تُعد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان واحدة من أبرز التحديات الصحية التي تواجه البشرية، حيث إنها تمثل خطرًا مزدوجًا على الإنسان والحيوان على حدٍ سواء.

 هذه الأمراض، التي تُعرف علميًا باسم "الأمراض الحيوانية المنشأ" (Zoonotic Diseases)، تشمل طيفًا واسعًا من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي تنتقل بين الكائنين.

أبرز الأمراض المشتركة وأسباب انتشارها

تشمل القائمة الشهيرة للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان السعار (داء الكلب)، وإنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، والجمرة الخبيثة، وداء البروسيلا، بالإضافة إلى أمراض حديثة مثل فيروس كورونا المستجد الذي يُعتقد أن منشأه من الحيوانات.

تنتقل هذه الأمراض نتيجة عوامل عدة أبرزها:

1. الاتصال المباشر مع الحيوانات: سواء عن طريق المزارع، أو المنازل التي تُربى فيها الحيوانات الأليفة.


2. تلوث الغذاء والماء: مثل تناول لحوم أو منتجات ألبان ملوثة.


3. تغيرات المناخ: التي تُسهم في توسيع نطاق انتشار بعض الحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض.


4. التجارة الدولية للحيوانات البرية: التي تنقل سلالات جديدة من الأمراض إلى بيئات مختلفة.

 

كيف نواجه هذه التحديات؟

لمواجهة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، يجب اتباع نهج شامل يجمع بين الجهود الصحية والبيئية والزراعية. ومن أبرز الإجراءات الوقائية:

1. التوعية الصحية
نشر حملات توعية بأهمية النظافة الشخصية والتعامل الآمن مع الحيوانات، خاصة بين العاملين في القطاعات الحيوانية.


2. الرقابة على المنتجات الغذائية
ضمان سلامة الأغذية من خلال الرقابة الصارمة على اللحوم والألبان ومنتجاتها، وتشجيع استهلاك الأغذية المطهية جيدًا.


3. تعزيز أنظمة المراقبة البيطرية والإنسانية
تكثيف برامج المراقبة للكشف المبكر عن أي انتشار وبائي بين الحيوانات، خاصة في المزارع.


4. التطعيمات
توفير التطعيمات للحيوانات المنزلية والبرية، مثل لقاحات السعار، وتقليل الاختلاط العشوائي بين الإنسان والحيوانات البرية.


5. التنسيق بين الجهات المختصة
ضرورة التنسيق بين وزارات الصحة، والزراعة، والبيئة لتطوير خطة موحدة لمكافحة الأمراض المشتركة.

 

تحديات المستقبل

في ظل تزايد التغيرات البيئية والعولمة، تزداد احتمالية ظهور أمراض جديدة غير معروفة. لذا، فإن تعزيز البحوث العلمية حول الأمراض المشتركة أصبح ضرورة ملحة، جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية للحيوانات والإنسان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإنسان والحيوان الأمراض الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان البشرية الفيروسات البكتيريا المشترکة بین الإنسان والحیوان الأمراض المشترکة التی ت

إقرأ أيضاً:

‎استشاري يكشف ما هي أمراض القاتل الصامت

أميرة خالد

كشف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، عن أعراض أمراض تسمى “القاتل الصامت “، والتي تؤدي غالبًا إلى الوفاة.

ووفقا للطبيب، يمكن أن تمر هذه الأمراض دون أن يلاحظها أحد خلال سنوات، ثم تظهر فجأة. فمثلا يمكن أن يسبب أحد الأمراض احتشاء عضلة القلب، ومرض آخر يمكن أن يسبب شلل في الجسم كله، والثالث يمكن أن يدمر الكبد ويؤدي إلى تليف الكبد.

ويطلق على هذه الأمراض ” القاتل الصامت” لأنها تتطور في الجسم عادة من دون أن تظهر أعراضها، ومن بين هذا الأمراض:

‎أمراض القلب والأوعية الدموية؛ السرطان؛ مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ الأمراض المعدية (فيروس نقص المناعة البشرية)؛ داء السكري؛ تصلب الشرايين؛ التهاب الكبد الوبائي С و В.

‎وأوضح مياسنيكوف أنه عندما يكتسب المرض قوة، يكون الوقت قد فات في بعض الأحيان لاتخاذ ما يلزم، لأنه من الصعب جدا مواصلة محاربته وعلاجه، أما في حالة اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة فالنتائج تكون مختلفة حتما.

‎وتكمن مشكلة هذه الأمراض في أنها تتطور من دون أعراض؛ لذلك من الضروري إجراء فحوصات دورية لتحديد الحالة الصحية في الوقت المناسب.

مقالات مشابهة

  • بعد تشكيل الحكومة..قطر: سندعم المؤسسات والمشاريع المشتركة مع لبنان
  • أفضل 5 أطعمة تعزز صحة القلب وتقي من الأمراض
  • "صحة دمياط": علاج 907 حالات إيجابية ضمن جهود مكافحة الأمراض المتوطنة
  • ‎استشاري يكشف ما هي أمراض القاتل الصامت
  • شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيوانات
  • رئيس الوزراء يبحث مع وزير الصناعة الأردني مراحل العمل بالمدينة الاقتصادية الحدودية المشتركة
  • شروط جديدة لحيازة الحيوانات الأليفة
  • الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
  • نقيب البيطريين بالفيوم ينتقد وسائل التأمين البدائية التي تمارسها حدائق الحيوانات
  • نقيب البيطريين بالفيوم: طرق بدائية للتعامل مع الحيوانات المفترسة