حزب الله: نشهد أياماً تاريخية ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة تُصنع على الأرض
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن العدو الصهيوني لا يولي أهمية لأي اتفاقات أو تعهدات، ولا يعترف بالإرادة الدولية التي تغطي هذا الاحتلال، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف النائب فضل الله في تصريح لقناة المنار أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ليست تلك التي تُكتب على الأوراق وفي البيانات الوزارية، بل هي تُصنع على الأرض.
وأوضح قائلاً: “نريد أن نسجل للشعب الذي قدم أبنائه شهداء، وكان عوائل الشهداء في المقدمة، والمقاومة صمدت، قاتلت، واجهت، وقدمت التضحيات، والشعب كان معها”، وأضاف: “يجب أن نسجل هذا الانتصار الكبير للشعب”.
وقال: “إذا سألتم عن الانتصار، فتعالوا وانظروا هنا، ولا تنظروا فقط إلى الثمن الذي دفعناه”.
وفي السياق، أشار النائب فضل الله إلى أن الجيش اللبناني، وبعد دخول المواطنين إلى بلدة عيتا الشعب، رأينا قافلة الجيش أيضًا تدخل البلدة من دون أي تنسيق مع اليونيفيل أو مع العدو. وقال: “هنا يجب أن نسجل أيضًا هذه الإرادة لجنودنا وضباطنا وعناصر الجيش الوطني الذين بدأوا بالانتشار مع الناس، وحيثما وصل الناس، يصل الجيش وراءهم. هذه هي معادلتنا الحقيقية”.
ودعا النائب فضل الله إلى عدم العيش في الأوهام بأن لبنان لا يمكن أن يكون بلا مقاومة، ولا يمكن أن يكون بلا شعب، ولا بلا جيش، وشدد على أن المعادلة قد رسخت اليوم على أرض الواقع.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض: نشهد أياماً تاريخية ورهانات العدو سقطت
وبدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن هذا اليوم تاريخي، مشيراً في مقابلة مع المنار إلى أن هذه المبادرات الشعبية لم تكن منظمة، رغم كل أجواء التهويل والعوائق والتعقيدات التي وُضعت على مدى الأيام الماضية.
وشدد على “أننا سنشهد أيامًا تاريخية، لأن العدو الإسرائيلي سينكسر أمام هذا الزحف البشري”. وأكد أن الشعب الجنوبي يصنع تاريخًا جديدًا من الثبات والصمود وإرادة التحدي والمواجهة.
وأكد فياض أن الشهداء غيروا المعادلات في الحرب، والشعب غيّر المعادلات في مرحلة ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن كل الرهانات الإسرائيلية على فتح مسار يفرض فيه شروطه في المرحلة المقبلة، على مستوى تطبيق القرار 1701، سقطت أمام عزيمة أهلنا وإصرارهم على العودة إلى ربوع هذا الجنوب الأبي.
وأشار النائب فياض خلال وجوده في بلدة كفركلا إلى أن هذه البلدة هي الأكثر قرباً من الشريط الحدودي، وأن العدو الإسرائيلي عمل على إزالتها من الخارطة، ورغم حراجة الموقف الأمني، وكل التهويلات، تجمع أهل كفركلا باكرًا وأصروا على العودة إلى هذه البلدة، ولو كانت أنقاضًا.
وشدد على أن “هذا الشعب لم يكترث بكل ذلك، والآن ترى حشود الناس في كفركلا، وفي ميس الجبل، وفي الخيام، وفي كل هذه القرى، تعود غير عابئة، لا بالرصاص الإسرائيلي ولا بالتهديدات الإسرائيلية، ولا بهذه الدبابات التي تراها على مقربة من هنا”.
وتكرر اليوم مشهد تحرير عام 2000 في البلدات الجنوبية، حيث عاد الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
النائب حسن عزالدين: إرادة الشعب لم تنكسر ولن تنكسر
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن رسالة اليوم الواضحة والصريحة هي أن إرادة الشعب لم تنكسر ولن تنكسر، وبالتالي ما شاهدناه بدءًا من الناقورة هو إجرام صهيوني، بعد أن تعرضت كل البنى التحتية في هذه القرى لدمار كبير جدًا.
