هل أصبح العنف هو الطريق الوحيد للتعبير عن مشاعرنا، وعن ردود أفعالنا تجاه مواقف قد تكون غاضبة؟.. سؤال طرح نفسه بكثرة خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع تكرار حوادث العنف، وآخرها الواقعة التى كان أطرافها طالبات إحدى المدارس الدولية، ومع تكرار السلوكيات التى أصبحت تفتقر لأدني حدود الأخلاقيات والتى نلمسها عن قرب سواء فى المحيط العام أو الخاص، نتساءل ونكرر.
طاقة العنف والمشاعر السلبية عادة ما تحركها نوازع داخلية، نمت عبر سنوات العمر، لتخرج فى مواقف معينة معلنة عن نفسها بلا ضوابط ولا حدود، طالبات المدرسة الدولية تربين فى بيئة ومستوى اجتماعي مرتفع بالتأكيد، والدليل على ذلك الرقم الذى يدفع لمثل هذه المدارس تحت بند المصروفات والذى يقترب أو يزيد عن المائتى ألف جنيه، واختار أولياء أمورهم هذه المدارس بالذات لوضع أبنائهم فى مستوى تعليمي واجتماعي يضمن لهم فرص عمل أفضل عند التخرج.
هل التدليل الزائد أو التعالي والغطرسة هو السبب فى هذا العنف؟ بالتأكيد فإن الأسباب متعددة ولا يمكن حصرها فى أسباب تتعلق بطبقة اجتماعية أو فئة معينة، ولكنها قضية تتعلق بالمجتمع ككل، الذى تبدلت أحواله، وتغيرت أخلاقياته بشكل لافت للنظر، ويؤشر أن الخلل أصاب قطاعًا لا يستهان به من شرائح المجتمع المختلفة، فعندما تلاحظ عدم إكتراث شباب وفتيات جالسين على المقاعد فى عربات المترو والمواصلات العامة، وحتى المخصصة لكبار السن، وتجاهل الكبار من السيدات والرجال، وعندما تشاهد فى مواقف الميكروباص الشباب والرجال يتدافعون للركوب أولا غير مكترثين بوجود نساء أو فتيات يرغبن فى الركوب بل ويدفعوهن دفعًا لإفساح الطريق إلى المقاعد، وعندما تجد الألفاظ النابية وقد سيطرت على لغة الحوار بين الكثيرين، ولا يقتصر الأمر على الشباب، ولكن على الرجال والسيدات أيضًا، كل ذلك يذكرنا بأخلاقيات "زمان" التى كانت تتسم بالرقي والذوق فى المعاملة فى مقابل هذا الانحدار الأخلاقي.
الأسلحة البيضاء التى يستلها الطالب من جيبه، ويهجم بها على زميله، أو حتى على المدرس، والحوادث التى تواردت فى هذا الشأن على الرغم من وجود لائحة للسلوك الأخلاقي، وحالة السيولة الأخلاقية داخل مدارس لم تكن يعرف طلابها فى زمان مضى سوى تبجيل المعلم واحترام الصغير والكبير، لدرجة أن الطالب كان يتوارى إذا شاهد معلمه فى الشارع، كل ذلك يحتاج منا لوقفة جادة تبدأ من الأسرة أولاً التى يجب أن تنتبه لتلك الانحرافات الأخلاقية وتضع حدًّا لها.
وتلك الفتاة التى تربص لها زميلها فى الجامعة والذى رفضت الارتباط به، عند أسوار الحرم الجامعى، وذبحها بسكين فسقطت فى الحال وسط ذهول زميلاتها، وكل من تواجد فى موقع الحادث، ذلك الحادث الذى هز المجتمع قبل سنوات، وغيره من حوادث كان القتل فيها هو الحل الأسهل من وجهة نظر الجاني.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
قبل وفاته.. ما الرسالة الذى وجهها زوج الإعلامية سناء منصور لها
رحل عن عالمنا منذ قليل، زوج الإعلامية سناء منصور ، الدكتور نبيل سالم.
وفى إحدى المدخلات الهاتفية من الراحل نبيل لزوجته سناء منصور ، فى برنامجها "السفيرة عزيزة" وجه لها رسالة رومانسية بمناسبة عيد الحب ، وعبر من خلالها عن مدى الحب والتقدير الذى يحمله لها، قائلا: “دى ست الستات أحسن ست وأحسن طباخة ومذيعة ومحتاجة شحنة ورد بحالها”.
لترد الإعلامية سناء منصور، أنه لولا وجود زوجها فى حياتها لما استمرت فى مشوارها الإذاعي والتليفزيوني لأنه دائما كان يساندها ويدعمها بالأفكار التى تساعدها فى العمل بشكل مستمر، مؤكدة أنها كانت تعتبره الداعم الأول لها.
واستكملت سناء منصور، معلقة: “أنا بطبعي بمل لكن نبيل هو اللى بيعمل عليا كنترول دايما وبيخليني اكمل وانا بشكره جدا”.
سناء منصور إذاعية بارزة قدمت العديد من البرامج المميزة ومن أبرزها فانتستيكا، ما يطلبه المستمعين وبرنامج أوسكار وبرنامج استوديو ٨٧ واخرها برنامج السفيرة عزيزة الذى يعرض على قناة dmc .
الإعلامية سناء منصوروكرمت الإعلامية سناء منصور مؤخرا خلال حفل افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الإبداع العربي، التي أُقيمت بمكتبة مصر العامة بالدقي، إلى جانب كل من الفنان علي الحجار ولطيفة.