الأمة والوطن
يمانيون../
في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها الأمة الإسلامية، برزت القبيلة اليمنية كحصن منيع ودرع واقٍ يحمل في تضاريسه وجذوره تاريخاً عريقاً من الصمود والبطولة.
يقدم هذا الملف دراسة أوليّة حول دور القبائل اليمنية في الحفاظ على الهوية الإيمانية والوطنية وفاعليّة تصدّيها للتدخلات الخارجية، مستعرضاً البُعد التاريخي والاجتماعي والسياسي لتأثير القبيلة في اليمن.
تعتمد هذه الدراسة على تحليل تاريخي واجتماعي وسياسي لدور القبائل اليمنية، استناداً إلى “المشروع القرآني” الذي أعاد للقبيلة دورها الريادي، وحفّزها على استعادة دورها التاريخي في التصدي للهيمنة الخارجية، عبر توحيد الصفوف وترسيخ القيم الإيمانية والوطنية، متناولةً كيفية تصدِّي القبائل اليمنية الأبيّة للعدوان السعودي الأمريكي، ودورها في نصرة القضايا الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، عبر إسناد المقاومة في غزة.
ومن خلال إشاراتٍ متعددة، يستعرض الملف أبرز إنجازات القبائل اليمنية في:
إفشال المحاولات الأمريكية لإضعاف القبائل اليمنية عبر تفكيك نسيجها الاجتماعي وإثارة النزاعات الداخلية، وكيف تحولت هذه المخططات إلى فشل ذريع بفضل يقظة المشروع القرآني وصمود القبائل.
المساهمة الفاعلة في طرد الوصاية الأمريكية، وإسقاط مشاريعها التدميرية الممنهجة.
التصدي للعدوان السعودي الأمريكي وتحطيم أوهام الغزاة.
دعم القضية الفلسطينية وإسناد غزة في مواجهة الكيان الصهيوني.
مواجهة مخططات التهجير والهيمنة الاستكبارية، كالتي تبناها مؤخراً العلج الأمريكي “ترامب” ومن يطوفون حول أوهامه.
هذا الملف، محاولة جادة لإبراز الأهمية الاستراتيجية للقبائل اليمنية، وتوضيح مدى تأثيرها في صياغة المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن والمنطقة، مع التركيز على دورها المحوري في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
سبأ|| مركز البحوث والمعلومات: زهران القاعدي
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
(في ظلال المشروع القرآني قبائل اليمن درع الأمة والوطن)