ناقد فني يكشف صلة العندليب بـ عادل إمام.. وسبب رفضه العيال كبرت
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أكد أشرف غريب، الناقد الفني أن عادل إمام كانت لديه قدرة فائقة على إدارة موهبته و هذا تعلمه من العندليب "عبد الحليم حافظ".
وأوضح "غريب"، خلال لقائه ببرنامج "السفيرة عزيزة" المذاع على شاشة "دي ام سي"، أن العندليب كان يقوم بحضور مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" وقت عرض عادل إمام بها، و كان يقوم بحضورها بشكل يومي تقريبا ثم يصطحب الزعيم معه و يتمشوا بشوارع وسط البلد و على الكورنيش.
ولفت: "عادل شرب عبد الحليم بأخر سنتين من عمره من وقت المسلسل الإذاعي أرجوك لا تفهمني بسرعة"، حيث كان دائما يذهب إلى بيت عبد الحليم و يقوم بالسهر معه حتى الفجر.
سبب رفضه لـ العيال كبرتوأضاف، أن المؤلف سمير خفاجي بعد نجاح مسرحية مدرسة المشاغبين فكر في القيام بمسرحية "العيال كبرت"، و طلب من عادل إمام أن يشارك بها و لكنه رفض قائلا له: "ديه مرحلة البطولة الأولى و البطولة الجماعية انتهت بالنسبة لي و هاخد قراري أني أشيل مسرحية لوحدي"، و بالفعل وافق "خفاجي" على ذلك و بدأ بمسرحية "شاهد ماشفش حاجة"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عادل إمام عبد الحليم حافظ الزعيم مسرحية مدرسة المشاغبين عادل إمام
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.