الشاعر التشيلي ثيودورو السقا: تأثرت بالقضية الفلسطينية .. وأحلم بترجمة أعمالي للعربية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شهدت قاعة ديوان الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، لقاء وأمسية شعرية للشاعر التشيلي ثيودورو السقا، تحدث فيها عن التأثير العميق للثقافة العربية في الأدب اللاتيني، مؤكدًا أن هناك الكثير من المفردات والأنماط الأدبية التي تعكس هذا التأثير، ليس فقط في الشعر، ولكن أيضًا في السرد الروائي، مستشهدًا بأعمال الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز التي تحمل بصمات واضحة من الثقافة العربية.
وأشار السقا إلى أنه تأثر بالكثير من الشعراء ذوي الأصول العربية، لكنه صاغ من هذا التأثر لغته الشعرية الخاصة، لافتًا إلى أن اللغة الإسبانية في أمريكا اللاتينية تحمل الكثير من المفردات العربية نتيجة للامتداد الثقافي والحضاري عبر القرون.
تحدث الشاعر أيضًا عن ولعه الكبير بفلسطين، مرجعًا ذلك إلى التواجد الكبير للجالية الفلسطينية في تشيلي، حيث تعد أكبر جالية فلسطينية في العالم خارج الدول العربية. وأكد أن تأثير الفلسطينيين هناك لا يقتصر على الأدب والثقافة، بل يمتد إلى المجالات السياسية أيضًا، مما يجعل تشيلي واحدة من أكثر الدول دعمًا للقضية الفلسطينية على مستوى العالم.
وأضاف السقا أن هناك العديد من المؤسسات الأهلية والرسمية في تشيلي التي تكرس جهودها لدعم الشعب الفلسطيني، مثل مؤسسة “بيت لحم” التي تقدم مساعدات مباشرة للفلسطينيين، ومنظمة “أطباء من أجل فلسطين” التي توفر الخدمات الطبية، بالإضافة إلى نادي فلسطين الذي يعد من الأندية القليلة في العالم التي تحمل اسم فلسطين، ويجعل القضية الفلسطينية محور أنشطته الثقافية والرياضية.
وفي ختام حديثه، عبر ثيودورو السقا عن أمنيته في ترجمة المزيد من أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية، كما يأمل في رؤية ترجمات أكثر لقصائده باللغة العربية، ليتمكن من إيصال صوته الشعري إلى جمهور أوسع في العالم العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (1)
يناير 26, 2025آخر تحديث: يناير 26, 2025
محمد الربيعي
تصبح المؤسسة الأكاديمية مؤسسة بارزة عندما تنمو وتتطور مع مرور الزمن وعبر المساهمة في التنشئة والتغيير، والتكيف مع هذا التغيير مع القدرة على الحفاظ على تراثها الجوهري عبر الزمن. جامعة أكسفورد هي إحدى هذه المؤسسات.
بصرف النظر عن أن أكسفورد من أشهر الجامعات العالمية فهي تحتل مرتبة عالية في أي تصنيف عالمي للجامعات، ودائما ما تكون في المراكز الخمسة الأولى في العالم وتحتل المرتبة الأولى أو الثانية في التصنيف العالمي لجامعات المملكة المتحدة.
الجامعة قديمة جدا ويمكن اعتبارها موقعا تراثيا، نظرا لمرموقية ابنيتها التاريخية. والدخول إلى أكسفورد يعد أمرا مهما، لان الجامعة ليس فقط رمز ثقافي واسم مألوف بل لأن تعليمها ككل هو ظاهرة تنعكس في تصنيفاتها ومكانتها وما إلى ذلك.
على مر العصور، دافع اساتذة وطلاب أكسفورد عن الحقيقة وليس عما يكسب المزيد من القوة والمكانة. لذا تكمن رؤية الجامعة في توفير الحقيقة “عن طريق البحث والتعليم على مستوى عالمي وبطرق تعود بالنفع على المجتمع الوطني والعالمي”.
