امرأة تفقد البصر بعد سحبها عينيها بيديها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كشفت امرأة تعمدت إصابة نفسها بالعمى، بعد أن سحبت عينيها بيديها، عن سبب ارتكابها لهذا الفعل الغريب، الذي لا يمكن تصوره.
وكانت كايلي موثارت، من ولاية ساوث كارولاينا في الولايات المتحدة، في التاسعة عشرة من عمرها عندما شوهت نفسها بسبب حال ناتجة عن استخدام مادة الميثامفيتامين المخدرة.
وبعد تركها المدرسة في سن 17 خوفاً من أن يؤدي انزلاق درجاتها إلى تدمير فرصها في الحصول على مكان لدراسة علم الأحياء البحرية، عملت المراهقة بدوام جزئي وبدأت في الشرب وتدخين الحشيش.
وعلى الرغم من أنها تجنبت العقاقير الأكثر قسوة، إلا أنها دخلت منعطفاً خطيراً في سن 19 عاماً، حيث دخنت مادة تحتوي على الكوكايين أو الميثامفيتامين منحتها نشوة غريبة. ووصفت كايلي نفسها بأنها مراهقة "وحيدة وغير سعيدة" في ذلك الوقت، بعد أن نأت بنفسها عن الأصدقاء وخرجت من علاقة فاشلة.
وكتبت كايلي في مدونة "لم يكن لدي عمل وبدأت علاقتي مع حبيبي تتدهور. وللتغلب على ذلك، واصلت التدخين وشرب الكحول وبدأت في تناول الزاناكس".
وعندما انتهت علاقتها، أصيبت كايلي بانهيار عقلي وشُخصت بأنها مصابة باضطراب ثنائي القطب. ولا تزال كايلي تشعر بالوحدة وتكافح من أجل صحتها العقلية، وتتذكر كيف أعطتها هذه المادة إحساساً بالسلام، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.
وفي إحدى نوبات الإدمان، تناول كايلي كمية أكبر من المعتاد من مادة الميثامفيتامين. وتتذكر كايلي "بينما كانت أتجول في الكنيسة، كنت أفكر في أن شخصاً ما كان عليه أن يضحي بشيء مهم لتصحيح العالم، وكان هذا الشخص أنا. اعتقدت أن كل شيء سينتهي فجأة، وسيموت الجميع، إذا لم أقتلع عيني على الفور".
وأضافت: "لقد دفعت إبهامي وسبابتي وإصبعي الأوسط في كل عين. أمسكت بكل مقلة وسحبت حتى خرجت كل عين من مكانها، شعرت وكأنه صراع هائل، أصعب شيء اضطررت إلى فعله على الإطلاق. ولأنني لم أعد أستطيع الرؤية، لا أعرف ما إذا كان هناك دم. لكنني أعلم أن الأدوية خدرت الألم".
وهرع زوار الكنيسة المرعوبون بعد سماع صرخات كايلي، لكنها قاومتهم. وقالت فيما بعد "عندما وجدوني كنت أمسك مقلتي عيني في يدي. لقد سحقتهما، على الرغم من أنهما كانتا ما تزالان ملتصقتين برأسي بطريقة ما".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
قصة 5 شقيقات يتيمات يواجهن مآسي الحرب على غزة بخيمة نزوح
غزة- تسأل الطفلة آلاء عصام أبو طعيمة نفسها باستمرار "هل نعيش كابوسا؟"، وهي التي وجدت نفسها فجأة مسؤولة عن 4 شقيقات يصغرنها ويعشن وحيدات في خيمة داخل مخيم للأيتام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس في جنوبي قطاع غزة.
كل ما تتمناه آلاء ذات الـ15 عاما أن يكون ما تمر به مجرد كابوس وتستيقظ منه مع شقيقاتها الأربع، ليجدن أنفسهن برفقة والدهن الشهيد في منزلهن بمدينة رفح المحتلة للشهر السابع على التوالي منذ اجتياحها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي.
تقوم آلاء بدور "الأب والأم" بالنسبة لشقيقاتها أسيل (14 عاما) وتالا (12 عاما) ورهف (9 أعوام) وديما (7 أعوام)، ويواجهن وحيدات ويلات الحرب والنزوح بعدما استشهد والدهن، في وقت تعيش فيه الأم بعيدا عنهن منذ انفصالها عن أبيهن قبل سنوات من الحرب.
آلاء أبو طعيمة طفلة وجدت نفسها معيلة لشقيقاتها الأربع بعد استشهاد والدهن (الجزيرة) تجربة قاسيةبمرارة، وجدت طريقها مبكرا لقلب هذه الفتاة، وبعيون سارحة يلمؤها الحزن، تقول آلاء للجزيرة نت إنها أصيبت بالذهول عندما وجدت نفسها فتاة يتيمة ومسؤولة عن 4 أخوات أصغر منها سنا، وتضيف "كلنا طفلات وبحاجة لمن يرعانا ويحمينا".
وفي خيمة بمخيم للأيتام النازحين، تقيم آلاء وشقيقاتها بعد نزوحهن من مدينة رفح على وقع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية المستمرة، وكان هذا النزوح الثاني للشقيقات الخمس لكنه أشد قسوة وعذابا، بحسب وصف آلاء، وتقول "عندما نزحنا في المرة الأولى من منزلنا في حي السلام (جنوبي شرقي المدينة) كان يرعانا أبي وهو من يتولى المسؤولية عن كل صغيرة وكبيرة، وقد توجهنا لمركز إيواء في مدرسة ومكثنا فيها شهورا".
