رئيس جامعة المنوفية: عقد اللقاءات الدورية بالجهاز الإداري لمناقشة المشاكل وحلها
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
التقى الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، بعدد كبير من أعضاء الجهاز الإدارى ضمن سلسلة لقاءاته الدورية بالجهاز الإداري وذلك في إطار حرصه على تعزيز كفاءة العمل الإداري وتحقيق التميز المؤسسي، وبحث سبل تطوير منظومة العمل الإداري ومناقشة مختلف التحديات التي تواجه العاملين.
بحضور الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور إكرامى جمال أمين عام الجامعة وأمناء عام الجامعة المساعدين ومديرى العموم ومديرى الإدارات من كليات الجامعة والإدارة العامة.
استهل رئيس الجامعة اللقاء بتوجيه التهنئة للحضور بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، كما وجه الشكر والتقدير لأعضاء الجهاز الإداري على جهودهم المبذولة لدعم مسيرة الجامعة، معربا عن سعادته البالغة بهذا اللقاء الهام الذى يتم خلاله استعراض رؤية الجامعة المستقبلية، التي تتماشى مع توجهات القيادة السياسية ورؤية مصر ٢٠٣٠ نحو التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات المقدمة لجميع العاملين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للاستماع لمقترحاتهم ومشاركتهم في صنع القرار خاصة وأن الجهاز الإدارى يمثل ضلعا هاما فى كيان الجامعة.
كما يُعد هذا اللقاء خطوة هامة في مسيرة جامعة المنوفية نحو التميز الإداري والمؤسسي، مما يساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية ورؤيتها الطموحة لتكون نموذجًا يحتذى به في الجامعات المصرية.
وأكد رئيس الجامعة أهمية عقد اللقاءات الدورية بالجهاز الإداري لمناقشة المشاكل الإدارية في الجامعة مما يُسهم في تحسين كفاءة العمل، وزيادة الإنتاجية، ورفع رضا العاملين، بمشاركة جميع الأطراف ذات الصلة لضمان تنفيذ حلول فعالة ومستدامة، خاصة وأن عملية الإصلاح الإداري بالجامعة شهدت تطورا كبيرا خاصة في ظل تجربة الجامعة في إعادة الهيكلة الإدارية والمالية لمنظومة العمل بجميع الكليات والإدارة العامة والمستشفيات الجامعية.
واستعرض رئيس الجامعة مدى التطور الذى شهدته الجامعة على مر سنوات عديدة منذ انفصال جامعة مدينة السادات عن جامعة المنوفية وماحققته الجامعة من إنشاء كليات جديدة حتى وصلت إلى ٢٣ كلية وانضم إليهم معهد الأورام ليكون إضافة مميزة فى تاريخ الجامعة.
كما تم إنشاء جامعة المنوفية الأهلية التى أصبحت من النقاط المضيئة فى خريطة الجمهورية الجديدة، وجارى العمل على إنشاء جامعة تكنولوجية ودولية ومراكز بحثية وفرع لجامعة المنوفية الأهلية فى الأرض التى تم تخصيصها بمدينة السادات لصالح توسعات جامعة المنوفية على مساحة ٢٠٠ فدان، بالإضافة إلى توسعات المستشفيات الجامعية والمدينة الطبية.
واكد أن مايتحقق من انجازات لم يكن نتاج عمل فردى بل عمل جماعي متكامل شارك فى تحقيقه الجهاز الإدارى الذى يعتبر العمود الفقري الذي يدعم العمليات الأكاديمية والإدارية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة.
