نيمار.. «الآلة المثالية» لضخ المال!
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
يعيش نيمار آخر أيامه في كرة القدم السعودية، إذ سيرحل خلال «الميركاتو الشتوي» الحالي، أو في الصيف المقبل، على أقصى تقدير، لكن المبلغ الضخم الذي دفعه الهلال للظفر بالنجم البرازيلي يصعب من رحيله بسهولة، خاصة في ظل الوجهات التي يرغب في الذهاب إليها، مثل، سانتوس أو إنتر ميامي، الأول نادي طفولته، والثاني لاستعادة ذكريات النجومية في برشلونة، واللعب إلى جانب ميسي ولويس سواريز، ورغم حضوره المحدود في السنوات الأخيرة، فإن وصول نيمار إلى الدوري البرازيلي أو الأميركي، من شأنه يحدث طفرة وانتعاشاً، خاصة على المستوى التجاري، وهو المجال الذي لا يزال فيه رقم واحد.
ويبدو أن نيمار يقترب من سانتوس، لكن الصفقة ليست سهلة للنادي البرازيلي، إذ كلف اللاعب الهلال 98 مليون يورو، وفي أميركا فإن شيكاجو فاير أو إنتر ميامي هما الفريقان اللذان يتطلعان إلى جلب نيمار.
وتعاقد الهلال مع نيمار في أغسطس 2023، وفي أكتوبر من العام نفسه تعرض لإصابة خطيرة في الركبة، أبعدته لأكثر من عام، وعاد إلى الملاعب في نهاية العام الماضي، لكنه عانى بعد ذلك من إصابة عضلية، ورغم أن نيمار لم يعد في قمة عطائه، فإن انتقاله المحتمل إلى الدوري الأميركي، خاصة إذا لعب بجوار ميسي، يزيد من شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة، ويعزز حضور الدوري في السوق اللاتينية.
ويثير وصول نيمار المحتمل إلى أميركا مقارنات حتمية مع ميسي في إنتر ميامي، إذ أدى وصول النجم الأرجنتيني إلى النادي في يوليو 2023 إلى طفرة في الدوري الأميركي، حيث بلغت إيرادات الرعاية في 2024 نحو 665 مليون دولار، بزيادة 13% عن 2023، وبفضل ميسي اكتسبت شركة «آبل تي في»، التي تبث حصرياً مباريات الدوري الأميركي، 110 آلاف مشترك في اليوم الذي أعلنت فيه عن البث، و300 ألف مشترك في شهر، ودفعت المنصة 250 مليون دولار سنوياً لعرض البطولة، مقابل عقد مدته 10 سنوات حتى 2033.
وتعادل القيمة الإجمالية البالغة 2.5 مليار دولار 3 أمثال ما تم دفعه سابقاً، نحو 100 مليون دولار.
رغم أن وقته في السعودية لا يسير على ما يرام بسبب إصاباته، إلا أنه يعتقد أن موهبته يمكن أن تغير الوضع، إضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من مشجعي كرة القدم في العالم، ليس فقط في البرازيل، يعتبرون نيمار رمزاً ومرجعاً للموضة والأناقة والموسيقى ونقل الرقصات إلى الملعب، بحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية.
ويمكن أن يكون نيمار رياضياً مهماً في الولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لميسي، ويمكن أن يكون أيضاً دفعة للشركات التي تستكشف صورته وعلامته التجارية، وفي أكتوبر 2024، حطم الدوري الأميركي رقماً قياسياً آخر للمرة الأولى، حضر أكثر من 11 مليون متفرج في مباريات الموسم العادي، متجاوزين 10.9 مليون في 2023، ترتبط الأرقام بشكل مباشر بحضور ميسي، إذ تم تسجيل الرقم القياسي للحضور في مباراة إنتر ميامي مع كانساس سيتي تشيفز، بـ 72610 مشجعين.
وتستهدف رحلة نيمار إلى الولايات المتحدة أيضاً أهدافًا أخرى، وفي السنوات المقبلة، بدءاً من عام 2025 تستضيف أميركا عدداً من أهم المسابقات العالمية، في منتصف العام، تقام أول كأس العالم للأندية، وفي 2026 يقام كأس العالم، وفي 2028، دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس، ويريد البرازيلي التواجد في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، رغم أنه لم يخض أي مباراة مع منتخب بلاده منذ أكتوبر 2023.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرازيل نيمار الدوري السعودي الهلال السعودي أميركا إنتر ميامي ليونيل ميسي برشلونة
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يُشيد بليونيل ميسي: "رجل نبيل ذو قلب كبير يُجسِّد نُدرة الإنسانية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حديثٍ لافت، كشف البابا فرنسيس الذي رحل عن عالمنا صباح أمس الاثنين عن عمر يناهز 88 عامًا، عن تفاصيل لقاءٍ جمعَه بنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي على متن طائرة في العاصمة بوينس آيرس. ووصف البابا اللقاء بأنه "لحظة استثنائية" كشفت له الجانب الإنساني العميق للاعب الذي يُعتبر أسطورة في عالم الرياضة.
ميسي رجل نبيل.. وقلبه أكبر من أي مجد رياضي
بتأثيرٍ عاطفي واضح، قال البابا فرنسيس: "ميسي رجل نبيل، وهو إنسان ذو قلب كبير جدًا. تحدثت إليه ورأيتُ في عينيه تواضعًا لا يعكسه ضوء الشهرة أو الإنجازات. إنه يمتلك نعمة الإنسانية التي تجعله مميزًا حتى خارج الملعب". وأضاف البابا أن هذه الصفات النادرة هي ما جعلت منه "قدوةً حقيقيةً للشباب في عالم يبحث عن قيمٍ أصيلة".
من القلب إلى القلب.. حوار البابا مع ميسي يكشف عن عمق شخصية اللاعب
فخلال اللقاء الجوّي، تبادل البابا وميسي حديثًا شخصيًا تناول قِيمًا إنسانيةً وروحية. وأكد البابا أن ميسي "لم يتحدث عن أهدافه أو كؤوسه، بل عن أهمية العائلة، وعن الرغبة في استخدام شهرته لخدمة المجتمع". هذا الحوار، بحسب البابا، أكد أن "الإنجازات الحقيقية لا تُقاس بالبطولات، بل بمدى تأثير الإنسان في حياة الآخرين".
رسالة البابا للعالم: "تعلّموا من ميسي التواضع والتعاطف"
حيث اختتم البابا فرنسيس حديثه برسالةٍ موجهة إلى الجمهور: "عندما نرى شخصًا مثل ميسي يجمع بين العظمة الرياضية والصفاء الإنساني، علينا أن نتوقف ونتساءل: ماذا نقدم نحن للعالم؟". ودعا البابا إلى الاقتداء بقيم التعاطف والتواضع التي يجسِّدها اللاعب، مؤكدًا أن "هذه هي الروح التي تُصلح العالم، وليس الألقاب أو الثروات".
يذكر أن تصريحات البابا فرنسيس تفتح نافذةً جديدةً لفهم شخصية ليونيل ميسي بعيدًا عن الأضواء الرياضية، مؤكدةً أن العظمة الحقيقية تكمن في التواضع والإنسانية.
هل شكل هذا اللقاء التاريخي بدايةً لحوار أعمق بين عالم الرياضة وقِيَم الروح؟ الوقت قد يجيب.