وفي يوم لن تنساه هذه الفتاة وشقيقاتها، تروي آلاء ما شهدته من تفاصيل استشهاد والدها، وتقول "في ذلك اليوم ذهب أبي لمدينة خان يونس، ووعدنا بأنه سيعود لنا سريعا لكنه لم يعد أبدا (..) وعلمنا أنه استشهد ولم نتمكن من العثور على جثته رغم أننا بحثنا عنه مدة طويلة، حتى أخبرنا شهود أن الاحتلال قتله وتم دفنه مع شهداء آخرين في مقبرة جماعية".
ومع هذا الفقد الأليم، لم تعد آلاء طفلة كما باقي شقيقاتها، وقد انقلبت حياتها رأسا على عقب، ووجدت نفسها المسؤولة عن تفاصيل حياتهن وعن الأعباء اليومية كالتنظيف والغسيل وتوفير الطعام والمياه، وتقول "الشعور بأنني مسؤولة عن تربية أربع أخوات في ظل ظروف الحرب الصعبة والمخيفة شعور مؤلم جدا".
تتعاون الشقيقات الخمس على تحمل الأعباء اليومية ويعتمدن في طعامهن على مساعدات خيرية (الجزيرة) الطفلة المعيلةتتوقف آلاء عن الكلام بين الحين والآخر، وقد تعلق بصرها بسقف الخيمة، ومن ثم تلقي نظرات على شقيقاتها، مما يعكس مقدار ما قست به الحياة على هذه الطفلة، وببراءة تقول "نحن 5 بنات من دون سند، وليس لنا أخ أكبر يساعدنا".
"أنا الآن المعيلة الوحيدة لأخواتي" تكمل آلاء وقد أيقنت هذه الحقيقة المرّة، ورغم صغر عمرها فإنها تدرك مسؤوليتها الكبيرة، لذا تحظى باحترام شقيقاتها الأصغر اللواتي يساعدنها بما تسنده لهن من أدوار يومية، ويحافظن على حضور دروسهن في مدرسة المخيم.
ووجدت الشقيقات الخمس أنفسهن مضطرات للاعتماد بشكل أساسي على الطعام الذي تقدمه تكيات خيرية بالمجان، وتقول تالا للجزيرة نت "حياتنا وحيدات يتيمات بدون أب ولا أم قاسية ولا تحتمل، ونعيش في هذه الخيمة وقد بات مستقبلنا مجهولا، ولا نعلم ما تخبئه لنا الأيام".
وتقر تالا بالمسؤولية عنهن لشقيقتها الكبرى آلاء، وتبدي لها قدرا كبيرا من الاحترام، ووفقا لحديثها عن روتين حياتهن اليومي، فإنهن يلتزمن الطاعة فيما توزعه عليهن آلاء من مهام بحسب قدرة كل منهن.
ويبدأ يومهن باكرا بتنظيف أماكن النوم داخل الخيمة، وتناول ما يتوفر في الإفطار، ومن ثم التوجه لمدرسة المخيم والعودة للخيمة بحثا عن وجبة الغداء. وذكرتها شقيقتها أسيل بحفاظهن أيضا على دروس تحفيظ القرآن الكريم.
وتعمل تالا في صناعة مشغولات يدوية بسيطة كحلي للفتيات، وبيعها بين خيام النازحين بغية الحصول على بعض المال تضعه بين يدي شقيقتها الكبرى من أجل شراء الاحتياجات الأساسية.
تعمل تالا في صناعة الحلي يدويا وبيعها للفتيات في خيام النازحين لتوفير بعض المال لشراء احتياجات أخواتها الأساسية (الجزيرة) تحديات يوميةوشاركت رهف شقيقتها تالا الحديث، وحكت في السياق نفسه عن تحديات الحياة اليومية والمعاناة في الحصول على الطعام والشراب، وقالت "الحياة صعبة للغاية بدون والدين.. النهار تعب في التنظيف وجلب للمياه والطعام، والليل مخيف جدا بسبب صوت القصف والانفجارات".
وصمتت رهف وكأنها تستحضر ذاكرتها، ثم تابعت "كان أبي كل شيء لنا في الحياة.. ليش (لماذا) قتلوه وحرمونا من حنانه ورعايته؟".
ولكل واحدة من الشقيقات الخمس أمنية خاصة بها وحلم تتمنى تحقيقه بعد النجاة أولا من هذه الحرب، ويتشاركن في أمنية كبرى بالشوق لوالدهن، ومعرفة مكان دفنه ونقله لقبر في مدينة رفح من أجل زيارته باستمرار.
وخلفت الحرب الدموية غير المسبوقة في عامها الأول 12 ألفا و633 طفلة يتيمة، من بينهن 11 ألفا و970 طفلة فقدت أحد الوالدين و663 طفلة فقدت كلا الوالدين، وحرمت زهاء 650 ألفا من الأطفال -أكثر من 50% منهم فتيات- من التعليم الأساسي، وشردتهم عن مقاعد الدراسة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، التي تعرضت غالبيتها للتدمير كليا أو جزئيا، بحسب توثيق هيئات محلية ودولية.