وأكد عز الدين أنه لولا دماء الشهداء لما تمكنا من العودة اليوم، وأن الناس عادوا ورؤوسهم مرفوعة، والكبرياء في أعينهم، ليكتبوا تاريخًا جديدًا لهذا الوطن.
وشدد عز الدين على أن هذه الرسالة تقول لهذا العدو إن الأرض ستكون زلزالًا تحت أقدامه إذا قرر البقاء عليها. وقال: “بمقتضى هذا الاتفاق الذي حصل، يجب على هذا العدو أن يخرج من هذه الأرض، وإلا سيكون بقاؤه احتلالًا، وهذا ما يعطي الحق لكل إنسان حر وشريف، ويعطي الحق للدولة اللبنانية لتحافظ على سيادتها وتواجه هذا الاحتلال، كما يعطي الحق لشعب لبنان ولكل من ينتمي إلى هذا الوطن، ويعطي الحق أيضًا لجميع القوى السياسية للعمل على طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض التي يحتلها.”
وقال: “هذا المشهد، مشهد يذكرنا بتحرير عام 2000، وبعودة الناس الذين لم يطلبوا شيئًا سوى أن يعودوا بكبريائهم وكرامتهم.” وشدد على أن الناس أثبتوا مجددًا أن هذه الإرادة لن تنكسر، وإن شاء الله، ستقوم الدولة بواجباتها ومسؤولياتها فيما يتعلق بإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أكد النائب عز الدين أن المقاومة لن تترك أهلها. وقال: “نأمل أن نكون أمام واقع جديد، وأن يستمر هذا التفاهم الذي حصل، لتشكيل حكومة تستطيع أيضًا القيام بمسؤولياتها وواجباتها الوطنية فيما يتعلق بإعادة الإعمار، لأن هؤلاء الناس يستحقون الأفضل، ويستحقون الأجمل، ولذلك يجب أن نخدمهم بأشفار عيوننا، لأنهم قدموا فلذات أكبادهم.”
النائب حسين الحاج حسن: الدولة معنية بالدفاع عن السيادة
وأشار رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن إلى أن “الإسرائيلي أعلن أنه يريد أن يبقى في الجنوب، واليوم كان من المفترض أن يكون الإسرائيلي قد انسحب منذ الساعة 4:00 صباحًا، لكنه يطلق النار على اللبنانيين، فارتقى شهداء وجرح آخرون. هنا، الدولة اللبنانية معنية بكل المسؤولية عن المتابعة والمعالجة، الدولة اللبنانية معنية بالدفاع عن السيادة بكل مسؤوليها ومؤسساتها”.
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة الناصرية البقاعية: “المقاومة تراقب وتتابع، وعندما ترى أنه من الضروري أن يكون لها موقف، سيكون لها موقف. المطلوب هو ضغط حقيقي وقوي ومستدام ومتتابع لإجبار العدو على الانسحاب من كل شبر من أرضنا، وبقاء العدو في شبر واحد يعني استمرار الاحتلال، ويعني مسؤولية الجميع تحرير هذا الشبر الواحد من الأرض اللبنانية، وخصوصًا الدولة اللبنانية بكل مسؤوليها وكل مؤسساتها”.
وتابع: “بيئة المقاومة مرت في اختبار عظيم وكبير وخطير، وتحملت وثبتت وتلاحمت مع المقاومة، سواء من الصامدين أو النازحين، على الرغم من المخاطر والألم والفقد لعوائل الشهداء، وألم الجراح للجرحى، وعلى الرغم من المعاناة، هم أشرف الناس كما سماهم أميننا العام شهيد الأمة السيد حسن نصرالله. واليوم هؤلاء زحفوا إلى قرى الجنوب، على الرغم من التهديد وارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، على الرغم من المسيَّرات والدبابات، دخلوا القرى وكسروا مخطط العدو، واثبتوا مرة جديدة أنهم أنبل وأشرف وأطهر وأعز بيئة وأمة وبشر. هؤلاء هم أنفسهم ومن ضمنهم عوائل الشهداء ما زالت أجساد أبنائهم الشهداء في القرى، وآخرون شيعوا أبناءهم، وهؤلاء أنفسهم الذين دمرت بيوتهم أو تضررت أرزاقهم، هؤلاء أنفسهم هم الذين هجروا لأشهر، لكنهم لم يهزموا ولم يسقطوا ولم يهنوا أمام كل ما اختبروه من تحديات ومصائب ومحن”.
