أفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس السبت، عن الأسير الفلسطيني محمد العارضة  البالغ من العمر 43 عاماً من بلدة عرابة جنوب جنين، ضمن صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. 

الصفقة شملت إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل إفراج حماس عن أربع مجندات إسرائيليات كانت تحتجزهن في قطاع غزة، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

محمد العارضة، الذي اشتهر بمشاركته في عملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021 والمعروفة بـ"عملية نفق الحرية"، كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 20 عاماً أخرى، بعد اعتقاله عام 2002 بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

عملية نفق الحرية
 

في 6 سبتمبر 2021، تمكن العارضة مع خمسة أسرى فلسطينيين آخرين من الهروب من سجن جلبوع، أحد أكثر السجون الإسرائيلية حراسة وأمناً. 

وبدأ السجناء بحفر نفق تحت المرحاض داخل زنزانتهم المشتركة، مستغلين وجود تجويف في أسفل السجن تشكّل أثناء عملية البناء. قادهم النفق إلى طريق ترابي خارج أسوار السجن، قرب برج مراقبة.

تكتيك الهرب من سجن جلبوع

ورغم النجاح الأولي، أعيد اعتقال الأسرى الستة بعد أيام من عملية مطاردة مكثفة. وكشف الهروب عن ثغرات أمنية كبيرة، إذ ألقى الإعلام الإسرائيلي باللوم على نشر مخططات السجن عبر الإنترنت، وعدم تشغيل أجهزة التشويش على الهواتف المهربة، ووضع السجناء الستة في زنزانة واحدة رغم تصنيف بعضهم على أنهم خطرون.

وأثارت عملية الهروب جدلاً واسعاً في إسرائيل، حيث وُجهت انتقادات لاذعة لمؤسسة الأمن. 

ووردت أنباء غير مؤكدة عن نوم الحارس المسؤول عن برج المراقبة أثناء عملية الهروب. 

وفي المقابل، اعتبر الفلسطينيون العملية عملاً بطولياً وأحدثت أجواء احتفالية في الشارع الفلسطيني، بينما وصفتها الفصائل المسلحة بأنها "صفعة لإسرائيل".

أبرز الهاربون

من بين المشاركين البارزين في العملية، زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح. 

ويعتبر الزبيدي رمزاً للمقاومة الفلسطينية، فيما تصفه إسرائيل بـ"الإرهابي". أعيد اعتقال الزبيدي بعد أيام قليلة من عملية الهروب، وهو متهم بالضلوع في عمليات مسلحة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

أما باقي المشاركين، وهم محمود العارضة، ومحمد العارضة، أيهم كمامجي، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وكان أربعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بينما الخامس محتجز إداريا منذ عامين دون محاكمة.

صفقة التبادل وتأثيرها

تمثل صفقة تبادل الأسرى الأخيرة حدثاً بارزاً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ تعكس تأثير العمليات النوعية كعملية "نفق الحرية" في فرض معادلات جديدة. 

في الوقت الذي رحبت فيه الفصائل الفلسطينية بالاتفاق، يبقى الملف مفتوحاً في ظل استمرار الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ودعوات لإنهاء معاناتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنين حركة حماس السلطات الإسرائيلية صفقة تبادل أسرى المزيد عملیة الهروب نفق الحریة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: تخوفات على حياة الأسرى في غزة والضغوط لم تحدث تحولاً جذرياً

عقدت القيادة الإسرائيلية، مساء امس الأربعاء، اجتماعًا أمنيًا طارئًا في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس ، لمناقشة الخطوات القادمة في الحرب على غزة ، وسط تعثر المفاوضات واستمرار العمليات العسكرية.

وشارك في الاجتماع وزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير ومسؤولون بارزون في الأجهزة الأمنية.

إقرأ أيضاً: صحيفة: مفاوضات غزة قد تشهد إنفراجة خلال الساعات المقبلة

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى صفقة التبادل ما زالت متعثرة، رغم الجهود التي بذلتها مصر مؤخرًا، والتي لم تؤتِ ثمارها.

وتشير التقديرات الأمنية إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتجه نحو أزمة حادة، حيث من المتوقع أن تنفد إمدادات الوقود والطعام والمياه خلال أقل من 60 يومًا.

وفيما تواصل إسرائيل استهداف قيادات حماس ، أوصت الأجهزة الأمنية بتوسيع السيطرة الميدانية في قطاع غزة، من خلال فرض سيطرة أكبر على مناطق في شمال وجنوب القطاع، بهدف زيادة الضغط على الحركة ودفعها للقبول بشروط التفاوض.

ومع ذلك، يحذر مسؤولون في ملف المفاوضات من أن الوقت ينفد بالنسبة للمختطفين، وحماس لم تُظهر حتى الآن أي بوادر على تقديم تنازلات إضافية.

وترى القيادة الإسرائيلية أن العمليات العسكرية "تسير بشكل تدريجي"، لكنها لم تُحدث تحولًا جذريًا بعد.

ويأمل المسؤولون أن يؤدي الجمع بين الضغط العسكري والتطورات الميدانية إلى تحقيق نتائج حاسمة في الفترة المقبلة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكنيست يقر تعديلًا تشريعيا يمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر مناطق في مدينة غزة بالإخلاء  إطلاق صاروخ من غزة على منطقة حتسريم قرب بئر السبع الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة عشرات الشهداء بمجازر إسرائيلية في خانيونس وشمال قطاع غزة نتنياهو يتعكّز على ترامب، والأخير عكّازته من قصب العودة للعدوان تضع المنطقة على حافّة الهاوية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة
  • تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان.. تبادل للقصف رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • قذائف إسرائيل الأمريكية مسامير في نعش الآدمية
  • سعيا لأجندته الإنفصالية.. الزبيدي يصدر قرارات في صفوف مليشياته وتشكيل "مجلس شيوخ الجنوب العربي"
  • على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
  • وفد أمني مصري يتوجه إلى الدوحة لمواصلة مباحثات تبادل الأسرى وإدخال المساعدات لـ غزة
  • إسرائيل: تخوفات على حياة الأسرى في غزة والضغوط لم تحدث تحولاً جذرياً
  • نتنياهو يجري مشاورات بشأن إبادة غزة ومفاوضات تبادل الأسرى
  • أسوشيتد برس: إسرائيل تغيّر أماكن تعذيب الأسرى الفلسطينيين
  • برعاية منصور بن محمد.. خيمة إفطار في منفذ حتا تجسد روح العطاء والتكافل