قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاستعراض" الذي نظمته حركة حماس الفلسطينية في تسليم الرهائن الإسرائيليين، أمس السبت، يهدف إلى إذلال إسرائيل، وخلق صورة لحماس كتنظيم عسكري يقوم بتسليم عسكري لأسرى الحرب.

 

إذلال إسرائيل

وأضافت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "حماس تستعرض انتصارها في صفقة الرهائن.. الرسالة وراء هذا الاستعراض"، أن الحركة الفلسطينية استغلت تسليم الرهائن الأربع لإظهار شهورها بأنها حققت النصر على إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الرواية لا تتوافق مع واقع السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، باعتبار أن حماس هي من بادر بالهجوم.


وبحسب الصحيفة، هدف استعراض حماس إلى تصوير الحركة في غزة على أنها قوية، وبعد 15 شهراً من الحرب، تحاول الظهور أنها خرجت من بين الأنقاض، وأنها تسيطر على غزة بالكامل.
وتقول إنه على الرغم من تقديرات إسرائيل على مدار العام الماضي التي أشارت إلى القضاء على ما يصل إلى 20 ألف عضو من حماس، وتأكيدات الجيش الإسرائيلي بشأن تحقيق نجاحات عديدة ضد مرتكبي هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي شملت قوائم طويلة من قادة حماس الذين تم القضاء عليهم، بالإضافة إلى إعلان مقتل معظم قادة السرايا والكتائب والألوية، إلا أن ما حصل يوم السبت يهدف إلى إظهار أن حماس هي التي تتولى السلطة وأن الجيش الإسرائيلي هو الذي هُزِم.

في #غزة..الأحياء يحسدون الأموات#تقارير24
https://t.co/9UFtZTujq5 pic.twitter.com/IXuSWs4wlY

— 24.ae (@20fourMedia) January 26, 2025

 


شعور النصر

وأوضحت الصحيفة، أن تسليم الرهائن هذا الأسبوع كان منظماً بشكل كبير، على عكس الفوضى التي سادت الأسبوع الماضي، عندما اندفع الناس نحو مركبات الصليب الأحمر، مشيرة إلى أن حماس خصصت العشرات من الرجال المسلحين الذين يرتدون سترات عسكرية تكتيكية ويضعون عصابات الرأس الخضراء.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عدد من رجال حركة الجهاد الفلسطينية في الحفل، يسيرون مع أعضاء حماس، وكان رجال الجهاد يرتدون عصابات رأس سوداء وذهبية مختلفة، وكان لديهم العديد من مركباتهم الخاصة مع الأعلام أيضاً، وعلى المسرح، رفعت حماس لافتة كبيرة مكتوب عليها باللغتين العربية والإنكليزية: "مقاتلو الحرية الفلسطينيون منتصرون"، و"فلسطين.. انتصار المظلومين ضد الصهيونازية".
ورأت الصحيفة أن الهدف من هذا الحفل هو إظهار شعور حماس بالنصر، ولكن إسرائيل ستشعر به أيضاً باعتباره "إذلالاً"، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وعد بالنصر الكامل في غزة، مستطردة: "وهذا ليس مشهداً للنصر الكامل".

حصيلة جديدة لضحايا العملية الإسرائيلية في #جنينhttps://t.co/B2XB1GOJVb

— 24.ae (@20fourMedia) January 26, 2025

 


هدف دعائي

وقالت إن عرض جنديات إسرائيليات أمام حشد من حماس لا مثيل له في تاريخ إسرائيل، ولم يسبق قط اختطاف جنديات إسرائيليات واحتجازهن كرهائن، كما لم يسبق قط اختطاف هذا العدد الكبير من الإسرائيليين.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى المقاطع التي تم تصويرها خلال عملية اختطاف الرهائن في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقالت إنها وصلت إلى مختلف أنحاء العالم، ولذلك، خططت حماس لهذا المشهد في غزة، أمس السبت، لاستغلال هذه الصور بقدر الإمكان، كما أرادت الحركة الفلسطينية أن تظهر قدرتها على إعادة المجندات إلى إسرائيل في احتفال تظهر فيه النساء بصحة جيدة، مضيفة: "كل هذا جزء من الدعاية التي أطلقتها حماس بهدف إظهار الحركة كأنها تنظيم عادي على النقيض من الصور التي نُشرت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأظهرت النساء يجبرن على السير حافيات القدمين". 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل السابع من أکتوبر جیروزالیم بوست تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة

