ناصر بن حمد العبري
بداية، نسجل كلمة عز وافتخار كوننا ننحدر من نسل عُمانيتنا، وننعم بحياتنا الكريمة، وتحفنا عناية الله ورعاية أب كريم، مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
إننا نستظل تحت حماية هذا الوطن العزيز، ناعمين بأمنه واستقراره، بينما تلك الأبواق المأجورة، التي تنعق من خلف قضبان الإدمان في دول تستخدمهم كالعبيد، فهُم مهددون بالطرد في أي لحظة، لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يعبرون عن قيمنا ومبادئنا العُمانية الأصيلة.
والإساءة للوطن ليست مجرد كلمات تُكتب أو تُقال، بل هي خيانة عظمى تتطلب منَّا جميعًا وقفة جادة؛ فالوطن هو الهوية، وهو التاريخ، وهو المستقبل. ولا ريب أن أي محاولة للنيل من سمعة الوطن أو التشكيك في إنجازاته هي بمثابة طعنة في قلب كل عُماني وعُمانية. إننا نعيش في وطنٍ عزيز، بفضل قيادته الحكيمة وشعبه الأبي، الذي يعتز بقيمه ومبادئه.
لقد شهدت عُمان في السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى التعليم، ومن الصحة إلى السياحة. هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج رؤية ثاقبة وجهود مضنية من قبل القيادة والشعب. لذا، فإنَّ أي محاولة لتقويض هذه الإنجازات أو التقليل من شأنها هي خيانة لجهود كل من ساهم في بناء هذا الوطن.
والأعداء الذين يسعون لتفكيك اللحمة الوطنية وزرع الفتنة بين أبناء الوطن، هم في الحقيقة أعداء للسلام والاستقرار. إنهم يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب والشائعات، محاولين تشويه صورة الوطن في عيون أبنائه. ولكن، يجب أن نكون واعين ونتحلى بالحكمة، وأن نواجه هذه الحملات بكل قوة وثبات.
والوطنية ليست مجرد شعارات تُرفع، بل هي سلوكيات تُمارس في الحياة اليومية. يجب علينا جميعًا أن نكون سفراء لوطننا، نعمل على نشر قيم التسامح والمحبة، وندافع عن وطننا بكل ما أوتينا من قوة. فالوطن يحتاج إلى أبنائه المخلصين الذين يسعون لرفعته وتقدمه، وليس إلى أولئك الذين يختارون الطريق السهل في الإساءة إليه.
وفي الختام، يجب أن نتذكر أنَّ الوطن هو الأمان، وهو الهوية، وهو المستقبل. لذا، فإنَّ أي إساءة له هي خيانة عظمى، تستوجب منَّا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا لحمايته والدفاع عن ترابنا ورموزه.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
استعدادات إسرائيلية لتحديد هوية جثث الرهائن الذين ستتسلمهم
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، مساء الأربعاء، إن المعهد الطبي الشرعي سيقوم بإجراء عملية تحديد هوية جثث الرهائن الذين ستسلمهم "حماس" في معبر "كرم أبو سالم".
ووفق الصحيفة، سيتم نقل جثث الرهائن الذين سيعودون إلى إسرائيل إلى الصليب الأحمر أولا، الذي سينقلهم إلى ممثلين مصريين في قطاع غزة، وبعد ذلك، ستنتقل التوابيت إلى الجيش الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يقوم موظفو المعهد الطبي الشرعي وخبراء الطب الشرعي بإجراء عملية تحديد أولية في "كرم أبو سالم"، وبعد ذلك ستنقل التوابيت إلى المعهد في "أبو كبير" لإجراء تشريح لتحديد سبب الوفاة.
وكان مكتب إعلام الأسرى قد أفاد في بيان مقتضب مساء الأربعاء بتوجه حافلات الصليب الأحمر إلى حاجز "كرم أبو سالم" تمهيدا لاستلام الأسرى الفلسطينيين المفرج عنه.
وأعلنت حركة حماس يوم الأربعاء تسليم جثث 4 أسرى إلى إسرائيل الليلة.
وجاء في بيان صدر عن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على منصة تلغرام أنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى قررت كتائب عز الدين القسام أن تقوم الليلة بتسليم جثامين الأسرى أتساحي عيدان، وإيتسيك الجريط وأوهاد يهلومي وشلومو منصور".