«تحرير الشام» تهدد فرنسا وتطالب بإطلاق سراح متهم في حادث نيس
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
ظهر عدد من عناصر هيئة تحرير الشام الإرهابية، في فيديو منتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يطالبون فيه الحكومة الفرنسية بالإفراج عن شخص معتقل على خلفية حادثة نيس عام 2020.
ولم يكتف عناصر هيئة تحرير الشام بذلك، بل هددوا أيضاً بحرق كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس إذا لم تتم تلبية مطالبهم.
وظهر في الفيديو ثلاثة أشخاص يرتدون الزي الأسود وشعارات كتيبة الزبير بن العوام، وهي إحدى أقوى كتائب هيئة تحرير الشام، وهم يخاطبون الحكومة الفرنسية: «نطالب حكومة فرنسا بالإفراج عن أخينا إبراهيم العيساوي! إذا لم يتم إطلاق سراحه، فإن غضب الله سيحل على شعبكم هنا في فرنسا! ستحترق كنائسكم بإذن الله»، وليشعل بعدها أحد رجال هيئة تحرير الشام النار في نسخة مصغرة من كاتدرائية نوتردام دو باري.
نطالب الحكومة الفرنسية بإطلاق سراح أخينا إبراهيم العيساوي pic.twitter.com/9VN4Hw70Nd
— لواء الزبير بن العوام (@Hadi_Alaradah) January 26, 2025
من هو إبراهيم العويساوي؟إبراهيم العويساوي هو تونسي متهم بقتل ثلاثة أشخاص بالسكين في كاتدرائية نوتردام في نيس الفرنسية عام 2020. وسيتم محاكمته في باريس اعتبارًا من 10 فبراير.
أعيد افتتاح كاتدرائية نوتردام دوباري في باريس في 7 ديسمبر 2024 بعد نهاية أعمال الترميم بعد خمس سنوات من الحريق الذي دمر برج الكاتدرائية وسقفها وتسبب في أضرار جسيمة بداخلها في 15 أبريل 2019.
اقرأ أيضاًالمشاط تلتقي وزير الاقتصاد التونسي ومدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية ورئيس شركة استرازينيكا
الإفريقي التونسي عن ضم سيف الجزيري: لا يحق لنا إبرام صفقات في يناير
الترجي يهزم الصفاقسي في الدوري التونسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السلطات الفرنسية شاب تونسي برج الكاتدرائية کاتدرائیة نوتردام هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
في رحاب الشام يتعرف على مدارس القرآن في حلب
وقد تناولت حلقة 2025/3/27 من برنامج "في رحاب الشام" مجالس القرآن الكريم في الشام حيث تنتشر حلقات التحفيظ في المساجد، ففي دمشق أو حلب لا بد من وجود مسجد متخصص في تحفيظ القرآن للأطفال كجزء من حفظ الله لكتابه الكريم.
وبدأت علاقة الشام بالقرآن الكريم في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حيث أرسل إليهم الصحابي الجليل أبا الدرداء الذي أقام في المسجد الجامع للتدريس وخرّجت حلقته مشاهير قراء الشام، ومنهم عبد الله بن عامر اليحصبي، وهو أحد القراء السبعة.
بعد ذلك تطور تعليم القرآن إلى الكتاتيب ثم إلى المدارس ولا تزال بعض المدارس تقوم بهده المهمة في دمشق وحلب بينما الغالبية تحفظ في المساجد.
انتشار مدارس القرآنوفي حارات الشام القديمة، تنتشر المساجد والمدارس القديمة بالنظر إلى أن هذه البلاد كانت على طريق الحج وفيها كان يجتمع طلاب العلم من كل مكان.
ووفقا للشيخ أبي البراء، إمام مسجد كفر سوسة الكبير، فما من بيت في دمشق إلا وفيه طفل يحفظ القرآن لأن الآباء يحرصون على هذا الأمر.
ويمتد نسب القرآن إلى علماء نقلوه بقراءاته العشر إلى أهل الشام حتى لم يفصلهم في الحفظ عن النبي إلا 28 ناقلا فقط، وهو ما جعل هذه البلاد مقصد الحفاظ من عدة دول.
إعلانوفي أحد مساجد دمشق، توجد أيضا حلقة حفظ للكبار الذين يحفظون على أحد الشيوخ في دليل على ارتباط أهل الشام بالحفظ، وقد أكد شيخ هذه الحلقة أن سوق مدحت باشا كان مشهورا بأن كل العاملين فيه من الحفَّاظ والمتعلمين.
ومن أشهر مدارس القرآن في مدينة حلب مدرسة الظاهرية وقد بنيت في العصر الأيوبي وهي مكونة من طابقين أحدهما للتعليم والآخر لمبيت الطلاب. وظلت هذه المدرسة حاضنة للقرآن رغم مرور الزمن ورغم الحرب الأخيرة التي استمرت أكثر من 10 سنوات.
وعند كل سارية في هذه المدرسة تجد طالبا يدرس وعند كل زاوية تجد حلقة تحفيظ، ويبدأ الطالب بتعلم القراءة ثم الحفظ الغيبي حتى ينتهي بحفظ القراءات العشر.
ويتميز مشايخ الشام بالمرونة والروح العالية التي تحبب الطلاب في العلم، وهم يروّحون عن الدارسين ببعض التواشيح بين وقت وآخر، حتى تصبح حلقة القرآن جزءا من حياتهم.
وتوجد أيضا المدرسة الكاملية لتعليم الفتيات والنساء القرآن في حلب، وهن يتعلمن القرآن بنفس الطريقة التي يحفظ بها الرجال.
وحاليا، تزدهر مدينة حلب بحفظ القراءات بين الرجال والنساء على عكس سنوات مضت حتى صارت العديد من الفتيات والنساء يحفظن بأكثر من قراءة. وكان الشيخ محمد نجيب خياطة أول من نشر القراءات العشر في حلب بعد أن تلقاها على يد أحد المشايخ السودانيين.
27/3/2025