توعد زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، إسرائيل باستئناف التصعيد حال تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى الـ20 لمقتل شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، زعيم الجماعة السابق.

وفي 10 يوليو/تموز 2004، أعلن الجيش اليمني مقتل حسين الحوثي، خلال معارك خاضها ضد عناصر الجماعة سابقا.

وفي كلمته، قال الحوثي "إذا تورط العدو الإسرائيلي في النكث بالاتفاق (وقف إطلاق النار بغزة) والعودة إلى التصعيد والإبادة الجماعية، سنعود إلى التصعيد".

وأضاف نحن في هذه المرحلة نراقب ونتابع مجريات تنفيذ الاتفاق في غزة، وتطورات الوضع في جنين والضفة الغربية.

وأكد استمرار الجماعة وثباتها على موقفها ونهجها تجاه الشعب الفلسطيني، كما هو الحال خلال الـ15 شهرا الماضية (منذ بدء الإسناد لغزة).

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.

إعلان

ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، ففي حين تصر الفصائل الفلسطينية على أنها عسكرية، تصر إسرائيل على أنها مدنية، وفق إعلام إسرائيلي.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وعن الدعم الأميركي لإسرائيل، قال الحوثي إن واشنطن "سخرت كل إمكاناتها لدعم إسرائيل وإبادة الشعب الفلسطيني، وكل الدمار في قطاع غزة هو بقنابلها وقذائفها وبإشرافها ودعمها ومساندتها".

ووفق قوله، فإن "أميركا قتلت أكثر من 4 ملايين إنسان، معظمهم من العالم الإسلامي خلال الـ20 سنة الماضية (دون أن يحدد أسماء بلدان بعينها).

وأوضح الحوثي أن "ما فعلته أميركا مؤخرا أقل مما فعلته سابقا، حيث قتلت الناس بالقنابل النووية والذرية، وهي مصدر إجرام كبير وعدوانية واضحة".

وأعلن "جهوزية قواته الدائمة والمستمرة للتصدي لأي عدوان أميركي على اليمن".

و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية على يد إسرائيل، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.

ومنذ مطلع 2024، بدأت واشنطن ولندن شن غارات على مواقع للحوثيين باليمن، وقابلته الجماعة بإعلان السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

‏حماس: إسرائيل تنتهك اتفاق غزة بمنع عودة السكان إلى شمال القطاع

قالت حركة ‏حماس، إن إسرائيل تنتهك اتفاق غزة بمنع عودة السكان إلى شمال القطاع.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • حكومة لبنان تؤكد التزامها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع ‏إسرائيل
  • فصائل فلسطينية: مشاهد عودة النازحين تثبت فشل إسرائيل في تهجيرهم
  • زعيم الحوثيين يتوعد إسرائيل باستئناف التصعيد
  • تعرف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • حماس: إسرائيل تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • ‏حماس: إسرائيل تنتهك اتفاق غزة بمنع عودة السكان إلى شمال القطاع
  • إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتصيب 5 فلسطينيين وسط غزة
  • مركز القدس للدراسات: توقعات باختراق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تُقرر منع عبور سكان غزة إلى شمال القطاع