وأشار رئيس الجامعة إلى التغيرات التى تمت خلال عامين منذ توليه مسئولية رئاسة الجامعة والإعلان عن العديد من الوظائف الشاغرة والمقابلات التى تمت لاختيار أفضل العناصر من المتقدمين بمنتهى الشفافية لافتا إلى أن هناك بعض الأخطاء التى وقع فيها بعض المتقدمين والتى حالت دون اختيارهم والتى منها أن بعض المتقدمين قدم فى ملفه الشخصى سرد فقط لما قام به من أعمال دون تقديم خطة ورؤية لتطوير العمل بالإدارة المتقدم لها أو عدم وجود خطة واضحة يمكن تقديمها، أو عدم التوفيق فى الإجابة على تساؤلات أعضاء اللجنة أو عدم الإلمام بالضوابط العامة الإدارية والمالية للوظيفة المتقدم لها، مؤكدا على أهمية الاستفادة من هذه التجربة والتعلم منها ومعرفة ماوقع به من أخطاء والعمل على تنمية قدراته والتوجه إلى الدورات التدريبية فى مختلف التخصصات والعمل على تطوير ذاته والتدريب المستمر على استخدام التكنولوجيا الحديثة ونظم إدارة الموارد البشرية.
وأكد رئيس الجامعة أنه جارى العمل على تحديث الأنظمة الإلكترونية والإدارية بالجامعة لافتا إلى أن تطوير العمل بالجهاز الإداري يتطلب خطوات منهجية مدروسة لضمان تحقيق الكفاءة والفعالية في أداء المهام وتحقيق أهداف الجامعة من خلال تحديث الهياكل التنظيمية لضمان مرونة وكفاءة العمل، وتنظيم برامج تدريبية لتنمية المهارات الإدارية والفنية، وتشجيع التعلم المستمر والتطوير المهني للموظفين، وتقديم الحوافز والمكافآت لتعزيز الابتكار، وتطبيق معايير الجودة الإدارية لتحسين الأداء، والمتابعة الدورية لأداء مديرى العموم وإعداد تقارير دورية لقياس مدى تحقيق الأهداف المطلوبة من كل فرد.
وأضاف رئيس الجامعة أن اللقاءات الدورية تعد فرصة جيدة لمناقشة المشاكل التي تواجه العاملين بالجامعة مما يساهم فى تحسين الأداء الإداري، وتعزيز بيئة العمل، حيث تناول اللقاء استعراض أبرز التحديات التي تواجه الجهاز الإداري، وقام رئيس الجامعة بالإجابة على جميع تساؤلات واستفسارات الحضور والاستماع إلى شكواهم والتوجيه الفورى لحلها طبقا للقانون المنظم لسير العمل بالجامعة، موضحا بعض الأمور والضوابط الهامة للعاملين والتى تحول دون الاستجابة لتحقيق بعض المطالب.
وأكد رئيس الجامعة خلال اللقاء على سعيه الدائم لتقديم كافة الخدمات للجهاز الإدارى وأكد أنه جارى تأسيس عيادة للتأمين الصحى بالإدارة العامة للجامعة وتوفير أكبر عدد من التخصصات وذلك لتوفير الجهد على المرضى من أعضاء الجهاز الإدارى، وكما يتم صرف الأدوية من صيدلية اسعاف ٢٤ التى تم انشاؤها بالمستشفيات الجامعية، وجارى العمل على إنشاء صيدلية أخرى لتوفير أكبر قدر من الأدوية والنواقص والبدائل، وأكد أن أى مركز طبى أو عيادة تعاقدت معها الجامعة ولم تلتزم ببنود الاتفاق وتم تقديم شكوى منها سيتم على الفور انهاء التعاقد معها، وفيما يخص تحليل الكشف عن المخدرات الذى أقره قانون الخدمة العامة على العاملين الذين تم ترقيتهم ويجب عمله لإنهاء إجراءات الترقية تم الاتفاق مع اللجنة النقابية بالجامعة على تحمل ٧٠٪ من قيمة التحليل ويتحمل الموظف ٣٠٪ فقط، وتطرق رئيس الجامعة إلى صندوق تحسين أحوال العاملين وآخر المستجدات، وما تقدمه الجامعة من مكافآت دورية على مدار العام للمساهمة فى تحسين أحوال العاملين بالجامعة، وأكد أنه جارى تقديم مذكرة للعرض على مجلس الجامعة للموافقة على نسبة تخفيض فى المصروفات الدراسية بالكليات لأبناء العاملين بالجامعة، وبالنسبة لصندوق التكافل اقترح رئيس الجامعة تقديم مقترحات بعض العاملين إلى مجلس إدارة الصندوق لزيادة قيمة المكافأة التى يحصل العضو عقب وصوله لسن المعاش، كما استعرض رئيس الجامعة الجهود المبذولة مع جهاز التنظيم والإدارة لتثبيت المؤقتين، والخطوات التى تقوم بها الجامعة مع الشركة الوطنية لتوريدات الأغذية والاتفاق على توفير منافذ بالجامعة لبيع المنتجات الغذائية لخدمة أبناء الجامعة.
