الصفدي: الأردن لم يمنع مواطنين أُفرج عنهما من دخول البلاد
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أثار موضوع منع دخول الأسرى الأردنيين المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلى المملكة جدلاً واسعاً، ما استدعى توضيحاً من الجانب الأردني.
فقد أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن لم يكن طرفاً في ترتيبات صفقة التبادل الأخيرة، رغم دعمه لها وتأييده لتنفيذها بالكامل، مشددًا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح الصفدي عبر منصة "إكس" أن الأردن لم يمنع أيًا من المواطنين الذين أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل من دخول أراضيه، مؤكدًا أن المملكة ستستقبلهم فور قرارهم مغادرة فلسطين إلى الأردن، مضيفاً: "الحقيقة الثابتة الراسخة أن الأردن يحمي مصالحه وثوابته ومواطنيه".
يرفض الإبعاد
من جانبه، أكد عمر الحويطات، شقيق الأسير الأردني عمار الحويطات، أن ما يتم تداوله حول رفض الأردن استقبال أخيه غير دقيق، مشيرًا إلى أن شقيقه يرفض الإبعاد إلى أي بلد سوى الأردن.
وقال الحويطات لوسائل إعلام أردنية، إن الأردن بقيادته وسلطاته لا يمكن أن يرفض استقبال أحد أبنائه، مشددًا على أن حقه في العودة إلى وطنه لا يمكن التشكيك فيه، مناشداً الجهات المعنية بضرورة التدخل لعودته إلى الوطن .
رفض سياسة الإبعاد
وأعربت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين عن استيائها من إبلاغ الصليب الأحمر بإبعاد الأسيرين عمار حويطات وثائر اللوزي، اللذين شملهما الإفراج ضمن الصفقة. وأكدت أن الحويطات رفض توقيع أوراق الإفراج عنه إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، متمسكا بحقه في العودة إلى الأردن، بينما تم إبعاد ثائر اللوزي إلى غزة.
كما طالبت اللجنة الوطنية وزارة الخارجية الأردنية بالتدخل العاجل لإزالة كل المعوقات التي تحول دون عودة الأسرى الأردنيين إلى وطنهم. وأكدت أن العودة حق كفلته القوانين الأردنية والدولية، داعية إلى بذل جهود محلية ودولية لضمان عودتهم بشكل آمن وكريم.
من هما الحويطات واللوزي؟
عمار الحويطات، هو معتقل أردني في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002 بعد تنفيذه عملية ضد مستوطن إسرائيلي في رام الله، وحكم عليه بالسجن المؤبد و25 عامًا إضافية.
يُعد من الشخصيات البارزة داخل الحركة الأسيرة ومنسق لجنة الطوارئ الوطنية.
وثائر اللوزي، معتقل أردني منذ عام 2018 بعد مهاجمته عددًا من المستوطنين باستخدام شاكوش في مدينة إيلات، حُكم عليه بالسجن 19 عامًا، وظهر اسمه ضمن قوائم المرحلة الثانية من صفقة التبادل وتم إبعاده إلى غزة.
الأردن عن مقترح ترامب.. "رفضنا لتهجير الفلسطينيين ثابت لا يتغير"
ردا على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن نقل أهل غزة إلى مصر أو الأردن، علق وزير الخارجية الأردني على المقترح.
وقال أيمن الصفدي، اليوم الأحد، إن رفض الأردن لتهجير الفلسطينيين "ثابت لا يتغير".
كما قال في مؤتمر صحافي "أولويتنا في الأردن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
أتى هذا الموقف، بعدما اقترح الرئيس الأميركي في وقت سابق اليوم، نقل فلسطينيين من غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة، في إشارة إلى مصر والأردن. وقال متحدثاً إلى الصحافيين من على متن طائرته الرئاسية، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، لاسيما أن القطاع مدمر بشكل تام وفي حالة فوضى عارمة.
علماً أن القاهرة وعمان دأبتا منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر 2023، على رفض أي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان القطاع، معتبرة أنها حملة تهجير ثانية. كما شددتا مرارا على حق الفلسطينيين بالبقاء في أرضهم وبيوتهم.
كما شددتا على حق الفلسطينيين بالبقاء في أرضهم وبيوتهم، رافضة أي تلميحات إلى احتمال بناء منازل في سيناء.
يذكر أن كلام ترامب تزامن مع استعداد مئات آلاف الفلسطينيين إلى العودة لمنازلهم في شمال غزة، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل وحماس، الأسبوع الماضي، وأفضى إلى التوافق على تبادل الأسرى بين الطرفين على 3 مراحل، وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، فضلا عن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وإعادة إعماره في المرحلة الأخيرة.
إلا أن الجيش الإسرائيلي منع حتى الآن عودة الغزيين إلى الشمال، مشترطاً إطلاق سراح المجندة الإسرائيلية أربيل يهود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة الفلسطينية شهداء غزة جدل الأسرى الأردن
إقرأ أيضاً:
قاض أمريكي يمنع إدارة ترامب من الترحيل السريع لمهاجرين
منع قاض اتحادي الجمعة، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من ترحيل مهاجرين إلى دول لا تربطهم بها علاقة قائمة دون منحهم فرصة لرفع دعاوى بأنهم سيواجهون الاضطهاد أو التعذيب إذا أرسلوا إليها.
وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية براين ميرفي، في بوسطن أمراً تقييدياً مؤقتاً على مستوى البلاد يستهدف حماية المهاجرين الخاضعين لأوامر نهائية بالإبعاد من الترحيل السريع إلى بلدان أخرى غير تلك التي تم تحديدها بالفعل أثناء إجراءات الهجرة.
وجاء قرار ميرفي في دعوى قضائية تقدمت بها الأحد الماضي مجموعة من المهاجرين الذين يمثلهم مدافعون عن حقوق المهاجرين يطعنون في سياسة، تبنتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في الآونة الأخيرة، تستهدف التعجيل بترحيل آلاف المهاجرين الذين أطلق سراحهم من الاحتجاز سابقاً.
JUST IN: US judge blocks Trump administration from fast-tracking deportations https://t.co/pB2GNLAslz pic.twitter.com/Z1IG3mhGFx
— Reuters Legal (@ReutersLegal) March 28, 2025وطلب الأمر التنفيذي الصادر في 18 فبراير (شباط) من المسؤولين مراجعة جميع حالات الأفراد الذين سبق إطلاق سراحهم من الاحتجاز، ومن بينهم الذين امتثلوا لشروط إطلاق سراحهم، لإعادة احتجازهم وترحيلهم إلى بلد ثالث.
وجادل محامو المهاجرين أن هذه السياسة تعرض عدداً كبيراً من الأشخاص لخطر الترحيل إلى بلدان قد يواجهون فيها خطراً دون تقديم أي إشعار لهم أو فرصة لتقديم دعوى مبعثها الخوف.
وأشار ميرفي الذي عينه الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، إلى أنه بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، يتمتع المهاجرون بالحماية من الترحيل إلى بلدان قد يواجهون فيها احتمال تعرضهم للتعذيب.