أضاف: “اليوم يسطر أهلنا في الجنوب، من الجنوبيين وضيوفهم، أروع ملاحم المقاومة والتضحية والتمسك والتعلق بالوطن والأرض والعرض، فالتحية لهم رجالًا ونساءً وكبارًا وصغارًا، سيما عوائل الشهداء والجرحى والأسرى”.
وسأل: “إلى كل الذين راهنوا أو توهموا أو راهنوا على ضعف المقاومة وبيئتها وأهلها، ماذا تريدون أنصع وأبلغ وأوضح مما يجري اليوم من زحف جماهيري عفوي شجاع ملتحم بالأرض وبالسيادة الحقيقية على الأرض، في وقت يغيب أدعياء السيادة عن إطلاق موقف، ليس اليوم فحسب بل طوال الأشهر الماضية. لذلك نقول ما قلناه سابقًا، ونكرر ما كررناه، أن المقاومة وحزب الله والثنائي والحلفاء ثابتون أقوياء، راسخون عازمون على رغم كل التحديات والتطورات والتبدلات التي حصلت. أقوياء لأننا نوفر شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني لا يستطيع أحد أن يتجاوزها بأمنية أو حلم أو وعد أو سراب. نحن أقوياء بوحدتنا وتماسكنا ثنائيًا وحلفاء، وكلنا أقوياء بمقاومتنا وعزيمتنا وإرادتنا، أقوياء بمنطقنا ورؤيتنا واستراتيجياتنا والتحديات التي نحذر منها ويتغاضى البعض عنها، إن لم يكن شريكًا في الوصول إليها”.
وختم: “اليوم برز تحدٍّ جديد، ترامب والإسرائيليون معًا يدعون إلى ترحيل جزء من أهل غزة تحت عنوان أن هناك دمارًا في غزة، ويخرج كلامًا يقول إن هذا الترحيل قد يكون مؤقتًا. فيا أدعياء السيادة والدول العربية والإسلامية، يا حراس القضايا الإسلامية والقومية والوطنية كما تدعون، انظروا، وردوا على ترامب ليس على الإسرائيليين فقط بل على ترامب، أنتم الذين تقولون أنكم تريدون حل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين”.
الحجيري: شمس الإنتصار والتحرير أشرقت جنوباً
وهنأ رئيس حركة “النصر عمل” النائب ملحم الحجيري بـ “الإنتصار الذي جسدته إرادة المقاومين التي فرضت معادلتها وحقنا بتحرير أرضنا”.
واعتبر في بيان “انه يوم عز وعنفوان وشمس الإنتصار والتحرير أشرقت جنوباً، ومشهد الإنتصار الرائع الذي حققه شعب المقاومة العظيم مع زحف الأهالي ودخولهم الى قراهم رغم التهديدات والغطرسة الاسرائيلية، ممهدين الطريق لدخول الجيش إلى القرى المحررة، مشهد شعبي أربك الصهاينة وأكد على خيار المقاومة في الدفاع عن الشعب والأرض التي روتها دماء الشهداء الأبرار”.
وختم الحجيري: “إنه حدث تاريخي صنعه شعب سيد شهداء الأمة شهيدنا الأسمى السيد حسن نصرالله ، أكد فيه أن القرارات الدولية لا تحرر أرضاً ولا تعيد حقاً، شعب قال كلمته المدوية لن نتخلى عن المقاومة”.
المصدر: موقع المنار
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: على الرغم من وشدد على عز الدین فضل الله أن یکون أن هذه على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
رافعين رايات المقاومة وصور الشهداء.. أبناء جنوب لبنان يتحدون قوات العدو ويدخلون إلى بلداتهم
الثورة نت/..
تكرر اليوم الأحد، مشهد تحرير عام 2000 في البلدات الجنوبية، حيث عاد الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء مهلة ال60 يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 من نوفمبر الماضي.
وبحسب موقع المنار، أثمرت تضحيات الشهداء في قرى جنوب لبنان الحدودية مع فلسطين المحتلة، حيث تحقق اليوم نصرهم على العدو الصهيوني الذي شن عدوانًا لمدة (66) يومًا.
