الأسبوع:
2025-03-31@10:10:21 GMT

التمرد يتجرع الهزيمة في السودان

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

التمرد يتجرع الهزيمة في السودان

يبدو أن الجيش السوداني بدأ مرحلة السيطرة والنصر مع اقتراب استعادة العاصمة الخرطوم بالكامل، حيث استطاع يوم الجمعة الماضي، فك الحصار المفروض على القيادة العامة، واستعادة السيطرة على مفاصل حيوية من بينها مصفاة الجيلي.

في المقابل، تواصل قوات الدعم السريع تصعيد هجماتها، مستهدفة المنشآت الحيوية والمرافق الصحية، في خطوة وصفت بأنها محاولة للهروب من الفشل والهزيمة في الميدان إلى الضغط على الشارع والمدنيين بقصد إجبار الجيش على التفاوض معه.

وتسبب التمرد في تعطيل وصول المواد الإغاثية لقرابة 30 مليون سوداني، وهو ما يتطلب بدوره ضغطًا إقليميًا ودوليًا على محمد حمدان دقلو "حميدتي" كي يلتزم بمخرجات جدة والتي وافق عليها الجيش، وتتطلب انسحاب قوات الدعم من المنشآت المدنية والسكنية إلى معسكرات خارج المدن ومن ثم البدء في مرحلة تفاوض حول مستقبل الدعم ومصير قواته.

انتصارات مفصلية

وفي خطوة هامة نحو تعزيز موقفه العسكري، أعلن الجيش السوداني عن إتمام المرحلة الثانية من عملياته العسكرية التي شملت ربط قواته القادمة من الخرطوم بحري مع الجنود المتواجدين في مقر القيادة العامة وسط الخرطوم. وهذا الربط الاستراتيجي مكّن الجيش من فك الحصار المفروض على القيادة العامة، مما منحها حرية الحركة وقدرة على إدخال الإمدادات الضرورية.

كما تمكن الجيش من ربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري مع الجنود المرابطين في مقر سلاح الإشارة جنوب الخرطوم بحري، مما ساهم في تعزيز تماسك قواته وتمكينها من التحكم في محاور مهمة من المدينة.

وفي خطوة أخرى بارزة، استعاد الجيش السوداني السيطرة على مصفاة الجيلي للبترول، الواقعة على بعد نحو 60 كيلو مترًا شمال العاصمة الخرطوم، بعد طرد قوات الدعم السريع منها، مما كان له دور كبير في تحجيم تأثيرات الحرب على مصادر الطاقة الحيوية.

وعلى جبهة الفاشر في شمال دارفور، أظهرت القوات المشتركة نجاحًا كبيرًا في إفشال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة، الجمعة الماضية، حيث تصدت لهجوم واسع النطاق شنته القوات من خمسة محاور، مما أعطى الجيش السوداني وداعميه نقطة قوة في مواجهة الدعم السريع.

وتمثل هذه الانتصارات المتتالية بداية حقيقية وسريعة لاستعادة الدولة السودانية، وإنهاء عملية التمرد خاصة أن الدعم السريع بدأ في الهروب من مواجهة الجيش إلى ضرب المدنيين والمؤسسات الخدمية للبلاد لتحقيق انتصارات وهمية.

جرائم الدعم

وفي الواقع فإن الدعم السريع هرب من المعركة ضد الجيش إلى ضرب المدنيين، ومن مؤسساته الخدمية، حيث دمرت طائراته المسيرة 6 محطات للكهرباء في مروي، وأم درمان، وبورتسودان، إضافة إلى الاعتداءات المنظمة على المستشفيات، وكان آخرها الاعتداء على المستشفى السعودي بالفاشر الجمعة الماضية، والذي قتل فيه 30 مريضًا، وأصيب عشرات آخرون، وكل ذلك يؤشر إلى قرب القضاء على قوات الدعم وانسحابها من جميع الولايات السودانية ما عدا أربع ولايات في دارفور، وستبدأ مرحلة أخرى طويلة لتحريرها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع قوات الدعم

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم  

 

 

الخرطوم - قال الجيش السوداني السبت 29مارس2025، إنه سيطر على سوق كبيرة في مدينة أم درمان في الخرطوم، استخدمتها قوات الدعم السريع لفترة طويلة كنقطة لشن الهجمات.

ويأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الخميس أنه استعاد السيطرة الكاملة على منطقة الخرطوم التي تشمل الخرطوم وأم درمان وبحري، بعد حوالى عامين من الحرب ضد قوات الدعم السريع.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفها العدو أثناء فراره".

وعلى مدى أشهر، كانت سوق ليبيا، إحدى أكبر الأسواق وأكثرها ازدحاما في منطقة الخرطوم، معقلا لقوات الدعم السريع ونقطة انطلاق للهجمات على شمال أم درمان ووسطها منذ بدء الحرب مع الجيش في 15 نيسان/أبريل 2023.

وفيما أصبح الجيش يسيطر على معظم أم درمان، ما زالت قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من غرب المدينة، خصوصا في منطقة أمبدة.

وكان الجيش أعلن الأسبوع الجاري سيطرته على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى منها المطار والمصرف المركزي ومقر المخابرات الوطنية.

ومنذ اندلاع الحرب، قتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزح أكثر من 12 مليونا، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

كما تسبّبت الحرب في انقسام البلاد بين مناطق يسيطر عليها الجيش في الشمال والشرق، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في غرب السودان ومناطق في الجنوب.

وبعد عام ونصف عام من الهزائم، بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية من وسط السودان نحو الخرطوم حقّق فيها تقدّما كبيرا على الأرض.

ومنذ بداية الحرب يُتهم طرفا النزاع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين واستهداف أحياء سكنية بشكل عشوائي.

وتواجه قوات الدعم السريع تحديدا اتهامات بالنهب والعنف الجنسي الممنهج والاستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • دقلو يؤكد مغادرة الخرطوم.. ويتعهد بالعودة
  • البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم  
  • الجيش السوداني يدخل سوق ليبيا غرب أم درمان.. ماذا تبقى لـالدعم السريع؟
  • قائد في الجيش السوداني يسخر من إدعاء انسحاب الدعم السريع من الخرطوم وفق اتفاق ويكشف التفاصيل
  • الجيش السوداني يضع يده على أحدث منظومة جوي تركتها قوات الدعم السريع
  • بعد سحقه قوات الدعم السريع وسيطرته على الخرطوم.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الصفا
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم  
  • أسرى يكشفون عن ترحيل الدعم السريع لـ «200» من ضباط الجيش إلى دارفور
  • الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع