الجزيرة:
2025-02-27@01:01:48 GMT

ترامب بصدد منع بريطانيا من التنازل عن جزر شاغوس

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

ترامب بصدد منع بريطانيا من التنازل عن جزر شاغوس

قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقى نصائح من قيادات في حزبه الجمهوري بمنع إنجاز اتفاق تتنازل فيه بريطانيا عن جزر شاغوس لصالح دولة موريشيوس، وذلك على ضوء مخاوف أن يسهل هذا على إيران التجسس على القوات الأميركية.

وتصاعدت المخاوف الأميركية بعدما دخلت موريشيوس في محادثات مع طهران بشأن استضافة فروع للجامعات الإيرانية، إذ يخشى خبراء أمنيون غربيون أن تُستخدم تلك المؤسسات للتجسس على القاعدة الأميركية البريطانية في شاغوس.

ونقلت الصحيفة أمس السبت عن مصادر قولها إن هناك حاليا توقعات واسعة في دوائر البيت الأبيض بأن الرئيس ترامب سوف يعلن اعتراضه على الاتفاق هذا الأسبوع.

وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنها ستتنازل عن سيادتها على أرخبيل شاغوس في المحيط الهندي، لكنها ستحتفظ بالسيطرة على قاعدة عسكرية في جزيرة دييغو غارسيا أكبر جزر الأرخبيل بموجب عقد تأجير لمدة 99 عاما.

وذكرت صحيفة تلغراف أن مقربين من ترامب نصحوه بـ"تمزيق الاتفاق إلى الأبد"، وذلك قبل مكالمته الهاتفية الأولى مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذا الأسبوع.

بريطانيا تسيطر على أرخبيل شاغوس الواقع في المحيط الهندي بمنتصف المسافة بين إندونيسيا وأفريقيا (غيتي)

 

وقال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون نيلي كينيدي للصحيفة إن التنازل عن جزر شاغوس يهدد أمن بريطانيا والولايات المتحدة.

إعلان

وتساءل "إن كانت موريشيوس تعمل على تعزيز صداقتها مع الصين وإيران فكيف يمكننا أن نتوقع منها إبعاد جواسيس أعدائنا عن قاعدتنا".

ورأى كينيدي أن "من الصعب تصديق أن الصين وإيران لا تحاولان جر موريشيوس إلى محورهما وإبعادها عن الغرب".

وقال إن "الأصدقاء لا يعقدون الصفقات خلف ظهور بعضهم البعض، خاصة عندما يكون أمننا المشترك على المحك".

وكذلك، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جيم ريش إنه "لا تزال لدي مخاوف عميقة بشأن هذا الاتفاق".

وأضاف "لحسن الحظ، أعلم أن الرئيس ترامب يدرك أن الصين تشكل تهديدا هائلا لأميركا، ويعرف أنه من أجل حماية أمننا القومي حان الوقت لتعزيز وجود أميركا وحلفائها في المحيطين الهندي والهادي".

ونقلت تلغراف عن مصدر قوله إنه "بناء على المحادثات الأخيرة مع مسؤولي ترامب فإنهم واثقون جدا من منع هذا الاتفاق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تقرير..ترامب بدأ حربه الجديدة على الصين

منذ توليه منصبه، لم يكتفِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الصين، بل اتخذ مجموعة واسعة من الإجراءات الاقتصادية التي قد تسرّع من فك الارتباط بين البلدين. قرارات ترامب الأخيرة تشير إلى توجه أكثر حدة في التعامل مع الصين، يتجاوز مجرد فرض الرسوم الجمركية إلى قيود أكثر شمولاً على الاستثمارات والتكنولوجيا.

توسيع القيود الاستثمارية والتجارية

اقترحت إدارة ترامب توسيع القيود على الاستثمارات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، كما تم تعيين مسؤولين جدد يفضلون فرض قيود أكثر صرامة على الاستثمارات الصينية ومبيعات التكنولوجيا إلى بكين لأسباب تتعلق بالأمن القومي. بالإضافة إلى ذلك، فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، واصفاً إياها بأنها "الطلقة الافتتاحية" في معركة تجارية طويلة.
يقول سام ساكس، الباحث في مركز بول تساي بجامعة ييل، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن مذكرة الاستثمار الصادرة عن الإدارة تبدو وكأنها "دعوة لإتمام المهمة غير المنجزة المتمثلة في فك الارتباط التجاري مع الصين". لكنه أشار إلى أن براغماتيين داخل الإدارة نجحوا حتى الآن في الحد من مدى هذا الانفصال.

