"الشرطة" تسلط الضوء على جهود تطوير العمل الجمركي وتدشن نظام رد الضرائب وفصل المدفوعات
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت شرطة عُمان السلطانية، الأحد، بيوم الجمارك العالمي لعام 2025م تحت شعار "الجمارك تفي بالتزامها بالكفاءة والأمن والازدهار"، وذلك برعاية العميد محيي الدين بن هلال البوسعيدي مدير عام الجوازات والأحوال المدنية، وبحضور عدد من ضباط شرطة عُمان السلطانية وممثلي الجهات المعنية بالعمل الجمركي.
وتطرق العميد سعيد بن خميس الغيثي مدير عام الجمارك، في كلمته بهذه المناسبة، إلى جهود شرطة عُمان السلطانية في تطوير وتحديث مختلف جوانب العمل الجمركي لتسهيل الإجراءات ودعم حركة التبادل التجاري، مشيرًا إلى أنَّ شعار هذا العام يُؤكد الدور الاستراتيجي للإدارات الجمركية حول العالم في تحقيق التوازن بين متطلبات التسهيل والتيسير من جهة والرقابة والأمن من جهة أخرى.
وأضاف أنَّ الإدارة العامة للجمارك شهدت نقلة نوعية في الأداء الجمركي، إذ حققت خلال عام 2024م العديد من الإنجازات، منها تسجيل نسبة نمو في تحصيل الإيرادات الجمركية بمقدار (11%) مقارنة مع عام 2023م، وإنجاز (1.149.793) بيانًا جمركيًا، وتحقيق نسبة نمو بلغت (4%) في حجم التبادل التجاري مع العالم الخارجي وارتفاع الصادرات بنسبة (2.6%) وزيادة حجم الواردات بنسبة 7.6%.
وأوضح الغيثي أن الإدارة العامة للجمارك أطلقت خلال عام 2024م منصة "كفاءة" وهي منصة للتدريب الإلكتروني تهدف إلى تعزيز مهارات وقدرات موظفي الجمارك والمخلصين الجمركيين، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، من خلال إسناد عمليات المناولة في المنافذ البرية للشركات المتخصصة وإشراكها في تقديم العديد من الخدمات الجمركية عبر مكاتب التخليص الجمركي، مما أسهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين، مبينا أن نظام بيان حصل على جائزة أفضل خدمة رقمية مقدمة لقطاع الأعمال في مسابقة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وأفضل مشروع حكومي تكاملي ضمن جائزة السلطان قابوس للإجادة، كما أن النظام أكمل عمليات الربط مع (74) جهة حكومية.
وتضمن الاحتفال عرض فلم "من ذاكرة الجمارك" الذي يروى بداية تشكل هوية الجمارك العمانية، مع تسليط الضوء على الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية لتنظيم وتطوير العمل الجمركي في سلطنة عمان، كما تم تدشين جهاز الخدمة الذاتية للخدمات الجمركية الإلكترونية، ومكتبة الجمارك، إضافة إلى تدشين نظام رد الضرائب وفصل المدفوعات لتسهيل عمليات الدفع الإلكتروني وتيسير عمليات التحصيل والاسترداد، كما أصدرت الإدارة العامة للجمارك العدد السابع من مجلة جمارك عمان.
وفي ختام الحفل، كرم العميد راعي المناسبة عددًا من الضباط وضباط الصف والأفراد المجيدين بالإدارة العامة للجمارك بشهادة الإجادة من منظمة الجمارك العالمية، بالإضافة إلى تكريم شخصية جمركية بارزة في ذاكرة الجمارك العمانية.
وحصل منفذ جمارك الربع الخالي على المركز الأول كأفضل منفذ جمركي لعام 2024م، وجاء منفذ جمارك حفيت في المركز الثاني، وفاز منفذ جمارك الوجاجة بالمركز الثالث، وحصلت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وزارة الإعلام وهيئة البيئة على جائزة أفضل مؤسسة حكومية مرتبط بنظام بيان الجمركي لعام 2024م، وحصلت الإدارة العامة لتقنية المعلومات والإدارة العامة للاتصالات على جائزة أفضل جهة عسكرية وأمنية في التعاون الجمركي، كما كرم بنك عمان العربي وبنك مسقط تقديرًا لتعاونهم المميز مع الإدارة العامة للجمارك، وحققت شركة الباز لخدمات الشحن المركز الأول كأفضل شركة تخليص جمركي لعام 2024م، وجاءت شركة مكتب البحر الآمن للتجارة في المركز الثاني، وحصلت شركة مكتب الوطني للسفر والسياحة على المركز الثالث، وحصل فيصل بن عوض السعدي على جائزة أفضل مندوب تخليص جمركي لعام 2024م، وجاء في المركز الثاني محمد بن حسن البلوشي، وفاز عدنان بن أحمد النوراني بالمركز الثالث، وحصل الرقيب أحمد بن محمد الزعابي على جائزة أفضل محلل أجهزة تفتيش جمركي، أما جائزة أفضل مكتشف للضبطيات الجمركية فقد حصل عليها الرقيب ماجد بن علي العبري والرقيب نايف بن مطر العبري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الجارديان تسلط الضوء على المدرجات الزراعية اليمنية.. قُدم البن اليمني "موكا" في أول مقهى بلندن عام 1652 (ترجمة خاصة)
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على البن اليمني وجودته في العالم وعلى المدرجات الزراعية في البلاد الواقعة جنوب غرب الجزيرة العربية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن التربة التي تم تقديرها لقرون من الزمان، تحول المنحدرات اليمنية الشديدة الانحدار إلى أرض خصبة ومنتجة. حيث تم تقديم القهوة المزروعة هنا في أول مقهى في لندن عام 1652
وتطرق التقرير المعنون "عجائب بديلة.. لماذا تعتبر المدرجات اليمنية القديمة من أرقى إبداعات الإنسان؟ الذي أعده الباحث في الصحيفة "كيفن راشبي" والذي زار اليمن إلى طبيعة التضاريس في اليمن والمنحدرات والمدرجات الزراعية والقرى والجبال الشاهقة وكذلك شجرة البن، الذي تنتج أشهر وأجود قهوة بالعالم.