 

طالب الإسرائيلي ياردن بيباس الذي كان رهينة بين أيدي حماس وقُتلت زوجته مع طفليهما في غزة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب وإنقاذ الرهائن المتبقّين.

وقال بيباس في أوّل مقابلة له منذ الإفراج عنه في شباط/فبراير في إطار هدنة انهارت قبل أسبوعين إن استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة لن يساعد على تحرير الرهائن.

 

وتوجّه إلى الرئيس الأميركي في مقابلة عبر برنامج “60 دقيقة” لقناة “سي بي اس نيوز” قائلا “أرجوك أن توقف هذه الحرب وتساعد في إعادة كلّ الرهائن”.

وأكّد بيباس “أنا أعرف أن في وسعه المساعدة”.

وصرّح “أنا هنا بفضل ترامب. بفضله هو أنا هنا. وأظنّ أنه الوحيد القادر على إنهاء الحرب مجدّدا”.

خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، اختطف مسلّحون ياردن بيباس وزوجته شيري وابنيهما أرييل وكفير.

وفي إسرائيل، باتت عائلة بيباس، لا سيّما الطفلان أرييل ابن الأعوام الأربعة وكفير الذي كان في شهره الثامن عندما اختطف، تجسّد مأساة الرهائن.

واتّهمت السلطات الإسرائيلية حركة حماس بقتل شيري وأرييل وكفير بيباس “بدم بارد”.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر2023، قالت حماس إن الثلاثة قتلوا في غارة إسرائيلية ضربت موقع احتجازهم. وأعيدت جثثهم في شباط/فبراير بعد الإفراج عن الوالد.

وردّا على سؤال حول إن كان استئناف العمليات العسكرية من شأنه أن يدفع حماس إلى الإفراج عن رهائن، قال بيباس “لا”.

استأنفت إسرائيل قصفها العنيف لغزة في 18 آذار/مارس قبل أن تشنّ عملية عسكرية، منهية بذلك هدنة استمرّت شهرين في قرار اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أثبت فعاليّته في التأثير على مفاوضي حركة المقاومة الإسلامية.

وأخبر بيباس “سي بي اس نيوز” أن القصف الإسرائيلي على غزة “كان مرعبا، فأنت لا تعلم متى يبدأ وعندما يبدأ تخشى على حياتك”.

وما زال 58 من الرهائن الـ251 الذين اختطفوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 محتجزين في غزة، من بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وتمّ في إطار الهدنة تسليم 33 رهينة بما في ذلك ثماني جثث، في مقابل الإفراج عن حوالى 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية

 

مقالات مشابهة

  • رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة
  • إسرائيل تقترح هدنة في غزة لتحرير نصف الرهائن
  • أنا هنا بفضلك..رهينة إسرائيلي سابق لترامب: أرجوك أن تُنهي الحرب في غزة
  • قطع الطريق على إسرائيل..الرئاسة الفلسطينية: على حماس إنهاء المواطنين في غزة
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • غزة بعد الرهائن… نحو تهدئة أم تصفية؟
  • رغم الاحتجاجات ضده.. نتنياهو يزعم أن الضغط العسكري على “حماس” هو الأسلوب الناجح لتحرير الرهائن
  • تطور مهم في مفاوضات الرهائن .. مطالب إسرائيل الجديدة من حماس
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق رهائن جديد مع حماس
  • مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن ورفض التعديلات القضائية