وزير النقل يعلن إقرار المسار النهائي لمشروع طريق التنمية والمباشرة بالتصاميم التفصيلية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الأحد، أن منتصف العام الحالي سيشهد إعلان المقطع الأول من مشروع طريق التنمية، وفيما أعلن إقرار المسار النهائي، كشف عن 5 مكونات أساسية للمشروع.
وقال السعداوي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "اللجنة العليا لمشروع طريق التنمية عقدت مؤخراً اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث تم مناقشة أبرز المحاور المتعلقة بالمشروع.
وتابع أن "الاجتماع ناقش الخطة الأمنية التي أعدتها قيادة العمليات المشتركة لتأمين المشروع بدءاً من ميناء الفاو وحتى الحدود مع تركيا، والتقدم في إعداد النموذج المالي والاقتصادي، حيث قُدمت تقارير من شركة “أوليفر وايمن”، المستشار الاقتصادي للمشروع، حول التقدم المحرز في إعداد النموذج المالي والاقتصادي والرؤية الاستثمارية للمشروع".
وأشار الى "التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع حيث تم تسليط الضوء على العقبات التي تعرقل التنفيذ، مثل إزالة الألغام، الاستملاكات، والتجاوزات، مع توجيهات من دولة رئيس الوزراء بتكثيف الجهود لتذليل هذه العقبات، بالإضافة الى مناقشة تحديثات المخطط الاستراتيجي للميناء".
وحول مشروع طريق التنمية، أوضح الوزير أن "نسب الإنجاز في المشروع متقدمة للغاية، حيث تم، إكمال الجدوى الاقتصادية بنسبة 100%، وإتمام التصاميم الأولية للسكة الحديد والطريق السريع والمصادقة عليها بنسبة 100%، وإنجاز فحوصات التربة لمسافة 1,000 كيلومتر من أصل 1,200 كيلومتر، فضلا عن إقرار المسار النهائي للمشروع، والبدء في إعداد التصاميم التفصيلية".
وأشار إلى أن "منتصف العام الحالي سيشهد إعلان المقطع الأول من المشروع، الذي يربط ميناء الفاو بمحافظة الناصرية على مسافة 217 كيلومتراً".
وبين أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شدد على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة وعدم السماح بأي تأخير أو تلكؤ في تنفيذ المشروع، كما أكد على تعاون جميع الجهات المعنية لتذليل العقبات وتهيئة المشروع للإعلان عن المرحلة الأولى".
وبين الوزير دور الشركات الاستشارية: "شركة BTP الإيطالية ستكون المسؤولة عن التصاميم الأولية والتفصيلية، الجدوى الاقتصادية، وفحوصات التربة، فيما ستكون شركة أوليفر وايمن الألمانية مكلفة بإعداد النموذج المالي والاقتصادي، حوكمة المشروع، والتسويق".
وأكد الوزير أن "مشروع طريق التنمية لا يقتصر على كونه طريقاً وسكة حديد، بل هو مشروع اقتصادي متكامل يهدف إلى تأسيس اقتصاد عراقي جديد ومتعدد بعيداً عن الاعتماد على الاقتصاد الريعي".
وأردف أن "مكونات المشروع الخمس الأساسية تتمثل بميناء الفاو الكبير، والمدن الصناعية والاقتصادية في منطقة الفاو، والمدن السكنية والسواحل البحرية، وطريق السكة الحديد والطريق السريع، والمدن الصناعية والاستثمارات الممتدة على جانبي الطريق من الفاو إلى تركيا".
وعن نسب الإنجاز في مشاريع ميناء الفاو الكبير، أكد السعدي، أن "الأرصفة الخمسة اكتملت بنسبة 100%، والطريق الرابط بين ميناء الفاو وأم قصر بنسبة إنجاز 96%، والقناة الملاحية نسبة الإنجاز 81%، وساحة الحاويات نسبة الإنجاز 84%، اما النفق المغمور تم اجتياز الاختبارات بنجاح واقتربت مراحل التعويم وتركيب الكتل الخرسانية تحت قناة خور الزبير".
