التهاب الفم من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب كثيرين في مختلف المراحل العمرية، وينتج عنها ظهور تقرحات أو بثور مؤلمة داخل الفم، على اللثة، اللسان، أو الخدين، وعلى الرغم من أن معظم حالات التهاب الفم تكون بسيطة وتزول من تلقاء نفسها خلال أيام قليلة، فإن بعضها قد يشير إلى مشكلة صحية يجب معها الذهاب إلى الطبيب.

. فمتى يكون الالتهاب في الفم مجرد إزعاج عابر؟ ومتى يشير لمشكلة صحية؟

أنواع التهاب الفم

قبل توضيح متى يكون التهاب الفم مجرد إزعاج بسيط أو ينبئ بمشكلة صحية، يمكن الإشارة إلى أن هناك عدة أنواع لالتهاب الفم، حسبما أوضحه الدكتور كيرلس أشرف، طبيب أسنان، وذلك على النحو التالي:

1- التقرحات الفموية القلاعية (قرح كانكر):

وهي الأكثر شيوعًا، تظهر على شكل تقرحات صغيرة بيضاوية أو دائرية ذات لون أبيض أو أصفر محاطة بهالة حمراء، وعادة ما تكون مؤلمة وتُشفى خلال أسبوع أو أسبوعين دون ترك ندبات.

2- التقرحات الفموية الهربسية:

تنتج عن الإصابة بفيروس الهربس البسيط، وتظهر على شكل بثور صغيرة مملوءة بسائل، غالبًا ما تظهر على الشفاه ولكنها قد تظهر داخل الفم أيضًا.

3- التهاب الفم الناتج عن أسباب أخرى:

قد ينجم التهاب الفم عن أسباب أخرى مثل العدوى الفطرية أو البكتيرية، نقص الفيتامينات والمعادن، الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو الأدوية، بعض الأمراض المناعية، والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

متى يكون التهاب الفم مجرد إزعاج عابر؟

وأضاف «كيرلس» خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن التهاب الفم يُعتبر بسيطًا ولا يستدعي القلق إذا كانت التقرحات صغيرة ولا يتجاوز قطرها سنتيمترًا واحدًا، وإذا بدأت التقرحات بالتحسن والشفاء خلال أسبوع أو أسبوعين، وإذا لم يصاحب التهاب الفم أعراض أخرى مثل الحمى وصعوبة البلع، أو ظهور تقرحات في مناطق أخرى من الجسم.

وفي هذه الحالات، يمكن تخفيف الألم باستخدام بعض الإجراءات المنزلية مثل:

غسول الفم بالماء والملح؛ إذ يساعد في تطهير الفم وتخفيف الالتهاب. استخدام مسكنات الألم الموضعية مثل الجل أو الكريمات الموضعية المتوفرة في الصيدليات. تجنب الأطعمة الحارة والحمضية التي قد تزيد من تهيج التقرحات. متى يستدعي التهاب الفم زيارة الطبيب؟

يستدعي التهاب الفم استشارة الطبيب إذا كانت التقرحات كبيرة أو عميقة، وإذا لم تبدأ بالتحسن خلال أسبوعين، وإذا كانت تظهر بشكل متكرر، وأيضًا في حال وجود أعراض أخرى مثل الحمى، صعوبة البلع، وظهور تقرحات في مناطق أخرى من الجسم، أو تضخم الغدد الليمفاوية، أو إذا كان الألم الناتج عن التقرحات يمنع الشخص من تناول الطعام أو الشرب بشكل طبيعي.

الوقاية من التهاب الفم

وقدَّم «كيرلس» بعض النصائح للوقاية من التهاب الفم، منها:

تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام. اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن. شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الفم. تجنب التدخين والكحول التي تهيج الفم. التعامل بحذر مع أطقم الأسنان والتأكد من ملاءمتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التهاب الفم أعراض التهاب الفم أسباب التهاب الفم تقرحات الفم العدوى البكتيرية التهاب الفم متى یکون

إقرأ أيضاً:

ابتكار زيت يقلل آثاراً جانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان

ابتكر باحثون في جامعات أسترالية وأمريكية تركيبة جديدة مصنوعة من زيت الحمضيات الطبيعي قد تساعد مرضى السرطان على تخفيف جفاف الفم، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة والمؤلمة للعلاجات الإشعاعية، إلى جانب آثار جانبية أخرى.

وبخلط مزيج من زيت الفواكه الحمضية يُسهّل الجسم امتصاص الزيت، ويقلل من الآثار الجانبية الشائعة مثل: جفاف الفم وآلام المعدة.

وبحسب "هيلث داي"، في الاختبارات المعملية، كان مزيج الليمونين الجديد أكثر قابلية للذوبان بمقدار 180 مرة من الليمونين النقي. وفي التجارب المبكرة، زاد الامتصاص في الجسم بأكثر من 4000%.

وضم فريق البحث باحثين من جامعات ساوث أستراليا، وستانفورد، وأديلايد.

وقالت الباحثة المشاركة ليا رايت من جامعة أديلايد: "يعاني مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي وغيره من العلاجات الطبية بانتظام من جفاف الفم، الأمر الذي لا يمنعهم من البلع بسهولة فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى نتائج سلبية أخرى قد تهدد حياتهم".

الليمونين

ويُعرف الليمونين منذ فترة طويلة بأنه يساعد في إنتاج اللعاب، ولكن كانت هناك حاجة لجرعات عالية لتحقيق نتائج فعالة. 

وغالباً ما تسببت هذه الجرعات في آثار جانبية مثل عسر الهضم و"تجشؤ الحمضيات".

وقال كلايف بريستيدغ، الباحث من جامعة ساوث أستراليا: "التركيبة الجديدة تحل هذه المشكلة".

فوائد علاجية

وأضاف بريستيدغ: "الفوائد العلاجية لليمونين معروفة جيداً. فهو يُستخدم كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة ومُحسِّن للمزاج، ويمكنه أيضاً تحسين الهضم ووظائف الأمعاء. ولكن على الرغم من استخدامه على نطاق واسع، إلا أن تقلبه وضعف ذوبانه حدّا من تطويره كعلاج فموي".

ويؤثر جفاف الفم على ما يصل إلى 70% من المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة. ويمكن أن يُصعّب الكلام والبلع بشكل كبير، ويُؤثر سلباً على جودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعتزم زيارة السعودية في هذا التوقيت.. تريليون دولار في انتظاره
  • إهمال تنظيف الأسنان قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية
  • بحث الاستثمارات الأجنبية.. ترامب يعتزم زيارة السعودية خلال مايو المقبل
  • ابتكار زيت يقلل آثاراً جانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان
  • النائب العام يستدعي بن قدارة للتحقيق بشأن اتفاقية مع “إيني”
  • أسباب آلام الأسنان في فترة الصيام
  • هل ارتجاع الطعام إلى الحلق بعد الفجر يبطل الصوم؟.. أمين الفتوى يوضح
  • شرطة دبي تحدد مواعيد زيارة النزلاء «عن بُعد» خلال العيد
  • أول تحرك برلماني بشأن تصريحات وزير الصحة في زيارة مستشفى العدوة بالمنيا
  • لـ 26 أبريل.. تأجيل محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي