لودريان في لبنان قبل نهاية أيلول: تصعيد داخلي ينذر هذه الوساطة بمزيد من التعثر
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تترقب الساحة الداخلية عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت مطلع الشهر المقبل لإعادة تفعيل المبادرة الفرنسية والمسار الرئاسي وما يمكن أن يحمله لودريان في جعبته وما إذا كان سيغير مقاربته أو موعد زيارته بعد موقف قوى المعارضة السلبي من الحوار.
وكتبت" النهار": تتجه الازمة الرئاسية الى افق تصعيدي متدحرج تحولت معه مجددا الوساطة الفرنسية مادة اذكاء للتزاع الداخلي العميق بما ينذر هذه الوساطة تكرارا بمزيد من التعثر، فيما ترتسم معالم انقسام متسع حول المرحلة التالية منها.
وتبعا لذلك من المتوقع ان ترد كتل "الممانعة" مع عدد من نواب مستقلين على الرسالة وهي كتل "أمل" و"حزب الله" ومجموعة نواب سنة ومجموعة من النواب المسيحيين في حين لم تقرر بعد كتلة نواب "اللقاء الديموقراطي" ما اذا كانت سترد على الرسالة ام تمتنع عن الرد.
وأفادت أوساط عين التينة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا ينفك عن دعواته لسلوك طريق الحوار وكان بدأ التشديد على ذلك قبل سنة في صور في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه سيكرر كلامه في الذكرى نفسها في 31 آب الجاري على اساس ان لا مفر امام كل الافرقاء والكتل الا اتباع طريق الحوار.
واذا كان بري لا يريد التعليق على كل ما رافق رسالة لودريان لكنه ينتقد الرافضين للحوار وعدم التجاوب مع المساعي التي تبذلها باريس في هذا الخصوص.
ويتوقف بري عند الرافضين لمطلب الحوار تحت المظلة الفرنسية ويتهم هؤلاء بانهم "يهوون المعارك الخاسرة حيث يرون من وجهة نظر خاطئة ان فرنسا في وضع صعب بعد تثبتهم من ارتفاع منسوب التقارب السعودي- الايراني على أهميته".
وينقل عن بري انه "كان من الافضل لنواب المعارضة التجاوب مع لودريان بدل المراهنة على خيارات أخرى".
وفي غضون ذلك نقلت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين عن مصدر فرنسي رفيع ان المبعوث الرئاسي الفرنسي لودريان سيزور لبنان قبل نهاية ايلول . اما بالنسبة الى الرسائل التي بعثها الى النواب فجاءت بعدما طرح الخطوة على وزراء الدول الخمسة التي شاركت في الاجتماع الخماسي في الدوحة.
ولفتت مصادر سياسية لـ»البناء» الى أن «مهمة لودريان دونها عقبات أساسية ومبادرته قد لا يُكتب لها النجاح في المدى المنظور، لأن نجاح الفرنسيين مرتبط بمسار الوضع في المنطقة ومتوقف عند مواقف أطراف المعارضة الذين يرفضون الحوار ويضعون لاءات ويربطون الحوار بانتخاب رئيس للجمهورية وعلى بند وحيد هو سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، ما يعكس مواقف دول الخماسية الدولية لا سيما الأميركيين والقطريين، فيما الموقف السعودي يترنح بين الأميركيين من جهة وتقدّم مسار الحوار مع الإيرانيين وإعادة تفعيل اللجنة العربية الخاصة بالوضع في سورية من جهة ثانية».
وكتبت" الديار": سواء استطاع الموفد الرئاسي الفرسي لودريان النجاح في زيارته القادمة، والتي لن تحصل في مطلع ايلول بل قد تتأخر لبضعة ايام او اسبوعين، فانه بعد زيارته لبيروت التي لن تستمر طويلا، سيقوم بكتابة تقرير شامل يقترح عبره الخطوات المقبلة على الرئيس ماكرون، ويترك له الامر لتحديد الخطة المكتملة لاحقا، حيث ان دورة الامم المتحدة السنوية التي يحضرها رؤساء الدول اجمالا، ويصل عددهم الى ما بين 80 الى 100 رئيس دولة، كما سيحضر وزراء الخارجية من كافة الدول اجمالا، وتحصل لقاءات بين رؤساء الدول ووزراء الخارجية حتما.
كما ان وزراء خارجية اللجنة الخماسية سيزورون نيويورك، وعلى الارجح سيجتمعون هناك، ويذكر ان اللجنة مؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا والممكلة السعودية ودولة قطر وجمهورية مصر. وقد يتوصل وزراء خارجية اللجنة الخماسية الى رؤية موحدة بشأن الساحة اللبنانية، وخصوصا ان الانقسام العمودي كبير ويصل الى خطر وجودي على لبنان، ونظرة كل طرف من موقعه، خصوصا عبر طرح الفيدرالية والدولة الاتحادية، وحتى التقسيم الذي بدأ بالتقسيم النفسي على مستوى المتناحرين على الساحة اللبنانية.
وكتبت" الشرق الاوسط": لم يستبعد مصدر نيابي بارز أن تبقى مهمة لودريان محصورة بتقطيع الوقت، وهذه المرة عن طريق الرسائل، إلى أن تأتي «قوة الدفع من الخارج»، مشيراً إلى أن باريس ربما ما زالت تراهن على أن الظروف مواتية لتعويم مبادرتها، و«إنما بطبعة سياسية جديدة».
وتساءل عما إذا كان لودريان يراهن على أن استئناف الحوار بين «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل سيعيد الروح إلى المبادرة الفرنسية، مؤكداً أن الحوار يمكن أن يحقق التقدُّم المطلوب، ولكن ليس بهذه السرعة. وأضاف أنه يمكن للطرفين الانتقال به إلى الأمام، أولاً من خلال استعداد باسيل لتنظيم خروجه من تقاطعه مع المعارضة على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ثم الدخول في صلب التسوية على قاعدة أن لا شيء يمنع من الدخول في حوار عنوانه البحث في دعم ترشيح رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المعارضة تعلن محاولة جديدة لعزل رئيس كوريا الجنوبية
أعلن القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية أنه سينتظر توافقاً سياسياً قبل تعيين قضاة بالمحكمة الدستورية، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة أن تصويتاً جديداً لعزل الرئيس يون سوك يول سيجري غداً الجمعة.
ويخطط الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي والأحزاب المعارضة الأخرى، اليوم الخميس، لتقديم مشروع قانون لتعيين 3 قضاة بالمحكمة الدستورية إلى جلسة عامة للجمعية الوطنية للتصويت عليه.
وبحسب وكالة "يونهاب" الرسمية في كوريا الجنوبية أن مشروع القانون يهدف إلى ملء 3 مقاعد شاغرة في هيئة المحكمة المكونة من 9 أعضاء.
وعقدت لجنة برلمانية جلسات استماع لإقرار تعيينهم، وقاطع نواب الحزب الجلسات مشيرين إلى أن الرئيس المؤقت هان دوك-سو ليس لديه سلطة لتعيين قضاة المحكمة الدستورية.
المعارضة تخطط لتقديم مشروع قانون لتعيين قضاة المحكمة الدستورية إلى الجميعة الوطنية للتصويت عليه https://t.co/441GtosLSg
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) December 26, 2024ويلزم الحصول على نصف أصوات الأعضاء لتمرير مشروع القانون، حتى لو لم يشارك نواب الحزب الحاكم في التصويت، يمكن تمرير مشروع القانون، نظراً لأن المعارضة تسيطر على 192 مقعداً من أصل 300.