نص التقرير:
أنت تعلم دائمًا أنك على وشك رؤية شيء مثير للاهتمام عندما يخلع سائق سيارتك حذائه ويمسك بدواسات القدم بقوة بمجموعة قوية من أصابع القدم المتصلبة.
كنت جديدًا في اليمن ولم يكن لدي أي فكرة عما أتوقعه. كل ما يمكنني رؤيته هو أننا كنا على هضبة جبلية حجرية نندفع نحو حافة الجرف في شاحنة بيك آب تويوتا لم يتذكر أحد صيانتها وفحصها.
اتجهت علامات الإطارات المتوازية المزدوجة على قمة الجبل المتربة إلى اليسار بشكل حاد وسقط الأفق بعيدًا في فراغ ضبابي مزرق. بدأ نزولنا: سلسلة من الاهتزازات والاصطدامات المروعة.
توقفنا لندور حول منعطف حاد، وقفزت من السيارة لأستمتع بالمنظر. ثم ألقيت نظرة أولى على أحد أعظم الإبداعات البشرية في العالم: المدرجات اليمنية.
فهي تمتد من القمة إلى قاع الوادي، وتتعرج حول محيطها، وهي إنجاز مذهل من الجهد الجماعي الذي تم تكراره في سلسلة الجبال التي تمتد من الحدود السعودية إلى النقطة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية عند عدن.
إن كل جدار من جدران الشرفة هو شهادة على فن البناء بالحجارة، حيث يبلغ ارتفاع بعضها ارتفاع المنزل للحفاظ على بضعة أمتار من التربة. وهذه التربة، التي تم جمعها بعناية واعتبارها كنزًا لقرون، تحول هذه المنحدرات الشديدة إلى أرض خصبة ومنتجة.
كان البن المزروع هنا يُقدم في أول مقهى في لندن عام 1652، على الرغم من أن الأصل الحقيقي في ذلك الوقت كان غامضًا للغاية لدرجة أنه كان يُعرف باسم ميناء البحر الأحمر حيث كان التجار يشترونه: موكا.
في كل مكان ترى الصنعة المعقدة والعناية المبذولة للسيطرة على التربة والاحتفاظ بها، ليس فقط المياه. بعض الصهاريج الحجرية أكبر بالكاد من حوض الاستحمام، والبعض الآخر بحجم حمام السباحة الأوليمبي مع أنظمة معقدة للوصول عبر الدرجات والحواف.
في الربيع، على أحد الجبال، جبل صبر بالقرب من مدينة تعز الجنوبية، مشيت عبر بساتين مظللة من أشجار البن واللوز والقات، مستمعًا إلى المزارعين وهم يتحدثون مع الأصدقاء الذين قد يكونون على بعد 100 متر فقط على شرفة عبر الوادي، لكنهم يقطعون مسافات طويلة سيرًا على الأقدام. تعمل جدران الشرفة كمقبرة أيضًا.
عندما يموت الناس، تتحول القرية بأكملها إلى حملهم عند الفجر وإدخال الجثة المكفنة خلف حجر. وآخر ما يفعله الجميع هو دفع الأقحوان وحبوب البن.
كانت العديد من المصاطب قديمة بالفعل عندما وصفها الباحث العربي في القرن العاشر أبو الحسن الحمداني بأنها أعجوبة العالم. والحقيقة أن المصاطب هي نتاج أجيال من التفاني البشري، حتى يومنا هذا.
صحيح أن بعضها سقط في حالة سيئة، لكن البعض الآخر لا يزال قائمًا، وبفضل إدارتهم للتربة والمياه، تظل رمزًا قويًا للاستدامة والعناية البيئية والحس السليم.