الإفراج عن "أربيل يهود" مقابل 30 فلسطينيا من محكومي المؤبدات
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أربيل يهود .. ينما استعد أكثر من مليون نازح في وسط وجنوب قطاع غزة، صباح الأحد، للعودة إلى أحيائهم شمالاً بعد 15 شهرا من النزوح والمعاناة، لم تكتمل فرحتهم. إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أنه لن يسمح لهم بالعبور ولن يتم فتح معبر نتساريم حتى يتم ترتيب الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود.
وعقب ساعات من الصد والرد وتبادل الاتهامات، وبينما أكدت سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين أن المحتجزة الإسرائيلية، أربيل يهود، موجودة لديهم، أفادت مصادر "العربية " بأن الوسطاء نجحوا بتجاوز الأزمة.
وأضافت أنه سيتم الإفراج عن "أربيل يهود" مقابل 30 فلسطينيا من محكومي المؤبدات.
بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين، أن الأطراف تقترب من اتفاق حول المحتجزة.
عد ذلك، أعلن قيادي بحركة الجهاد، أنه سيفرج عن "أربيل يهود" قبل يوم السبت، وفقا لوكالة "رويترز"، مؤكداً أن الوسطاء توصلوا لاتفاق.
جاء هذا بعدما أعلنت حركة حماس في بيان، مساء الأحد، أنها شددت للوسطاء على ضرورة إلزام إسرائيل بالتزاماتها وفتح محور نتساريم والسماح للناس بالعبور، متهمة تل أبيب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر منع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
كما رأت أن تل أبيب تتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود، بالرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها يوم السبت القادم.
أتى هذا بعدما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك الاتفاق حينما لم يتم الإفراج عن الرهينة التي تعتبرها مدنية، زاعمة أنها وفقا لذلك قررت عدم الموافقة على مرور سكان غزة إلى شمال قطاع غزة.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، نص على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال.
وعلى الرغم من ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي مجددا صباح الأحد، أنه لن يسمح بتلك العودة.
جاء هذا بعدما أطلقت الحركة سراح سبعة أسرى حتى الآن من أصل 33 في المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل ما يقرب من 300 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وكان من المفترض، حسب الجانب الإسرائيلي، أن تبلغ حماس إسرائيل، أمس السبت، بمن هم على قيد الحياة من المحتجزين المتبقين في القائمة، وأن تفرج عن أربيل يهود.
إلا أن الحركة أوضحت أنها بصحة جيدة، وستطلق سراحها، السبت المقبل، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى منع عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة.
أربيل يهود.. مدنية أم مجندة؟
تبلغ يهود 28 من العمر، وكانت أسرت في السابع من أكتوبر عام 2023، من "كيبوتس نير عوز"، مع صديقها أرييل كونيو.
حشود تنتظر العودة إلى شمال غزة
فيما قتل شقيقها دوليف في اليوم عينه.
وكانت تعمل قبيل احتجازها في مجمع غروبتك التكنولوجي التابع لمجلس أشكول الإقليمي، كمرشد للفضاء.
لذا تعتبرها حركة الجهاد، التي يعتقد أنها الجهة التي تحتفظ بها، عسكرية وليست مدنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو أربيل يهود مقابل 30 فلسطينيا قطاع غزة أربیل یهود الإفراج عن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أشعلت خلافا بين حماس وإسرائيل.. من هي أربيل يهود؟
شهد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، خلافا يهدد باستمرار تنفيذ بنوده بعد اعتراض إسرائيل على عملية تسليم عدد من المحتجزات، السبت، دون أن تكون منهن أربيل يهود.
وكان الصليب الأحمر قد تسلم من حركة حماس، السبت، 4 محتجزات (مجندات)، ضمن إطار صفقة التبادل المتفق عليها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، إن حركة حماس لم تلتزم باتفاق التبادل مع إسرائيل.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود.
في المقابل، أكدت حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة وسيجري الإفراج عنها السبت المقبل.
وبعد تعليق حماس، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تل أبيب "ستطلب إثباتات بأن أربيل يهود على قيد الحياة وأنه سيُفرج عنها الأسبوع المقبل".
من هي أربيل يهود؟
أربيل يهود إسرائيلية كانت تعيش في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز في غلاف قطاع غزة وتبلغ من العمر 29 عاما.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن أربيل اختطفت من منزلها مع صديقها "أرييل كونيو" الذي كان يعيش في الكيبوتس أيضا.
وخلال عملية 7 أكتوبر قتل دوليف يهود شقيق أربيل الأكبر ولم تكن إسرائيل تعرف مصيره حتى عثر على جثته في نير عوز وتم التعرف على رفاته في 3 يونيو 2024.
تعمل أربيل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي في غلاف غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها ليست بحوزة حركة حماس وإنما فصيل آخر.
ويكمن الخلاف في كون الفصائل الفلسطينية تعتبر أربيل عسكرية، بينما تقول إسرائيل إنها مدنية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت أن هناك خلافا بين حماس وإسرائيل بشأن قائمة المحتجزات، التي سيتم الإفراج عنهن يوم السبت.
وأشارت إلى أن الترتيب كان ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.