ترامب بين التصعيد والصفقات

يبقى ترامب هو العامل غير المتوقع في مدى تصعيد الولايات المتحدة لهذه الإجراءات. فبينما يبدو متحمساً لزيادة الضغوط على بكين، فإنه أبدى أيضاً اهتماماً بإبرام صفقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خاصة بسبب فشل الصين في الالتزام ببنود اتفاق تجاري سابق. ترامب يتبنى نهجاً أكثر مرونة مقارنة بمستشاريه الأكثر تشدداً، وقد يسمح باستمرار بعض العلاقات الاقتصادية إذا رأى أنها تحقق مصالح للولايات المتحدة.
خلال حملته الانتخابية، قال ترامب إنه لن يمانع استثمارات صينية في مصانع السيارات داخل الولايات المتحدة، طالما أنها توفر وظائف للأمريكيين. كما سبق أن تدخل لإنقاذ شركة "زد تي إي" الصينية من عقوبات قاسية بعد تدخل من الرئيس الصيني.

Trump unleashes broad measures targeting China’s economic influence in the second term. Moves include curbing investments via the Committee on Foreign Investment in the United States, pushing Mexico for tariffs on China, and proposing fees on Chinese ships to counter Beijing’s… pic.twitter.com/G1MLXwt4Ij

— Spotlight on China (@spotlightoncn) February 24, 2025 تصاعد التوترات التجارية

مع فرض ترامب رسوماً جديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية، ردت الصين بفرض تعريفات على المنتجات الأمريكية، وقيّدت تصدير بعض المعادن الحيوية، وفتحت تحقيقاً لمكافحة الاحتكار ضد شركة "غوغل". كما أن هناك تحركات لإعادة النظر في الوضع التجاري الدائم للصين في منظمة التجارة العالمية، في خطوة قد تزيد من التوترات.

US President Donald Trump is planning to sell “gold cards” for US$5 million to foreigners who want to move to the US and create jobs. Read more: https://t.co/50DlU83CZL pic.twitter.com/qQRb1iZ6i8

— South China Morning Post (@SCMPNews) February 26, 2025

إدارة ترامب تدرس سبلاً لتشديد الضوابط على تصدير التكنولوجيا إلى الصين، بما في ذلك إغلاق الثغرات في اللوائح المتعلقة بأشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق. كما تم تعيين مسؤولين جدد داخل وزارة التجارة يدعمون قيوداً أكثر تشدداً على مبيعات التكنولوجيا للصين.

أما فيما يتعلق بالاستثمارات، فقد وجّه ترامب وزارة الخزانة والوكالات الأخرى لوضع قواعد تمنع الشركات والمستثمرين الأمريكيين من تمويل التطورات العسكرية الصينية أو شراء الأصول الاستراتيجية الأمريكية.

ردود الفعل والتحديات القانونية

في حين رحبت بعض الجماعات التجارية بهذه الخطوات، معتبرة أنها تمنع الصين من الاستفادة من الاستثمارات الأمريكية لتعزيز قدراتها العسكرية والتكنولوجية، يرى بعض المحللين أن التأثير الاقتصادي لهذه الإجراءات قد يكون محدوداً.

BEIJING BITES BACK: Communist China is coming out swinging with a move promising “countermeasures to defend its legitimate rights and interests” as Trump implements an additional 10% tariff on imports from the country. https://t.co/JM3oOjIFjV pic.twitter.com/8ZvOV7UuOE

— Fox News (@FoxNews) February 4, 2025

تشير بيانات إلى أن الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة تراجعت بشكل كبير منذ عام 2017، ما يجعل تأثير الإجراءات الجديدة غير جوهري. كما حذر خبراء قانونيون من أن بعض هذه القيود قد تواجه طعوناً قضائية، حيث إنها تتجاوز صلاحيات الجهات التنظيمية الحالية.

هل يمضي ترامب قدماً في التصعيد؟

مع تزايد التوترات بين القوتين الاقتصاديتين، يبقى السؤال الأهم: هل سيستمر ترامب في تصعيد المواجهة، أم أنه سيسعى لإبرام صفقة جديدة مع الصين تخدم مصالحه السياسية؟ الأيام القادمة ستكشف عن المسار الذي ستتخذه العلاقة بين واشنطن وبكين، ولكن الواضح حتى الآن أن فك الارتباط الاقتصادي بين البلدين قد بدأ بالفعل.

مقالات مشابهة

  • تقرير..ترامب بدأ حربه الجديدة على الصين
  • ترامب يدرس فرض رسوم جمركية على واردات النحاس الأميركية
  • ترامب يكشف عن خطة لطرح بطاقة ذهبية تتيح الحصول على الجنسية الأميركية
  • استقالات من "إدارة كفاءة الحكومة الأميركية" ضد إجراءات ماسك
  • تلغراف: إيران في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي
  • تلغراف: فرنسا تبدي استعدادها لاستخدام قوتها النووية لحماية أوروبا
  • ترامب يلغي توجيها لبايدن ربط تصدير الأسلحة الأميركية بحقوق الإنسان
  • الهندي : لن نتجاوب مع ضغوط العدو الصهيوني بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • المفوضية الأوروبية بصدد طرح خطة لتسليح أوكرانيا
  • ترامب يسرح المزيد من موظفي الحكومة الأميركية