تحذير دولي من عرقلة وصول المساعدات في اليمن بعد اعتقالات الحوثيين لموظفين أممين
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
يمن مونتيور/ قسم الأخبار
حذرت أمريكا وفرنسا وألمانيا، مساء السبت، من عرقلة وصول المساعدات في اليمن، إثر قيام الحوثيين بشن حملة اعتقالات جديدة ضد موظفي الأمم المتحدة.
وأدنت هذه الدول في بيانات منفصلة، بالموجة الجديدة من الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة المحتجزين، وطالبت الحوثيين بالإفراج الفوري عنهم بدون شرط أو قيد.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: “ندين احتجاز الحوثيين لموظفين أممين إضافيين في اليمن”.
وأضافت: “ندعم جهود الأمم المتحدة لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى المليشيا المدعومة من إيران”.
وأكدت الخارجية الأمريكية بأن واشنطن ستحاسب الحوثيين على هجماتهم وأفعالهم المتهورة.
من جانبها، طالب فرنسا في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين.
وقال البيان الفرنسي، إن “هذه الاعتقالات تؤدي إلى تقويض تنفيذ المساعدات التي يحتاجها الشعب اليمني، وبالتالي المساهمة في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”.
وأكدت فرنسا من جديد دعمها الكامل لعمل الأمم المتحدة في اليمن.
بدورها، نددت الخارجية الألمانية الاعتقالات التي نفذتها جماعة الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة. وطالبت في بيان الحوثيين بإطلاق سراح جميع الموظفين الأمميين وموظفي الإغاثة المحتجزين باليمن فورا ودون شرط او قيد.
وفي وقت سابق السبت، ندد الاتحاد الأوروبي، بالاعتقالات الحوثية التعسفية لموظفي الأمم المتحدة. وقال في بيان، إن الاعتقالات الحوثية تعرض للخطر تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية لليمنيين.
ودعا الحوثي للإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية المحتجزين فوراً ودون قيد أو شرط.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أدن أمس السبت، بشدة، الاحتجاز التعسفي الذي قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وطال سبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال غوتيريش، في بيان صحفي، “لا ينبغي استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء قيامهم بواجباتهم التابعة للأمم المتحدة لصالح الناس الذين يستفيدون من خدماتهم”.
وأشار إلى أن الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها “يؤثر سلبا على القدرة على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن”.
ودعا غوتيريش الحوثيين إلى وقف عرقلة الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها لمساعدة الملايين من ذوي الاحتياج في اليمن.
وفي حزيران/يونيو 2024، اعتقل الحوثيون 13 موظفا من الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلا عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات.
وقال الحوثيون حينها إنهم فككوا شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة.
يذكر أن الحوثيين يحتجزون منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وآب/أغسطس 2023 موظفَين اثنين آخرين معنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: ألمانيا أمريكا اعتقالات الحوثيين الاتحاد الأوربي اليمن فرنسا موظفی الأمم المتحدة فی الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
غزة – أفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 50 يوما، محذرة من أن هذه السياسة تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان بشكل “خطير جدا”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس بمقر المنظمة في نيويورك، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أكد غياب أي تدفق للمساعدات الأساسية إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية.
وأوضح دوجاريك أن مخزونات الغذاء باتت شبه منعدمة، بينما توشك الأدوية والإمدادات الطبية على النفاد تماما، مما يهدد حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من الجوع.
كما أشار إلى أن النظام الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار التام نتيجة النقص الحاد في الموارد.
ولفت إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين اضطروا للنزوح بسبب الظروف المتدهورة، بينما تصاعدت الهجمات الإسرائيلية ضد العاملين في المجالين الإنساني والصحي، ما زاد من تعقيد الأزمة.
وطالبت الأمم المتحدة برفع الحصار فورا والسماح بتدفق المساعدات لتفادي كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
وفي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن 1.9 مليون شخص تشردوا قسريا وسط قصف وخوف وخسارة في قطاع غزة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذر من تعرض القطاع “لأشد أزمة إنسانية” منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وأفاد بيان صادر الاثنين 14 أبريل بأن الوضع الإنساني في غزة يعد “الأسوأ” منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية مع استمرار منع دخول المساعدات إلى القطاع، وأن آخر مرة سمحت فيها إسرائيل بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة كانت بتاريخ 2 مارس مما يعد أطول فترة توقف للإمدادات حتى الآن.
المصدر: RT