حذر مسؤول كبير في الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد)، (الأحد)، من تحول السودان إلى ملاذ «للإرهابيين»، وحث الدول الأعضاء على العمل معًا للتوصل إلى حلول لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات في المنطقة، حسبما أفادت وكالة «أنباء العالم العربي». وقال قائد برنامج القطاع الأمني في «الإيغاد»، أبيبي مولونيه، خلال مقابلة مع وكالة «الأنباء الإثيوبية» إن منطقة القرن الأفريقي غنية بالموارد الطبيعية، لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى.

وأضاف «يجب اتخاذ إجراءات جماعية لردع التهديد الإرهابي من خلال تطوير حل مستدام للصراع في المنطقة». وتابع: «الجماعات الإرهابية في سوريا تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها. هذا الفراغ متوفر الآن في منطقة شرق أفريقيا». وأوضح أنه «على سبيل المثال هناك خطر في السودان. إذا لم يتم التوصل لحل للمشكلة في السودان، فمن المعتقد أن الجماعات الإرهابية سوف تستغل هذا الفراغ». وقال: «ينشط كل من (حركة الشباب) الصومالية و(تنظيم داعش) في المنطقة... وأحد الأسباب لذلك هو ضعف الحكومة في الصومال الذي أصبح ملاذا آمنا للجماعات. كما تزداد الهجرة من اليمن إلى منطقتنا». وختم: «كل هذا يوضح حقيقة أن الحرب تحرمك من الحياة الهانئة وتلقي بك في النار والجحيم، لذا يجب أن يعمل الجميع على تجنب الحرب». عبرت البعثة الأممية في السودان عن انزعاجها الشديد إزاء الزيادة في أعمال العنف في ولايتي جنوب وغرب كردفان، ونقل بيان عن المبعوث الأممي فولكر بيرتس، الدعوة إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وحماية المدنيين واللجوء إلى الحوار لحل المشاكل. وذكرت البعثة أن تقارير وردت بتنفيذ قصف عنيف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان ضد ولاية جنوب كردفان أعقبه اشتباكات بين الحركة والقوات المسلحة السودانية ما تسبب في نزوح سكان من المنطقة ووقوع ضحايا بين المدنيين. وعلى وقع تصاعد الاشتباكات، فقد صرح مصدر خاص للعربية، بأن الجيش السوداني كبّد قوات الدعم السريع خسائر بشرية ومادية بعد محاولتها دخول المناطق القريبة من المدرعات. كما أفاد مراسل العربية في السودان باحتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات، مشيرًا إلى سماع دوي انفجارات عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين الطرفين، في الأجزاء الجنوبية من العاصمة الخرطوم. أما في مدينة أم درمان، فتدور معارك متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ببن قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی السودان

إقرأ أيضاً:

نقل العاصمة الإدارية إلى عطبرة: استراتيجية أم رد فعل؟

 

“اختيار المدينة قد يكون مرتبطًا بأسباب سياسية أو اجتماعية، مثل تعزيز وجود الجيش في المنطقة أو استغلال قربها من مناطق الصراع لتسهيل الاستجابة للأوضاع الأمنية، أو التعامل مع التوترات المتصاعدة في شرق السودان”

التغيير: كمبالا

كشفت تسريبات صحفية، عن بدء قيادة الجيش، في اتخاذ خطوات عملية لنقل العاصمة الإدارية المؤقتة من بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الأحمر، إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان.

ووفقًا لموقع “دارفور 24″، فإن الترتيبات الأولية تشمل نقل عدد من الوزارات مثل التربية والتعليم العام، والتعليم العالي، والنقل، والمعادن إلى عطبرة كمرحلة أولى، مع التخطيط لنقل كافة المقرات الحكومية تباعًا.

وأكد مصدر حكومي بولاية نهر النيل، وفقًا لما نشره الموقع، أن هناك أعمال صيانة وترميم جارية لمرافق تابعة لهيئة سكك حديد السودان وجامعة وادي النيل بمدينة عطبرة، وذلك استعدادًا لاستقبال الوزارات الاتحادية. كما أشار إلى استمرار توسعة وصيانة مدرج مطار عطبرة، بالإضافة إلى إنشاء صالات جديدة للمسافرين، ما يهدف إلى تجهيز المطار لاستقبال الرحلات المحلية والدولية.