واختتم بالقول: "يعد هذا المشروع بوابة لتحول اقتصادي شامل في العراق، حيث يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل كبيرة، مما يمهد الطريق لبناء اقتصاد متنوع ومستدام".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مشروع طریق التنمیة نسب الإنجاز فی میناء الفاو حیث تم
إقرأ أيضاً:
الأتوبيس البرمائي .. تجربة سياحية مبتكرة ودعم للصناعة الوطنية في مصر
يشكل الأتوبيس البرمائي خطوة مبتكرة في قطاع النقل والسياحة بمصر، إذ يجمع بين التنقل البري والنهري في تجربة سياحية فريدة من نوعها؛ ويهدف المشروع إلى تعزيز جذب السياح المحليين والأجانب، مع تقديم تجربة استثنائية على ضفاف نهر النيل تجمع بين الترفيه والثقافة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمعالم الأثرية.
رافعة اقتصادية وسياحيةكما يعكس المشروع توجه الدولة نحو دعم الصناعة الوطنية من خلال تجميع المركبات في مصانع مصرية، ما يوفر فرص عمل ويطور الكوادر الفنية، ويقلل الاعتماد على الاستيراد؛ كما أن الأتوبيس البرمائي ليس مجرد وسيلة نقل، بل رافعة اقتصادية وسياحية واستثمارية جديدة تفتح آفاقًا للتصدير والنمو المستدام.
مشروع الأتوبيس البرمائيمن جانبه؛ قال الدكتور حسن المهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس، إن مشروع الأتوبيس البرمائي يمثل نقلة نوعية في قطاعي النقل والسياحة بمصر، لما يحمله من أبعاد اقتصادية وتنموية متعددة.
وأوضح أن هذا النوع من المركبات صُمم خصيصًا لإتاحة جولات سياحية نيلية فريدة على مجرى نهر النيل، ما يعزز تجربة السائحين ويزيد من جاذبية المقاصد السياحية المصرية.
وأضاف المهدي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "نانسا" على فضائية المحور تقديم الإعلامية ماجدة المهدي، أن الأتوبيس البرمائي لا يقتصر على كونه وسيلة ترفيهية فحسب، بل يعكس توجه الدولة لدعم الصناعة الوطنية، حيث يتم تجميع المركبات داخل مصانع مصرية، ما يسهم في توفير فرص عمل، تدريب كوادر فنية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين صناعة النقل.
السير على الطرق البرية والمياهوأوضح المهدي أن الأتوبيس البرمائي يتميز بقدرته على السير على الطرق البرية والمياه على حد سواء، ما يوفر للركاب تجربة مزدوجة تجمع بين التنقل والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمعالم الأثرية. وأكد أن المشروع متاح للمصريين والسائحين الأجانب، ضمن جهود تعزيز السياحة الداخلية وتقديم تجارب ترفيهية وثقافية مميزة.
تجهيز بنية تحتية متكاملةوأشار إلى أن المشروع سيتطلب تجهيز بنية تحتية متكاملة تشمل مراسي نهرية، كافيتريات، واستراحات، ما يساهم في تحسين المشهد الحضاري واستغلال المناطق غير المستغلة على ضفاف النيل، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب في مجالات الخدمات المصاحبة مثل تقديم المشروبات وتنظيم الرحلات وخدمة العملاء.
وعن الاستخدام اليومي للأتوبيس البرمائي كوسيلة نقل جماعي، أكد المهدي أن ذلك يحتاج إلى شروط فنية محددة لضمان السرعة المناسبة والتكامل مع باقي وسائل النقل، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو دعم السياحة، مع إمكانية التوسع مستقبلاً ليصبح وسيلة نقل حضرية في بعض المناطق.
نموذج محلي منافسواختتم المهدي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يحمل أبعادًا استراتيجية لدعم السياحة، وتعزيز الصناعة الوطنية، وتوفير فرص عمل، وفتح آفاق جديدة للتصدير إذا نجحت مصر في تطوير نموذج محلي منافس يمكن تسويقه إقليميًا ودوليًا.