جمال الكشكي يناقش «في قلب اللحظة» بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
نظّم معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب «في قلب اللحظة.. حدود ملتهبة ونظام عالمي جديد» للكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، ضمن فعاليات الدورة الـ56 من المعرض، ويناقشه المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، والكاتب محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام، ويدير الندوة الإعلامي والصحفي عمرو خفاجي، وذلك بقاعة فكر وإبداع بلازا 1.
وتحدّث الدكتور مصطفى الفقي، عما يتناوله الكتاب وأبعاد الصراع في الإقليم، وألمح إلى استراتيجية المواجهة، وقال: إن هناك مشروعين كبيرين يتصارعان، هما مشروع هيرتزل للدولة الصهيونية، ومشروع حسن البنا، وما حدث في 7 أكتوبر كان أحدث تجليات الصراع بين هذين المشروعين من جانب، ومن جانب آخر هناك صراع عربي إسرائيلي، ولا يزال الصراع والمواجهة الحادة مستمرة إلى الآن.
ولفت: مصر تنبأت قبل غيرها منذ 14 شهرا أو يزيد على لسان رئيسها، الذي قال إن، التهجير خط أحمر.
وجود موقف عربي موحدوشدد الفقي على ضرورة وجود موقف عربي موحد، لأن الوضع مأسوي، وإذا كنا فقدنا فلسطين في مرحلة، فقد نفقد دولة أخرى في مرحلة تالية.
وأثنى عمرو خفاجي بأسلوب السرد في الكتاب عبر فصوله السبعة، والذي يتضمن في أبيات شعرية في ضمن مداخل كل فصل.
وقال جمال الكشكي، إن الكتاب امتداد لعمله في الأهرام العربي، وتجربتي في التليفزيون، والخلاصة أن الأحداث أسرع من أن يسجلها التاريخ.
وأشار «الكشكي» إلى المشاريع المتصارعة في المنطقة، وهي المشروع الإيراني الصفوي، والمشروع التركي العثماني، المشروع التوراتي، ومحاولات كل منها للتلاعب ب «خرائط المنطقة».
وأكمل: وهذا التصادم من المشاريع سيفضي إلى صدام، مؤكدا أن الخريطة الافضل للمقاومة هي الخريطة العربية القائمة على التكامل والوحدة، وقطعا لن ينجو أحد منفردا لو اهتزت هذه الخريطة العربية «جسد واحد»، وقادرة على أن تحجز لها مكانا في المجتمع الدولي.
وقال إن الكتاب لا توجد به صفحة ليس بها كلمة فلسطين، كما كنت حريصا على الدور المصري الشريف تجاه القضية الفلسطينية سواء في منذ 48 أو منذ 7 أكتوبر، وباختصار كتاب «في قلب اللحظة» هو رؤية متواضعة لمستقبل الوطن والإقليم.
وشهدت الندوة مجموعة من السفراء، وهم سفراء تونس والأردن وعمان، والكتاب والمفكرين والإعلاميين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب
إقرأ أيضاً:
الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يناقش التراث والثقافة بين السودان وموريتانيا
استضاف الصالون الثقافي ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "ثقافتنا في السودان وموريتانيا"، تحت محور "أيام عربية".
تحدث في الندوة الدكتور إسماعيل الفحيل من السودان، والدكتور محمد ولد أحظانا من موريتانيا، وأدارتها الإعلامية منى الدالي.
وافتتحت منى الدالي الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أهمية موضوع النقاش الذي يجمع بين التراث والثقافة، مشيرة إلى أن الثقافة تعد وعاءً شاملاً تنبثق منه روافد عديدة، أبرزها التراث.
وتحدث الدكتور إسماعيل الفحيل عن التراث المشترك بين مصر والسودان، مؤكدًا عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، التي تعززها عوامل الجوار، والنسب، والمصاهرة.
وأشار إلى أن التواصل الثقافي يمتد منذ القدم بفضل القوافل التجارية، واستمر حتى اليوم عبر التفاعل اليومي بين الشعبين.
كما تناول أهمية اللغة كوسيلة للتثاقف، موضحًا أن اللهجة السودانية مفهومة لدى المصريين، والعكس صحيح، مما يعكس الترابط اللغوي والثقافي.
وأضاف أن كثيرًا من الأسر السودانية اختارت الإقامة في مصر بعد الحرب الأخيرة لسهولة التواصل والتفاهم.
وسلط الفحيل الضوء على التشابه بين العادات والتقاليد في البلدين، مثل الأطعمة المشتركة وتأثير نهر النيل على الأدب والتراث الثقافي.
وأشار إلى التعاون المشترك في تسجيل عنصر النخيل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو كأحد الجوانب التراثية المشتركة.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد ولد أحظانا عن تطور الشعر الموريتاني، مشيرًا إلى خصوصية الشعر العربي مقارنة بنظيره العالمي، لما تتمتع به اللغة العربية من بنية إبداعية قابلة للتطوير.
واستعرض مراحل تطور التجربة الشعرية الموريتانية، بداية من العودة إلى الجذور الشعرية في العصر الجاهلي والإسلامي، مرورًا بدعوات التجديد والإبداع التي شهدت تحولات نحو الحداثة.
كما تناول بروز أشكال جديدة مثل شعر التفعيلة والشعر الحر، التي مزجت بين الأصالة والتجديد.
اختُتمت الندوة بتأكيد المتحدثين على أهمية التراث المشترك كجسر للتواصل الثقافي بين الشعوب، مشددين على ضرورة الحفاظ عليه وتعزيزه للأجيال القادمة.