المحلل السياسي وعضو الحزب الشيوعي، كمال كرار، صرح لـ”التغيير” بأن التكهنات حول نقل العاصمة المؤقتة إلى عطبرة قد تكون صحيحة، على الرغم من عدم صدور قرار رسمي بذلك.

وأوضح أن التوترات في شرق السودان، خاصة في ظل قرارات وزير المالية بشأن الموانئ والجمارك التي أثارت استياء السكان، قد تكون من الأسباب الرئيسية وراء هذا التحرك. كما أشار إلى وجود قوات الحركات المسلحة في المنطقة، التي يعتبرها أهالي الشرق مليشيات يجب إبعادها، مؤكدًا أن بقاء الحكومة في بورتسودان قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع هناك، حيث أن المنطقة قابلة للانفجار بسبب مشاكل الفقر، ونقص الكهرباء والمياه، واستغلال إيرادات الموانئ لتمويل الحرب.

وأفاد كرار أن بعض الأصوات في الشرق، مثل تصريحات شيبة ضرار، تعبر عن استياء شعبي واسع ضد وجود الحكومة الحالية في بورتسودان، خاصة بعد حادثة الهجوم على حفل التخريج العسكري في جبيت، مما يجعل المنطقة غير آمنة بالنسبة للحكومة. ويرى أن هذه التطورات قد تكون دافعًا لنقل العاصمة الإدارية إلى عطبرة.

في المقابل، أعرب المحامي عبد الوهاب العطا عن شكوكه حول جدوى نقل العاصمة إلى عطبرة، وقال: (الاخيرة) قد لا تكون المكان المثالي لنقل العاصمة نظرًا لحجمها الصغير وقلة المرافق القادرة على استيعاب المؤسسات الحكومية.

لكنه لم يستبعد في مقابلته مع “التغيير” أن اختيار المدينة قد يكون مرتبطًا بأسباب سياسية أو اجتماعية، مثل تعزيز وجود الجيش في المنطقة أو استغلال قربها من مناطق الصراع لتسهيل الاستجابة للأوضاع الأمنية، أو التعامل مع التوترات المتصاعدة في شرق السودان.

كما أشار إلى أن التحسينات الجارية في مطار عطبرة قد تكون جزءًا من هذا التوجه، إلى جانب استياء سكان شرق السودان من وجود الحكومة في بورتسودان.

من جهة أخرى، يرى الصحفي والناشط زهير عثمان حمد أن اختيار عطبرة يعود إلى رمزيتها التاريخية كمعقل للحركة العمالية والنضال السياسي في السودان، فضلاً عن كونها موطنًا للجيش وكثير من ضباطه.

واعتبر  في تحليل له منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أن نقل المؤسسات الحكومية إلى عطبرة قد يكون محاولة من الجيش لتثبيت قبضته على السلطة وتجنب المواجهات المباشرة مع المعارضة في المناطق المدنية.

وأضاف أن نقل العاصمة بعيدًا عن الموانئ الرئيسية في بورتسودان يخفف من تأثير المجموعات المعارضة التي قد تتواجد في البحر الأحمر، لكنه أشار إلى أن هذه الخطوة قد تثير تساؤلات حول المركزية في الحكم، إذ أن السلطة قد تتركز في منطقة تحت سيطرة الجيش، مما قد يثير استياء مناطق أخرى تشعر بالتهميش.

 

الوسومالعاصمة الادارية بورتسودان عطبرة

مقالات مشابهة

  • نقل العاصمة الإدارية إلى عطبرة: استراتيجية أم رد فعل؟
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • المبعوث الأميركي يرتب لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين في السودان .. بيرييلو قال إن «جميع دول العالم تدعم وقف الحرب واستعادة الحكم المدني»
  • وسط احتدام الأزمة مع إثيوبيا.. الصومال يبحث الترتيبات الأمنية لعام 2025.. ويؤكد: أديس أبابا تخدم وتروج للجماعات الإرهابية
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع
  • وحدة خطاب (تقدم) و (مليشيا الدعم السريع) : اكذوبة إعدامات خارج القانون فى الحلفايا
  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • شمال كردفان: تجهيز مراكز الامتحانات للشهادة السودانية
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته