ترامب بصدد منع بريطانيا من التنازل عن جزر شاغوس
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقى نصائح من قيادات في حزبه الجمهوري بمنع إنجاز اتفاق تتنازل فيه بريطانيا عن جزر شاغوس لصالح دولة موريشيوس، وذلك على ضوء مخاوف أن يسهل هذا على إيران التجسس على القوات الأميركية.
وتصاعدت المخاوف الأميركية بعدما دخلت موريشيوس في محادثات مع طهران بشأن استضافة فروع للجامعات الإيرانية، إذ يخشى خبراء أمنيون غربيون أن تُستخدم تلك المؤسسات للتجسس على القاعدة الأميركية البريطانية في شاغوس.
ونقلت الصحيفة أمس السبت عن مصادر قولها إن هناك حاليا توقعات واسعة في دوائر البيت الأبيض بأن الرئيس ترامب سوف يعلن اعتراضه على الاتفاق هذا الأسبوع.
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنها ستتنازل عن سيادتها على أرخبيل شاغوس في المحيط الهندي، لكنها ستحتفظ بالسيطرة على قاعدة عسكرية في جزيرة دييغو غارسيا أكبر جزر الأرخبيل بموجب عقد تأجير لمدة 99 عاما.
وذكرت صحيفة تلغراف أن مقربين من ترامب نصحوه بـ"تمزيق الاتفاق إلى الأبد"، وذلك قبل مكالمته الهاتفية الأولى مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذا الأسبوع.
وقال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون نيلي كينيدي للصحيفة إن التنازل عن جزر شاغوس يهدد أمن بريطانيا والولايات المتحدة.
إعلانوتساءل "إن كانت موريشيوس تعمل على تعزيز صداقتها مع الصين وإيران فكيف يمكننا أن نتوقع منها إبعاد جواسيس أعدائنا عن قاعدتنا".
ورأى كينيدي أن "من الصعب تصديق أن الصين وإيران لا تحاولان جر موريشيوس إلى محورهما وإبعادها عن الغرب".
وقال إن "الأصدقاء لا يعقدون الصفقات خلف ظهور بعضهم البعض، خاصة عندما يكون أمننا المشترك على المحك".
وكذلك، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جيم ريش إنه "لا تزال لدي مخاوف عميقة بشأن هذا الاتفاق".
وأضاف "لحسن الحظ، أعلم أن الرئيس ترامب يدرك أن الصين تشكل تهديدا هائلا لأميركا، ويعرف أنه من أجل حماية أمننا القومي حان الوقت لتعزيز وجود أميركا وحلفائها في المحيطين الهندي والهادي".
ونقلت تلغراف عن مصدر قوله إنه "بناء على المحادثات الأخيرة مع مسؤولي ترامب فإنهم واثقون جدا من منع هذا الاتفاق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاتفاق على جولة ثالثة الأسبوع المقبل .. والكيان الصهيوني يلوّح بالضربة العسكرية
الثورة / متابعات
انتهت امس الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما بشأن برنامج طهران النووي، بالاتفاق على عقد جولة ثالثة، الأسبوع المقبل.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، عبر منصة إكس، انتهاء الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة روما، مؤكدة أن جولة ثالثة ستعقد الأسبوع المقبل، دون تحديد مكان.
وانطلقت، ظهر أمس، الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني بروما، حيث مثّل الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015..فيما ترأس الوفد الممثل للجانب الأمريكي، المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومن المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة وإيران المحادثات السبت بشأن البرنامج النووي لطهران، بعد أسبوع على جولة أولى وصفها الجانبان بأنها “بنّاءة”.
ويعتبر لقاء روما ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018م.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بعيد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م، وتأتي الجهود الدبلوماسية الأخيرة بعد أن اعتبر ترامب الملف النووي الإيراني أولوية عقب عودته إلى الرئاسة في يناير الماضي
واستأنف ترامب سياسة “الضغوط القصوى” عبر فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وبعث في مارس رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يدعو فيها إلى عقد محادثات نووية تحت طائلة تنفيذ عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال ترامب الخميس الماضي “لست في عجلة من أمري” للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفا “أعتقد أن إيران ترغب في الحوار”.
من جهته، قال عراقجي وهو أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015م، أمس الأول إن إيران “لاحظت قدرا من الجدية” لدى الأمريكيين خلال الجولة الأولى، لكنه شكك في نواياهم.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو “رغم أن لدينا شكوكا جدية بشأن نيات الجانب الأمريكي ودوافعه، سنشارك في مفاوضات الغد على أي حال”.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015م بين طهران والقوى الكبرى والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران الاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب، قبل أن تتراجع عن التزامهاتها تدريجيا.
كان عراقجي مفاوضا في اتفاق عام 2015م، أما نظيره في روما ويتكوف، فهو قطب عقارات كلفه ترامب أيضا بإجراء محادثات بشأن أوكرانيا.
وحضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأول الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفعّل “آلية الزناد” التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي.
وينتهي خيار تفعيل هذه الآلية في أكتوبر من هذا العام.
وكانت إيران قد حذّرت في وقت سابق من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا تم تفعيل هذه الآلية.
وأكد عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”، وذلك بعد أن دعا ويتكوف إلى وقف التخصيب الكامل. وكان ويتكوف قد اكتفى في تصريح سابق بمطالبة إيران بالعودة إلى سقف التخصيب المحدد في اتفاق عام 2015م.
بدوره، قال الحرس الثوري الإسلامي الإيراني الثلاثاء إن القدرات العسكرية للبلاد تقع خارج نطاق المناقشات.
وذكرت وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء أن نفوذ إيران الإقليمي وقدراتها الصاروخية من بين “خطوطها الحمر” في المحادثات.
من جهتها، أكدت دولة الكيان الصهيوني حليفة الولايات المتحدة الجمعة التزامها الثابت بمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، قائلة إن لديها “مسار تحرك واضحا” لمنع ذلك.
وقال خامنئي الثلاثاء الماضي إن الإيرانيين يجب ألا يعلقوا آمالهم على التقدم في المفاوضات التي “قد تسفر أو لا تسفر عن نتائج”