وأكد أهالي الجنوب اللبناني أنهم لم ولن يتخلوا عن خيار المقاومة، وهم اليوم يؤكدون على خياراتهم التي سلكواها وسيسلكونها مهما كانت التضحية.
وخلال دخول الأهالي إلى بلداتهم، رددوا شعارات مؤيدة للمقاومة، متحدّين تحذيرات جيش الاحتلال. وانتهت فجر اليوم الأحد مهلة الستين يومًا المحددة لانسحاب قوات العدو الصهيوني من المناطق الجنوبية المحتلة، بموجب اتفاق وقف النار الذي تم توقيعه بين لبنان والعدو الصهيوني برعاية أمريكية وفرنسية، بناءً على القرار الدولي 1701.
وأصرّ أهالي البلدات الجنوبية على الوصول إلى مناطقهم، حيث اجتازوا حواجز الجيش اللبناني ودخلوا إما عبر السيارات أو سيرًا على الأقدام، حيث واجهتهم قوات الاحتلال بإطلاق نار أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم عسكري في الجيش اللبناني.
ولم تمنع العوائق أهالي بلدات طلوسا، مركبا، وبني حيان من الاحتشاد في وادي السلوقي منذ الفجر، والانطلاق من هناك إلى بلداتهم التي أمعن الاحتلال في العدوان عليها خلال فترة الهدنة.
وأفاد موقع المنار بأنه بعد اتصالات مكثفة، ومواكبة لإرادة الأهالي وإصرارهم على دخول جميع القرى الحدودية برغم التضحيات، صدر قرار بالتنسيق بين رؤساء البلديات والجيش اللبناني وفعاليات بالدخول إلى “عيترون” و”يارون” و”بليدا” صباح غد الاثنين مع بقاء الأهالي عند تخوم هذه البلدات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد (15) مواطناً وإصابة (83) آخرين، جراء اعتداءات العدو الصهيوني في هذا اليوم.
بدورها، أفادت قيادة الجيش اللبناني باستشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين الضهيرة – صور وإصابة آخر في بلدة ميس الجبل – مرجعيون نتيجة استهدافهما بإطلاق نار من قبل العدو الإسرائيلي، في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية.
ودخل الأهالي إلى الجهة الغربية لبلدة الناقورة، بالإضافة إلى علما الشعب.. كما دخلوا إلى بلدات البياضة، شمع جبان، طرحرفا، شيحين، وهذه المناطق كانت محررة، والجيش يدخل إليها مع الأهالي.
بالإضافة إلى هذه المناطق، دخل الجنوبيون اليوم إلى بلدات الظهيرة، يارين، والبستان.. وفي بلدة مروحين، أطلق العدو الصهيوني النار على الأهالي، لاسيما خلال دخولهم إلى منطقة “أم التوت”.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على المتوجهين إلى الظهيرة، في حين ألقت طائرة صهيونية أيضًا قنابل على محيط الأهالي الذين دخلوا إليها، من دون وقوع إصابات.
ومنذ الصباح الباكر، دخل أهالي ميس الجبل وحولا، جنوب لبنان إلى بلدتيهما، بعدما وصلوها سيرًا على الأقدام، متجاوزين حواجز الجيش اللبناني والجرافات الصهيونية التي قطعت الطرقات يوم أمس.
وأفاد مراسل المنار بأن قوات الاحتلال أطلقت رشقات رشاشة وعددًا من القذائف على محيط تحرك المدنيين. ورغم إطلاق الرصاص والقنابل التي ألقتها الطائرات الصهيونية، استمر المواطنون اللبنانيون في التوافد إلى بلداتهم الحدودية، مثل ميس الجبل وحولا ومركبا، وصولًا إلى الأحياء الغربية، وفقًا لمصادر محلية.
من جهة أخرى، قام الجيش اللبناني بفتح طريق عام الطيري – بنت جبيل أمام أهالي بلدة عيتا الشعب بعد مفاوضات استمرت حوالي نصف ساعة، استجابة لإصرار الأهالي على العودة.
وفي بلدات برج الملوك، كفركلا، وحولا، استشهد وأصيب عدد من المواطنين. وفي بلدة العديسة، تعرض عدد من المواطنين لإصابات بسبب إطلاق قوات الاحتلال النار. كما شهدت بلدة عيترون إصابات عدة إثر مواجهات مع الاحتلال، الذي تراجع إلى الأطراف الشرقية للبلدة بعد تقدم الأهالي.
