أثر الصدقة في دفع الضيق وانشراح الصدر
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الاكثار من الصدقات من صفات المتقين وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَثَلَ البَخِيلِ والْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُنَّتانِ مِن حَدِيدٍ، قَدِ اضْطُرَّتْ أيْدِيهِما إلى ثُدِيِّهِما وتَراقِيهِما، فَجَعَلَ المُتَصَدِّقُ كُلَّما تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عنْه، حتَّى تُغَشِّيَ أنامِلَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ، وجَعَلَ البَخِيلُ كُلَّما هَمَّ بصَدَقَةٍ قَلَصَتْ، وأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكانَها).
قالَ: "فأنا رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: بإصْبَعِهِ في جَيْبِهِ فلوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُها ولا تَوَسَّعُ". وهذا الحديث النبويّ الشريف يبيّن عواقب البخل الوخيمة، حيث يُشبّه النبيّ الكريم المتصدِّق والبخيل برجلين على كل واحدٍ منهما ثوب قصير من حديد على عنقه إلى صدره، فإذا تصدّق المرء اتّسع الثوب وطال حتى يستر بدن صاحبه، وإذا بخل وأمسك يده عن الخير ضاق عليه الثوب حتى كاد يخنقه، وهذا المثال كِناية على انشراح نفس المتصدّق، وكلّما فعل ذلك بسط الله عليه من فضله، أمّا البخيل فهو ضيّق الصدر كثير الغمّ والهم، وكلّما أمسك عن الخير ضيّق الله عليه.
إنّ للصدقة فضلاً عظيماً في دفع البلاء ورفعه عن العِباد، وهذا الأمر يعرفه عوامّ النّاس وخاصّتهم في مختلف الأزمنة، لأنّ الصدقة لها فضائل عظيمة بيّنها النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وما زال أثرها ونفعها في دفع أنواع البلاء مقروناً بالتجربة بين النّاس، ولا تنفع الصدقة في دفع البلاء الدنيويّ فحسب، بل تدفع عن المسلم البلاء في الآخرة أيضاً، ومن النصوص الشرعية الدالّة على ذلك ما يأتي:
الصدقة سببٌ لرضا الله -تعالى- ودفع غضبه، وهي تقي المسلم من ميتة السوء، ويدل على ذلك ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّدقةُ تُطفئُ غضَبَ الرَّبِّ وتدفَعُ مِيتةَ السُّوءِ).
الصدقة تجلب الثواب والحسنات، وتدفع عن العبد السيئات والذنوب، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّدقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يطفئُ النَّارَ الماءُ).
الصدقة تقي صاحبها من عذاب الله في الآخرة، لِذلك قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ)، وأوصى النساء بالصدقة فقال لهنّ: (تَصَدَّقْنَ، يا مَعْشَرَ النِّساءِ، ولو مِن حُلِيِّكُنَّ).
جاء في الأثر: "باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم فی دفع
إقرأ أيضاً:
«اللهم صيبا نافعا».. دعاء المطر المستجاب كما ورد عن النبي
نزول المطر من النعم التي ذكرها الله في كتابه الكريم، حيث قال تعالى:«وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ» (سورة الشورى: 28)، ومع نزول المطر تأتي فرصة عظيمة لاستجابة الدعاء، كما ورد في السنة النبوية، ما يجعل دعاء المطر من الأدعية التي تحظى بأهمية كبيرة بين المسلمين، لما لها من أثر في استجلاب الرحمة ودفع البلاء.
دعاء المطر كما ورد عن النبيوحول الحديث عن دعاء المطر كما ورد عن النبي، قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، إن المطر وقت مبارك، ومن أوقات استجابة الدعاء، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: « تفتح أبواب السماء، ويُسْتجابُ الدُّعاءُ في أرْبعة مواطن: عند التقاء الصّفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة»، لذلك، يُستحب للمسلمين استغلال هذا الوقت بالدعاء والإلحاح في الطلب من الله تعالى.
أدعية وقت المطروحول الحديث عن دعاء المطر، أضاف العالم الأزهري في تصريحات لـ«الوطن»، أنه من الأدعية المستحبة عند نزول المطر، فيما يلي بعض الأدعية المأثورة والمستحبة عند نزول المطر، ومنها:
1. اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا
2. اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
واستكمالا للحديث عن دعاء المطر كما ورد عن النبي، فإنه يجوز للمسلم أن يردد:
3. اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به
4. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.