وعلى مر العصور ساهم اساتذة أكسفورد في نمو مواضيع متعددة من الدراسات والتخصصات التي اصبحت برامج ومناهج اساسية في الجامعات العالمية. وكان الالتزام بدفع المعرفة الانسانية إلى الأمام هو المحور الأساسي للحصيلة الفكرية العالية لكل طلابها. لذلك شغل الذين درسوا فيها مناصب نخبوية في أوروبا وحول العالم.
يعتبر خريج اوكسفورد مفكرا ومثقفا مستقلا للغاية وعقلانيا يهتم بعمق بالمجتمع ومشاكله ككل. جامعة أكسفورد التي لا تزال أقدم جامعة كلاسيكية ناطقة باللغة الإنجليزية على وجه الأرض هي حقا مكان للاذكياء والمثفقين.
لماذا أكسفورد مرموقة جدا؟ يعزي البعض السبب لطريقة التدريس الفريدة والتي تشجع الطلاب الذين لديهم دوافع ذاتية. لذلك يجد المتفوقون بيئة يتركون فيها لمتابعة اهتماماتهم الشخصية في مكتبات ممتازة وفي صحبة المتفوقين الآخرين ذوي الدوافع العالية. اساتذتها علماء على مستوى عالي من المعرفة والعلم ويقدم فيها محاضرات زوار مرموقين وقادة عالميين من الذين كانوا في الغالب باحثين جيدين جدا. ثم هناك غرفة النقاش في اتحاد أكسفورد والحياة الاجتماعية المفعمة بالحيوية في أماكن تاريخية رائعة بحيث تجعل درجة أكسفورد بمثابة جواز سفر للعمل، ولا يندم احد على قضاء وقته بين رحابها على الإطلاق.
باختصار تتصدر أكسفورد جامعات العالم للأسباب التالية:
– لديها أكثر من 1000 عام من الخبرة كمركز للتعلم والبحث العلمي
– يتم جذب الأفضل والألمع من جميع أنحاء العالم كطلاب وباحثين ومدرسين
– تستخلص طريقة البرنامج التعليمي أفضل ما في الطلاب (جلسات مرة واحدة في الأسبوع مع متخصص في مجالك يقوم بمراجعة ورقة بحثية قمت بإعدادها خلال الأسبوع).
– نظام البرنامج التعليمي، جنبًا إلى جنب مع عبء الدراسة تم تطويره من خلال التأثير التعزيزي لمعظم ألطلاب ليكونوا أذكياء جدًا. فعندما تتحدث دائما إلى أشخاص أذكياء، ستصبح أكثر ذكاءً.
– يحاضر فيها علماء حصل كثير منهم على جوائز نوبل (69 عالما) وعلى جوائز عالمية مرموقة
– في السنة المالية 2018/19، بلغ إجمالي الدخل البحثي للجامعة 769.2 مليون باوند إسترليني. منها 624.7 مليون باوند من المنح والعقود البحثية الممولة من الخارج.
– تشتهر عالميا بالتميز البحثي وهي مكان لافضل وأكثر الموهوبين من جميع أنحاء العالم. تساعد بحوثها في تحسين حياة الملايين، وتحل مشاكل العالم الحقيقي من خلال شبكة ضخمة من الشراكات والتعاون. وثتير الطبيعة الواسعة لابحاث الجامعة رؤى وحلول إبداعية ومبتكرة.
– جمال معماري لا يصدق يجعلك تشعر أنك محظوظ بما يكفي للدراسة في مثل هذا المكان.
– مكتبات رائعة بالإضافة إلى مرافق بحث حديثة مفتوحة لك مع قيود قليلة جدًا
– الوقت متاح للانضمام إلى انشطة اخرى (الرياضة والموسيقى والمناظرة والمسرح) أو لتناول مواضيع أخرى.
– يمكن الوصول بسهولة إلى بعض أعظم الأساتذة في العالم، ويمكن ان تحضر دروسا في فصول مفتوحة لأي طالب في الجامعة
– كليات منفصلة تنتمي جميعها إلى الجامعة ولكن لها ثقافات وتقاليد متميزة.
– بالاضافة للجلابيب السوداء الطويلة والقبعات المضحكة تجعل الجميع يبدون متميزين بشكل خاص.