وفى ختام اللقاء وجه رئيس الجامعة جزيل الشكر والتقدير إلى جميع الحاضرين من أعضاء الجهاز الإداري على جهودهم المستمرة وإسهاماتهم القيمة في دعم مسيرة الجامعة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، مؤكدا أنه هذا اللقاء فرصة مميزة لتعزيز التواصل وتبادل الأفكار والرؤى التي تُسهم في تطوير العمل الإداري وتحسين الأدا، كما أكدنا على أهمية العمل بروح الفريق الواحد، والالتزام بالقيم المؤسسية التي تعزز من مكانة جامعتنا على المستويين المحلي والعالمي، خاصة وأن نجاح أي مؤسسة يعتمد على تفاني كوادرها الإدارية، مؤكدا ثقته بأن الجميع على قدر المسؤولية لمواصلة العطاء لتحقيق تطلعات الجامعة ورؤيتها المستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالجهاز الإداری الجهاز الإدارى جامعة المنوفیة الجهاز الإداری أعضاء الجهاز رئیس الجامعة العمل على التى تم
إقرأ أيضاً:
«جامعة الدول» تحذر مجلس الأمن من التصعيد الإسرائيلى
فى ظل المحاولات العربية والدولية لتهدئة الأوضاع فى المنطقة العربية، تصدرت القضية الفلسطينية المشهد الدولى مجددًا بعد التصعيد الإسرائيلى فى منطقة جنين، وفى هذا السياق ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، كلمة أمام مجلس الأمن، محذرًا من أن إهدار الحقوق الفلسطينية يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
هذا التحدى يتفاقم فى ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، مما جعل المجتمع الدولى، وخاصة الدول الغربية، تحت ضغوط متزايدة لمراجعة مواقفها تجاه النزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. وذكرت تقارير صحفية ومقالات رأى فى صحف مثل The Guardian وNew York Times إلى أن الوضع الحالى يتطلب تدخلًا عاجلًا، محذرة أن عدم التعامل بجدية مع القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، سيؤدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية فى المنطقة.
وقد أوضحت التقارير أن تعزيز الدعم للأونروا ودعم حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة يمثلان خطوات أساسية نحو تحقيق الاستقرار.
فى جلسة مجلس الأمن التى عُقدت يوم 23 يناير 2025، برئاسة أحمد عطاف وزير خارجية جمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها رئيس المجلس لهذا الشهر، أكد أبو الغيط أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بعد خمسة عشر شهرًا من العنف الذى شهدته المنطقة. وصرح بأن الحلول المؤقتة لن تكون كافية، حيث يجب أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الكاملة فى إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. محذرًا من أن إهدار الحق الفلسطينى يمثل تهديدًا ماثلًا للسلم والأمن الدوليين.
كما تناول أبوالغيط الوضع فى سوريا، مؤكدًا دعم الجامعة العربية لإرادة الشعب السورى، ودعا إلى ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 فى الجولان، محذرًا من الأطماع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن احتلال الجولان لا مبرر له سوى الرغبات التوسعية لإسرائيل.
