أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الفارّين من الحرب في السودان.

الخرطوم _ التغيير

وتشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة.

وأكد لامي لدى زيارته الحدود التشادية السودانية التي تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، أن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة.

وجاء ذلك خلال زيارة لامي إلى مدينة أدري الواقعة على الحدود التشادية السودانية، في أول زيارة من نوعها يقوم بها وزير خارجية بريطاني.

وأوضح لامي أن زيارته تهدف إلى تحقيق التزام دولي جديد لدعم عملية سياسية تُنهي الصراع الدامي في السودان.

وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن خطة أوسع أعلنتها بريطانيا في نوفمبر الماضي، حيث ضاعفت دعمها الإنساني للسودان إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني.

وتغطي هذه الأموال توفير الغذاء لما يقرب من 800 ألف نازح، أكثر من 88% منهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تحسين المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية والتعليم.

وشدد الوزير البريطاني على أهمية إبقاء اللاجئين قريبين من مناطقهم الأصلية لتسهيل عودتهم عند تحسن الأوضاع، مشيرا إلى أن الحرب في السودان دفعت 3.6 مليون شخص إلى النزوح للدول المجاورة فيما استغلت عصابات التهريب الأزمة لجني الأرباح.

وأشاد الوزير بالدور الذي تلعبه دول مثل مصر وتشاد وجنوب السودان في إدارة تداعيات الأزمة، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لمنع تصاعد أعداد الضحايا وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكد لامي أن الحكومة البريطانية تعمل على معالجة العوامل المسببة للهجرة غير النظامية، مشيرا إلى وصول حوالي 2000 سوداني إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة حتى سبتمبر 2024.

وضمن خطط الحكومة، تسعى بريطانيا لتقليل أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال الإنجليزي.

كما أعلن وزير الخارجية عزمه تنظيم اجتماع دولي لوزراء الخارجية لحشد الدعم الدولي لإنهاء الصراع في السودان وضمان وصول المساعدات للمناطق الأكثر تضررا.

وأشار إلى أن بريطانيا بالتعاون مع سيراليون قدمت مشروع قرار في الأمم المتحدة في نوفمبر 2024 يدعو إلى تعزيز جهود الوساطة بقيادة إقليمية مع التركيز على أصوات السودانيين، وحظي بدعم معظم أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا.

ودعا في السياق إلى فتح مزيد من المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشددا على ضرورة أن تكون الطرق والمعابر آمنة وقابلة للاستخدام بشكل دائم.

وقال إن نسيان السودان سيكون خطأ لا يغتفر وعلينا أن نتصرف الآن لتجنب كارثة أكبر.

الوسومتحرك دولي ديفيد لامي مساعدات وزير الخارجية البريطاني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: تحرك دولي ديفيد لامي مساعدات وزير الخارجية البريطاني

إقرأ أيضاً:

عماد السنوسي يتحدث عن الدور المصري الفاعل في الأزمة السودانية

تحدث الكاتب الصحفي عماد السنوسي، رئيس تحرير صحيفة "نبض السودانية"، عن الدور المصري الفاعل في الأزمة السودانية، معبرًا عن تقديره العميق لموقف القاهرة حكومةً وشعبًا، التي فتحت أبوابها أمام الأشقاء السودانيين بحفاوةٍ، واقتسمت معهم لقمة العيش في مشهدٍ يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين. 

وأضاف  السنوسي، خلال برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن استقبال السودانيين في مصر لم يكن مجرد موقف إنساني، بل كان عاملًا مطمئنًا للحكومة السودانية، على عكس ما واجهه اللاجئون في دولٍ أخرى من تحديات أمنية وقيودٍ على الحركة.  

واختتم "السنوسي" حديثه بالتأكيد على أن الدعم المصري المستمر لم يكن مجرد فعلٍ عابر، بل كان ركيزةً أساسية أسهمت في استعادة السودان لاستقراره، مشددًا أن مصر لطالما كانت العمود الفقري لاستقرار المنطقة العربية.  

طباعة شارك السودان الجيش السوداني نبض السودان الحياة اليوم لبنى عسل

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستقبل المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان
  • وزير الخارجية المصري يستقبل المبعوث الشخصى لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان
  • مصر تؤكد دعمها الثابت لاستقرار السودان وتُنسق مع الأمم المتحدة لحل الأزمة
  • وزير الخارجية: ندعم وحدة واستقرار السودان ونعزز التنسيق مع الأمم المتحدة
  • وزير الخارجية المصري: ما يتعرض له السودان «كارثة إنسانية».. ومصر لن تتخلى عن الأشقاء
  • عاجل| وزير الداخلية يوجه برفع درجات الاستعداد لمساعدة المواطنين في مواجهة الطقس السيئ
  • وزير الداخلية يوجه برفع درجات الاستعداد لمساعدة المواطنين في مواجهة موجة الطقس السيئ
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره البريطاني جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • عماد السنوسي يتحدث عن الدور المصري الفاعل في الأزمة السودانية
  • وزير الخارجية يجتمع مع مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة ويؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز استقرار البلاد