مجلس الدولة يستقبل وفد دورة الدفاع الوطني الثانية عشرة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
استقبل معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة، أمس، وفدًا من دورة الدفاع الوطني الثانية عشرة؛ برئاسة اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، وبحضور عدد من المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الأمين العام.
وفي مستهل اللقاء رحب معالي الشيخ بالوفد الزائر، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون والتواصل بين مجلس الدولة ومختلف مؤسسات الدولة، انطلاقًا من دوره المحوري في ترسيخ دولة المؤسسات والقانون، وبما يخدم مسيرة التنمية الشاملة وفق رؤية "عُمان 2040".
من جانبه، عبّر اللواء الركن علي بن عبدالله الشيدي عن امتنانه لمعالي الشيخ على حفاوة الاستقبال، موضحًا أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على مهام واختصاصات مجلس الدولة، والتعرف على أجهزته الرئيسية ومرافقه المختلفة.
شهد اللقاء مناقشات مثمرة؛ حيث طرح منتسبو الدورة عددًا من الاستفسارات حول اختصاصات المجلس التشريعية وأدواره المختلفة، وتفضل معالي الشيخ بالإجابة عليها وتقديم توضيحات بشأنها.
وفي إطار الزيارة، قدم سعادة خالد بن أحمد السعدي أمين عام المجلس، محاضرة تعريفية تناولت دور مجلس الدولة واختصاصاته التشريعية التي نص عليها قانون مجلس عُمان، وتطرقت المحاضرة إلى الدورة التشريعية التي تمر بها مشروعات القوانين، إضافة إلى استعراض إنجازات وأنشطة المجلس واسهاماته التشريعية، وأجهزته الرئيسية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يعقد أولى ندواته عن الشيخ دراز
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، أولى ندواته بعنوان" ملامح التجديد في فكر العلامة الدكتور محمد عبدالله دراز"، حاضر فيها الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور هاشم شريف، حفيد الدكتور محمد عبدالله دراز، والدكتور أحمد مصطفى، دكتوراه في تحليل الخطاب الديني، المختص بدراسة تراث العلامة محمد عبدالله دراز، وأدار الندوة أ/ سعد المطعني، الإذاعي القدير.
قال الدكتور سلامة داود، إن الشيخ دراز يعد من نوابغ الأزهر الذين قدموا الكثير في أكثر من مجال، متناولا السيرة الذاتية للراحل وأهم المحطات التعليمية في حياته، مبينا أنه درّس التفسير والحديث وعلم الأديان، وكان يدرّس في جامعة الأزهر وفي جامعة القاهرة، ثم سافر إلى فرنسا ودرس بجامعة السربون، ثم اختير عضوا لهيئة كبار العلماء بعد عودته من فرنسا، فهو سليل عائلة أزهرية فقد كان والده الشيخ عبدالله دراز شيخ مشايخ دمياط، ثم شيخ مشايخ الإسكندرية.
وبيّن الدكتور سلامة داود أن الأزهر جمع أحاديث الشيخ محمد عبدالله دراز الصباحية في كتاب لما تحتويه من كنوز معرفية نادرة، فضلا على أنه تم عقد الكثير من دراسات الماجستير والدكتوراه عن جهوده العلمية، مبينا أن فضيلته كان لديه أسلوب سهل وموجز وبسيط، وقدم فكرا جديدا ومعارف لم يسبقه إليها أحد قبله، وإضافته في إعجاز القرآن كثيرة.
من جانبه أوضح الدكتور هاشم شريف، حفيد الدكتور دراز، أن العلامة الراحل تأثر بالدراسة في الأزهر، وكان ذلك واضحا في ميراثه العلمي، فقد ألّف العديد من الكتب اتخذ من المنهج الوسطي الأزهري طريقا وسبيلا، وعمل على إضافة معارف جديدة في كتبه، فلم يكن تقليديا؛ بل مبتكرا مبدعا يسلك طرقا جديدة في التفسير والشرح وهو ما جعله بارزا ومجددا بين أبناء جيله.
من جانبه أشار الدكتور أحمد مصطفى، المختص في دراسة تراث العلامة الدكتور عبد الله دراز، إلى دوافع اختياره لأطروحة الدكتوراة المتخصصة في تحليل الخطاب الديني، والتي تمحورت حول تراث وفكر الدكتور عبد الله دراز، وذلك بناءً على اهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمؤلفات هذا المفكر الكبير، معتبرًا أن فضيلة الدكتور عبدالله دراز يعد أحد الأعلام البارزين في الفكر الإسلامي المعاصر، وبرزت أعماله في تفسير الشريعة الإسلامية وفهم النصوص الدينية في سياق حضاري معاصر.
كما أوضح الباحث المختص في دراسة تراث العلامة الدكتور عبدالله دراز، أن هناك العديد من المشتركات بين فكر الدكتور عبد الله دراز، وفكر الشيخ مصطفى عبد الرازق، من حيث التأثر بفكر الشيخ محمد عبده، وتأثير ذلك بشكل كبير في منهجياتهم التعليمية والفكرية، مضيفًا أن الدكتور دراز حرص على فهم القواسم المشتركة بين الفكر الإسلامي والمناهج الغربية عن قرب، وذلك من خلال تجربته في العيش في فرنسا، حيث اكتسب رؤية أوسع للعلاقات بين الشرق والغرب، وهو ما انعكس على أعماله الفكرية التي سعت إلى تقليل الفجوة بين الحضارتين.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.