وفي بلدة مارون الراس الحدودية، وقف أهالي الجنوب مقابل دبابات وآليات العدو الصهيوني في رسالة تحدٍ، كما أقاموا صلاة الظهر بالقرب من الساتر الترابي، وعلى مرأى من جنود العدو الصهيوني.
وبين جموع المواطنين، كان عناصر وضباط الجيش اللبناني في مشهد يعكس المعادلة الذهبية التي حمت وتحمي لبنان (جيش، شعب، مقاومة)، بالإضافة إلى معاني العز والصمود لدى أبناء المنطقة الحدودية.
وأفادت قناة المنار بوجود تعاون كبير بين الأهالي والجيش اللبناني، ومع ذلك، فإن الزحام الذي سببه العائدون إلى البلدة فرض واقعًا جديدًا على المكان، سواء على الجيش اللبناني أو على جميع الموجودين، لتسهيل عملية الدخول.
ودخلت عشرات السيارات إلى بلدة عيتا الشعب، حيث عبّر المواطنون عن فرحتهم بهذه العودة بكلمات تمزج بين الحنين والفخر.. كما تحدثت بعض عوائل الشهداء بعبارات تعكس مكانة التضحيات التي قُدمت.
وهذا المشهد في عيتا الشعب يتكرر في العديد من القرى الحدودية الأخرى، مثل مارون، عيترون، وعيتا الشعب نفسها، حيث تجمع الأهالي منذ ساعات الصباح الأولى.
وعلى امتداد الجبهة الحدودية، تستمر مشاهد العودة، رغم الأوضاع الميدانية صعبة. فالطرق المؤدية إلى البلدات الجنوبية شديدة الانحدار، مما يزيد معاناة النساء والأطفال الذين يقطعون مسافات طويلة. ومع ذلك، يواصل الأهالي توافدهم إلى بلداتهم، مثل طلوسة وبني حيان، بعزم وتصميم كبير.
بالأمس، قامت الجرافات الصهيونية بقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى القرى الجنوبية في محاولة لمنع الأهالي من العودة، لكن ذلك لم يمنعهم من تجاوز العوائق.
وفي الساحة التي كسرت جبروت الاحتلال.. أهالي الخيام يعودون الى بلدتهم حاملين رايات المقاومة
هذا، ودخلت عشرات السيارات وحشود الأهالي إلى بلدة الخيام الجنوبية، اليوم الأحد، بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
فعلى مدار شهرين ونيف من الحرب، أردت بلدة “الخيام” اللبنانية في الجنوب، نخبة الجيش الصهيوني رغم عتاده المتطور. ليالي طويلة من المعارك في الخيام، فشل خلالها جيش الاحتلال في السيطرة على البلدة التي دارت في أحيائها وساحتها أعتى المعارك مع مجاهدي المقاومة الإسلامية.
ومنذ ما بعد السابع من أكتوبر 2023، تعرض لبنان لمئات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق سكنية في مختلف المناطق اللبنانية، قبل أن تتوسع إلى عدوان شامل ابتداءً من 23 سبتمبر 2024 ولمدة 66 يومًا.
وفي إطار اعتداءاتها، أطلقت القوات الصهيونية اليوم الرصاص على فريق قناة “روسيا اليوم” في بلدة مارون الراس جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة مهندس الإرسال حسين خليل فيما نجا المراسل حسين عياد.
وتمنت أسرة RT في موسكو “السلامة للزميلين عياد وخليل في تأدية مهامهما الصحفية جنوب لبنان”.
وتواكب وحدات من الجيش اللبناني دخول المواطنين إلى بلدات عيتا الشعب – بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة – مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، بحسب ما افاد بيان للجيش اللبناني.
وأوضح الجيش أن هذا الدخول يأتي وسط إمعان العدو الصهيوني في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعًا بينهم شهداء وجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها في المرحلة الأخيرة.
وتواكب وحدات من الجيش دخول المواطنين إلى بلدات: عيتا الشعب – بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة – مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، وسط إمعان العدو الصهيوني في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعًا بينهم شهداء وجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق.
وجددت قيادة الجيش اللبناني دعوة المواطنين إلى ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية حفاظًا على سلامتهم.