وصرح جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الامين العام أن أبو الغيط حرص خلال كلمته أمام مجلس الأمن على استعراض كافة القضايا العربية الرئيسية، مُتناولاً مواقف الجامعة العربية وأولوياتها حيال كل قضية، لا سيما القضايا التى تقتضى عملاً مشتركاً بين الجامعة ومجلس الأمن.
وعبرّ «أبوالغيط» عن تأييد الجامعة العربية لإرادة الشعب السورى وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة عاشها الشعب على يد النظام السابق، مؤكداً دعم الجامعة لعملية انتقال سياسى ناجحة دون تدخلات أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها.
وقال جمال رشدى إن أبو الغيط حرص على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر التنفيذ الدقيق للقرار 1701 بتحقيق الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى اللبنانية، وانتشار الجيش اللبنانى فى المناطق التى يجرى الانسحاب منها.
وأوضح المتحدث الرسمى أن «أبوالغيط» أشار فى كلمته إلى خطورة الوضع فى السودان مؤكداً على دعم الجامعة العربية للدولة السودانية التى تخوض حرباً هى الأشد كلفة من الناحية الإنسانية على صعيد العالم، مشدداً على وحدة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية. ودعا أبو الغيط الأطراف السودانية إلى العودة إلى مسارات التهدئة والحوار البناء القائم على الحكمة وروح الوطنية تغليباً للمصلحة العليا للسودان واستقراره.
وفيما يتعلق بليبيا، دعا أبو الغيط إلى توحيد أطياف المجتمع الليبى تحت قيادة موحدة وطالب مجلس الأمن بالقيام بوجباته حيال دعم ليبيا للخروج من أزمتها السياسية المعقدة بعيداً عن تأثير الأجندات بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.
وقال رشدى إن كلمة الأمين العام للجامعة حملت تحذيراً شديداً من خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الأونروا والقضاء على دورها المهم –والذى لا بديل عنه- فى خدمة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً على أن وكالة الأونروا تعد ركيزة أساسية للاستقرار فى المنطقة، ومطالباً مجلس الأمن بالقيام بوجباته نحو الدفاع عن هذه المنظومة الإنسانية الهامة.
فى سياق متصل، محمد بن أحمد اليماحى أدان رئيس البرلمان العربى، التصعيد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى الهجوم العسكرى الوحشى على مدينة جنين، والذى أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين. ودعا المجتمع الدولى إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وأوضح «اليماحى» رئيس البرلمان العربى، أن الهجوم الإسرائيلى الوحشى على مدينة جنين ومخيمها، يُنّذِر بتفجر الأوضاع الأمنية والإنسانية، وتدمير كل الجهود الرامية للسلام ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، محملًا حكومة كيان الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد.
وقال «اليماحى»، إن ما يحدث فى مدينة جنين والتى باتت شاهدة على جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال ومستوطنيه ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل، هو استكمال لحرب الإبادة الجماعية التى بدأها فى قطاع غزة، وانتهاك صارخ للقانون الدولى والإنسانى وقرارات الشرعية الدولية، مطالبًا المجتمع الدولى ومجلس الأمن، والإدارة الأمريكية، بالتدخل الفورى والعاجل لوقف هذا التصعيد، ووضع حد لجرائم وانتهاكات حكومة الاحتلال ومستوطنيها، ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة بحق الشعب الفلسطينى.
ودعا رئيس البرلمان العربى، المجتمع الدولى ومجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، والتدخل الفورى لإجبار كيان الاحتلال على وقف جميع انشطته الاستعمارية، ووقف جرائم مستوطنيه، والعودة إلى الانخراط الجَديّ فى المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
تشير تحليلات الخبراء إلى أن التصعيد العسكرى فى الضفة الغربية يعكس فشل المجتمع الدولى فى معالجة القضايا الأساسية التى تؤدى إلى هذه التوترات. وقد أكدت التقارير الأجنبية، بما فى ذلك من France 24 وMiddle East Eye، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يشكل عقبة أمام أى جهود للسلام.