وقفة.. الأمم المتحدة ليست متحدة «2»
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع نستكمل فيها ما توقفنا عليه الأسبوع الماضي، حيث أصبح الأمر واضحا جليا على عجز الأمم المتحدة بكيانها وميثاقها ووسائلها وقراراتها عن علاج أي أزمة أو مشكلة.
ما أرى أنه أصبح لزاما ولابد أن تتحرك الدول وخاصة دول العالم الثالث للخروج من تلك المنظومة، كما حدث مع منظمة عصبة الأمم في أوائل القرن الماضي، والبحث بجدية عن إنشاء منظمة عالمية عادلة بحق تقوم على أسس من المساواة وتضع قواعد ملزمة وفاعلة لحل مشاكلها دون مبررات وأذيال تعلق المشكلات الدولية، والدولة أو الدول التي تخطئ أو تخرج على القواعد العادلة تواجه بقرارات قوية نافذة تردع الدولة أو الدول المنشقة عن القواعد المنظمة.
منظومة ليس فيها كبير إلا مجلس إدارة المنظمة الدولية الجديدة بمسمى قانوني يتناسب مع مكانة تلك المنظمة الدولية، تكون قادرة على مواجهة كيان مثل الكيان الصهيوني، الذى أصبح مارقا، بشكل غير مسبوق، ولحين الاستقرار على تلك المنظمة العادلة الجديدة لماذا لا يتحرك العالم الآن من خلال المنظمة الحالية إلى وضع عقوبات نافذة أولا على الدولة التي أفعالها مثل أفعال إسرائيل بطلب تنفيذها قرارات الأمم المتحدة التي صدرت وسوف تصدر خلال فترة زمنية معينة كافية لجميع الأطراف.
فإذا لم تنفذ القرارات الدولية خلال تلك المدة الزمنية يتم توقيع عقوبات اقتصادية مثل إيقاف تصدير أسلحة ومواد غذائية ومواد الطاقة وكذا عدم الاستيراد منها، ثم عقوبات سياسية على كبار الساسة والمسئولين التنفيذيين بها مثل توقيع عقوبات على قيادات الجيش والشرطة والخارجية والوزارات السيادية ثم عقوبات دبلوماسية مثل قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء، وطرد السفراء الإسرائيليين من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بحيث تجد دولة مثل إسرائيل نفسها مجبرة على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًوقفة.. الأمم المتحدة ليست متحدة
وقفة.. حقوق المحابيس والمساجين (1)
وقفة.. نتنياهو الرأس المبتورة «2»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة وقفة السفراء الإسرائيليين المشكلات الدولية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية ترد على دعوة مستشار المانيا “المرتقب” نتنياهو لزيارة برلين
الجديد برس|
أكدت محكمة الجنايات الدولية، اليوم الإثنين، أن الدول لا يمكنها بشكل منفرد تحديد صحة الأحكام القانونية الصادرة عنها.
جاء ذلك في أول رد للمحكمة الدولية على تصريح المرشح لمنصب المستشار الألماني ميرتس بأنه سيدعو “نتنياهو” لزيارة ألمانيا.
ونقلت وكالة رويترز عن الجنائية الدولية: أن تنفيذ قرارات المحكمة هو التزام قانوني بموجب نظام روما
ولفتت المحكمة إلى أنه ليس من حق الدول أن تحدد بشكل منفرد صحة الأحكام القانونية للمحكمة
وكانت الجنائية الدولية أضدرت في 21 ديسمبر الماضي قرار اعتقال بحق “نتنياهو” ووزير حربه السابق “غالانت” بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.