عبدالمجيد التركي · حين تصحو من نومك على أغنية “في الطايف القلب ساكن، وأنا لوحدي غريب”.تنتهي الأغنية ليأتي صوت بائع البيض والملح، وهو يصيح: البيض البيض البيض.. الملح الملح الملح.. خمسة أكياس ملح بـ 100 ريال.. يا حراجاه يا رواجاه..ينتهي من ترويجه ثم يعود لفتح أغنية “في الطايف القلب ساكن، وأنا لوحدي غريب”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
لن تَصنع العجة إلا بكسر بعض البيض...!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هل ترغب فى أَنَّ تكون رِوَائِيًّا مرموقًا؟...إذا كنت بالفعل لديك هذه الرغبة فإن أَشْهَرَ كاتب ياباني
يُذكر اسمه دومًا كأحد الْمُرَشَّحِين لجائزة نوبل في الأدب وهو هاروكي موراكامي يَدُلُّك على كيفية تحقيق ذلك...
لن يخفى عنك أى سر، فتح قلبه، ليحدثك عن بداياته ،وكيف واصل مسيرته حتى نجحت مؤلفاته نجاحًا لا مثيل له، ليس هذا فقط...بل أصبحت أفضل الكتب مبيعا، سواءٌ على الصعيد المحلى أو العالمي، وترجمت لأكثر من خمسين لغة...
هذا الكاتب الياباني المتفرد أَلَّفَ كتابًا هامًا،وهو "مهنتي هي الرواية" "تحدث فيه بتواضع وبصدق عن بداياته، كروائي،وبأسلوب بسيط كتب:
حين ألتقي الشباب في حواراتٍ مفتوحة، كثيرًا ما يسألونني عن الشروط الواجب توفُّرها لكي يصبح المرء روائيًّا، كالتدريب اللازم، والعادات الشخصيَّة، وما إلى ذلك...
ويبدو أنَّ السؤال حاضرٌ في كلِّ دولةٍ أذهب إليها،لعلَّه يعكس كثرة الراغبين في أن يصبحوا كتَّابًا، وأن ينخرطوا في عالم التعبير عن الذات...
غير أنَّه سؤالٌ تصعب الإجابة عليه، أو لنقل إنَّني أنا على الأقلِّ أواجه صعوبةً في تقديم إجابةٍ شافيةٍ عليه...!
ذلك أنِّي أنا نفسي لا أستوعب تمامًا كيف وصلتُ إلى ما وصلتُ إليه، فلم أكن قد قرَّرتُ في شبابي أن أصبح روائيًّا، ولا اتَّبعتُ سلسلةً من الخطوات كي أحقِّق النجاح، ولم ألتحق ببرنامجٍ دراسيٍّ خاصّ، أو دوراتٍ تدريبيَّة، ولا التزمتُ بتمارين كتابيَّةٍ على مدى طويل،لكن يبدو أنَّ الأحداث تسير وفقًا لمسارها الخاصِّ وتجرُّني معها، شأنها شأن أشياءٍ كثيرةٍ أخرى في حياتي...وأيضا للحظِّ دورٌ كبيرٌ... ولهذا السبب قرَّرتُ أن أتعامل مع هذه القضيَّة على نحوٍ مباشر، كي أقدِّم جوابًا مناسبًا، وإليكم الجواب:
أرى أنَّ أوَّل مهمَّةٍ للروائيِّ الناشئ هي أن يقرأ أكوامًا من الروايات،صحيح أنَّها ملاحظةٌ بدهيَّة، ولكن لا يوجد تدريبٌ أهمُّ من هذا...
فلكي تكتب رواية، ينبغي لك أوَّلًا أن تفهم على المستوى العمليِّ كيف تُنتَج الرواية...
ملاحظةٌ واضحةٌ ولا تحتاج إلى دليل، «فلا يمكنك أن تطبخ عجَّةً من دون أن تكسر بضع بيضات»...
من المهمِّ جدًّا أن تحرث أكبر عددٍ من الروايات وأنت ما تزال في شبابك...
اقرأ كلَّ ما تجده بين يدَيْك...
لا يهمُّ (على الإطلاق) إذا كانت رواياتٍ عظيمة، أو رواياتٍ متوسِّطة المستوى، أو رواياتٍ سيِّئة...
المهمُّ أن تستمرَّ في القراءة...
تشرَّب أكبر عددٍ ممكنٍ من القصص، وعرِّف نفسك بالكثير من الكتابات العظيمة، والكثير من الكتابات العاديَّة أيضًا...
هذا واجبك الأهمّ، فمن خلاله تُنمِّي العضلات الروائيَّة الأساسيَّة التي يحتاج إليها كلُّ روائيّ...
شيِّد أساسكَ الذي تقف عليه، واحرص على أن يكون قويًّا في هذه المرحلة ما دام لديك الوقت وقوَّة البصر...
الكتابة مهمَّةٌ أيضًا، لكنَّك تستطيع تأجيلها، فلا حاجة إلى العجلة.
بعد ذلك، وقبل أن تبدأ الكتابة، احرص على أن تغذِّي نظرتك إلى الأشياء والأحداث بتفاصيل أكثر...
عاين ما يدور حولك والناس الذين تقابلهم بأكبر قدرٍ من الانتباه والعمق...تفكَّر فيما تراه، وتذكَّر أنَّ التفكُّر لا يعني التعجُّل في تمييز الصحيح من الخطأ، أو المزايا من العيوب، في الأشخاص أو الأشياء التي تعاينها...
حاول أن تُحجِم عن إصدار الأحكام، فالاستنتاجات سيأتي وقتها لاحقًا. ليس المهمُّ أن تصل إلى استنتاجاتٍ واضحة، بل أن تحتفظ بتفاصيل حالةٍ معيَّنة (أي المادَّة التي ستفيدك) بأتمِّ وأكمل قدرٍ مُمكن...
ثمَّة أشخاصٌ يقرِّرون الصواب والخطأ بناءً على تحليلٍ سريعٍ للأشخاص والأحداث، لكنَّ هؤلاء عمومًا لا يصبحون روائيِّين جيِّدين (وهذا رأيي الشخصيّ). ربَّما يناسبهم أكثر أن يصبحوا نقَّادًا أو صحافيِّين، أو أكاديميِّين من نوعٍ معيَّن...
أمَّا الشخص الذي خُلِقَ ليكون روائيًّا، فعادةً ما يُسَائِل الاستنتاجات التي يصل إليها، أو يوشك على الوصول إليها، فيقول في نفسه:
«المسألة تبدو هكذا فعلًا. ولكن مهلًا، لعلَّها مجرَّد فكرةٍ مُسبَقةٍ عندي، وينبغي لي أن أتفكَّر أكثر... ففي نهاية المطاف، الأشياء ليست بسيطةً كما تبدو في الظاهر... قد يطرأ شيء، وتصبح القصَّة شيئًا آخر تمامًا»...
هذا هى أولى إرْشَادته وقد تسأل وماذا بعدئذ...؟
انتظرني الأسبوع القادم بإذن الله لأحدثك عن تفاصيل تجربة الكتابة للروائي اليابانى العبقرى هاروكي موراكامي أحد أشهر الروائيينًّ الأحياء فى العالم.