هل للفقر عادات؟ نعم، وهذا ما يؤكده كبار المستثمرين فى الولايات المتحدة الأمريكية. فهناك عادات مالية إذا اتبعتها ستظل فى دائرة الفقر وربما لن تخرج منها أبداً.
دائماً ما أسمع تعبيراً متكرراً: «ربنا عاوز كده، ولو شاء لكنت غنياً». ولكن هذا التعبير غير صحيح. هل اطلعت على الغيب لتعلم أن الله يريدك فقيراً؟ بالتأكيد لا.
نحن نؤمن بأن كل شيء مقدر بأمر الله، وأن الله قد كتب لنا كل شيء قبل أن نخلق. لكننا لا نعلم ما قدره لنا فى هذه الحياة، ولذلك علينا السعى والأخذ بالأسباب.
يشير المستثمر الأمريكى وارين بافيت إلى وجود خمس عادات مالية تمنع الأفراد من بناء الثروات وتبقيهم فى دائرة الفقر. والعادة الأولى هى فخ الديون، إذ إن الوقوع فى فخ الديون يعنى السقوط فى حفرة مع الاستمرار فى الحفر. ويجب التوقف عن الحفر والبحث عن طرق للخروج منها. أغلب الديون التى نقع فيها هى ديون البطاقات الائتمانية والقروض الاستهلاكية. ويلجأ الكثيرون إلى الاقتراض بسهولة، ما يدفعهم إلى الدخول فى دوامة لا تنتهى. لذلك، عليك التركيز على سداد الديون وتقليل تكلفة الأموال.
والعادة الثانية هى إهمال الاستثمار فى النفس. يجب أن تستثمر فى نفسك وتطور مهاراتك. لا تتوقف عن ذلك أبداً. وفقاً لبافيت، «أفضل استثمار على الإطلاق هو أى شيء يطور نفسك». لا تبخل على نفسك بتخصيص جزء من دخلك لتطوير ذاتك.
أما العادة الثالثة فهى اتباع القطيع، يقول بافيت: «كن خائفاً عندما يكون الآخرون جشعين، وجشعاً عندما يكون الآخرون خائفين». وهذه المقولة تجسد خطورة اتباع الحشد، حيث تؤدى عقلية القطيع إلى الشراء بأسعار مرتفعة والبيع بأسعار منخفضة، وهو عكس الاستثمار الناجح تماماً.
العادة الرابعة هى الميزانية العكسية. لا تدخر ما يتبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما يتبقى بعد الادخار. هذا المبدأ يعكس الطريقة التقليدية فى إدارة المال. ومعظم الناس ينفقون أولاً ويحاولون توفير ما يتبقى، بينما ينصح بافيت باعتبار الادخار أهم نفقاتك الشهرية.
العادة الخامسة هى فخ نمط الحياة، الكثيرون يشترون أشياء لا يحتاجون إليها الآن. ويقول بافيت: «إذا اشتريت أشياء لا تحتاج إليها، فستضطر قريباً إلى بيع أشياء تحتاج إليها». وهذا النمط منتشر هذه الأيام، حيث يلجأ العديد إلى الأقساط وتراكم الديون لشراء أجهزة ومنتجات ليست ضرورية. وعليك أن تعى هذه العادات وتتجنبها إذا كنت تسعى إلى بناء ثروتك والخروج من دائرة الفقر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل من الآخر كبار المستثمرين الولايات المتحدة الأمريكية دائرة الفقر
إقرأ أيضاً:
كيف تتجنّب حرائق الغابات وماذا تفعل إذا وجدت نفسك محاصرًا بها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جدران من النيران البرتقالية الساطعة. وممرات هروب مروعة. مخلفات متفحمة تتطاير وتفترش الأرض.. هذه العناصر تثير الرعب بالنفوس من مشاهد حرائق الغابات القاتلة في لوس أنجلس.
تعرف على حرائق الغابات قبل السفرقد يكون سكان المناطق المعرّضة لحرائق الغابات في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم معتادين على متابعة أخبار حرائق الغابات، كما هي الحال مع ما نشهده حاليًا في مقاطعة لوس أنجلوس. ويتعين على المسافرين، الذين قد تكون لديهم خبرة أدنى القيام بالأمر ذاته.
تملك بيث برات، المديرة التنفيذية الإقليمية لولاية كاليفورنيا للاتحاد الوطني للحياة البرية، منزلاً خارج منتزه يوسمايت الوطني المعرض للحرائق مباشرةً، وتردد هذه النصيحة استنادًا إلى عقود من الخبرة: "ابقَ متيقّظًا. واعلم أنّك قد تحتاج لأن تكون مرنًا في خططك أو مساراتك".
وقال نيك موت، المؤلف المشارك لكتاب "هذه حرائق الغابات: كيفية حماية نفسك ومنزلك ومجتمعك في عصر الحرارة"، إنه من الضروري الانتباه إلى ما يسمى "تحذيرات انتشار النار".