على هامش معرض الكتاب.. السيناريست وليد يوسف: كتابة الأطفال فرصة لترسيخ القيم
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
استضافت القاعة الدولية ضمن محور "كتاب وجوائز" حوارًا ثريًا مع الكاتب والسيناريست وليد يوسف، ونجله، في اليوم الثالث من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأدارت اللقاء الإعلامية ميادة الفيشاوي، التي ناقشت مع الضيفين محطات حياتهما المهنية وتجربتهما في مجالات الكتابة والتمثيل.
وافتتح وليد يوسف الحوار بالحديث عن بداياته في الكتابة للأطفال، مؤكدًا أن أول أعماله كانت موجهة لهذه الفئة العمرية.
تحدث يوسف عن نشأته في المنصورة ودوره كمُساهم في مركز ثقافة الطفل التابع لقصور الثقافة.
وانطلقت مسيرته عندما كتب أول مسرحية له في سن الـ16 بعنوان "مملكتان"، التي تحولت لاحقًا إلى مسلسل من بطولة ماجد الكدواني وهو في الـ27 من عمره.
وأكد أن شغفه بالكتابة تواصل مع إنتاج أعمال بارزة مثل "أسرار القصر"، بطولة مصطفى فهمي ومنى زكي.
وأقر يوسف بأن النجاح قد يؤدي أحيانًا إلى الشعور بالغرور، لكنه أضاف أن الحياة سرعان ما تعيد الشخص إلى التواضع، مشددًا على أهمية الاجتهاد المستمر في تحقيق النجاحات.
تحدث يوسف وليد يوسف عن رحلته في التمثيل وتقديره لفكرة التدريب الفني. وأوضح أن دراسته في معهد الفنون المسرحية ومشاركته في العروض المسرحية ساهمت في تشكيل موهبته وصقل مهاراته. كما أشار إلى أهمية التواضع في مواجهة النجاح، متفقًا مع والده على أن "الأنا" يمكن أن تكون عائقًا في بعض الأحيان.
أكد وليد يوسف أن القيم الموجهة للأطفال تطورت مع الزمن. وأوضح أن مسرحيته "سلام يا بيسو"، التي يعرضها ضمن فعاليات المعرض، تطرح قضايا معاصرة من خلال قصة تدور حول صراع بين الكواكب، مستعرضة الخير والشر وأهمية السلام.
تطرق يوسف إلى تعاونه مع الفنان محمد رمضان في مسرحية "أهلا رمضان"، مشيرًا إلى بداية علاقته برمضان عندما كان طالبًا في المرحلة الثانوية. وأوضح أن المسرحية حققت نجاحًا كبيرًا، وكانت بمثابة إعادة إحياء لمسرح الهرم الذي أغلق منذ آخر أعمال الفنان عادل إمام.
تناول يوسف أبرز محطاته السينمائية، منها فيلم "ليه خلتني أحبك"، الذي شهد انطلاقة كريم عبد العزيز ومنى زكي، إلى جانب أعمال مثل "تحت الترابيزة" لمحمد سعد و"أهواك" لتامر حسني. وأعرب عن سعادته بالمساهمة في تقديم أعمال تركت بصمة واضحة في السينما المصرية.
وكشف يوسف عن عمله الحالي على مسرحية "المليونيرات"، التي ستجمع نخبة من النجوم مثل مدحت صالح، شريف منير، وسوسن بدر، ومن إخراج هشام عطوة، واعدًا الجمهور بتجربة مميزة ومليئة بالإبداع.
اختتم اللقاء بتأكيد الضيفين على أهمية مواصلة العمل الجاد والابتكار لمواكبة تطورات المجال الفني والثقافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتاب وجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب الكتابة ولید یوسف
إقرأ أيضاً:
تطبيق ذكي «غير مسبوق» لخدمة مرضى «السرطان»
يعد التعب أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعا للعلاج الكيميائي والإشعاعي لمرضى السرطان، وغالبا ما يكون أكثر حدة وأطول أمدا مقارنة بالتعب العادي، حيث يستمر لأسابيع أو حتى سنوات بعد انتهاء العلاج، وتعتمد الأساليب التقليدية لمواجهة التعب على الأدوية وممارسة التمارين الرياضية والتأمل، لكنها قد لا تناسب جميع المرضى.
ولتخفيف التعب المرتبط “بعلاج السرطان”، “طوّر فريق من الباحثين في مركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيغان، بالتعاون مع شركة Arcascope الناشئة، تطبيقا جديدا يهدف إلى تخفيف التعب المرتبط بعلاج السرطان”.
وبحسب ” ميديكال إكسبريس”، قال الدكتور مونيش تيواري، أستاذ الطب الباطني وعضو مركز روجيل للسرطان: “هذه التدابير لا تناسب سوى شريحة من المرضى، لذلك سعينا إلى تطوير حل أكثر سهولة وإتاحة للجميع”.
وأوضح فريق البحث أن “الأجسام تعتمد على ساعة داخلية تنظم دورة النوم والاستيقاظ، وتؤثر على عمليات مثل الهضم ودرجة حرارة الجسم”.
ووفق المجلة، “أظهرت الدراسات أن أي اضطراب في هذا النظام يفاقم الشعور بالتعب ويؤثر سلبا على جودة حياة مرضى السرطان، ومن حسن الحظ، يمكن لعوامل خارجية مثل التعرض للضوء أن تساعد في إعادة ضبط الإيقاع البيولوجي”.
وأوضح كالب ماير، المعد الأول للدراسة، “أن العلاجات السابقة التي اعتمدت على الضوء لم تراع الفروقات الفردية بين المرضى، حيث طُلب منهم التعرض للضوء في أوقات محددة دون مراعاة أنماطهم البيولوجية الخاصة، ولتجاوز هذه المشكلة، ابتكر الفريق تطبيق Arcasync، الذي يحلل أنماط نوم المستخدم واستيقاظه بناء على معدل ضربات قلبه ومستويات نشاطه البدني، ثم يقدم توصيات شخصية، مثل تحديد أفضل وقت للتعرض للضوء الساطع لتعزيز الطاقة اليومية”.
ووفق المجلة، “اختُبر التطبيق على 138 مشاركا يعانون من سرطان الثدي والبروستات والدم، وعلى مدى 12 أسبوعا، راقب الباحثون مستويات التعب واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب والصحة العامة للمشاركين، وأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا لدى المجموعة التي استخدمت التطبيق، ما يعكس فعاليته في تحسين جودة الحياة”.
وقال الدكتور سونغ وون تشوي، أستاذ أمراض الدم والأورام لدى الأطفال وعضو معهد سياسات الرعاية الصحية والابتكار: “أثبتنا أنه يمكن استخدام جهاز مدمج بسلاسة في حياة المرضى لتوجيه إيقاعاتهم البيولوجية بطريقة فعالة، وقد يكون لهذا التطبيق تأثير أوسع من الأدوية التقليدية أو برامج التمارين الرياضية، بغض النظر عن نوع السرطان”.
وقالت أوليفيا والش، الرئيسة التنفيذية لـArcascope: “نهدف إلى أن تساعد الإصدارات المستقبلية من التطبيق المرضى في تحديد التوقيت الأمثل لتناول أدويتهم أو جدولة مواعيد حقنهم، ما يعظّم فعالية العلاجات ويقلل من آثارها الجانبية”.