أنت يمني نعم.. لكنك لست من القبائل اليمنية ولا تمثلها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أكد حساب "إيران أوبزرفر"، وهو حساب إيراني شبه رسمي على منصة "إكس"، أن أصول عدد من الأسر في اليمن تعود إلى جيش الاحتلال الفارسي الذي قدم إلى اليمن ظاهريا لمحاربة الأحباش، واعتبر إبراهيم الديلمي سفير الحوثيين لدى إيران مثالا لذلك، وعدّه أحد أحفاد الفرس الذين بقوا في اليمن ولم يتخلوا عن فارسيتهم.
المشكلة ليست بمجيء سكان من خارج اليمن والإستقرار فيه، فهذا أمر طبيعي، بل إيجابي لأن التنوع مطلوب ومفيد، ولا يوجد شعب ذو عرق واحد أو دولة بلون أو معتقد واحد.
المشكلة أنهم يستخدمون الدين الإسلامي لاستعباد اليمنيين، ودائما ما يأخذون الدعم من الأنظمة والجماعات الإيرانية المتطرفة للسيطرة على اليمن واستخدام اليمنيين وسيلة للسيطرة على شبه الجزيرة العربية.
والأغرب من ذلك، أن هؤلاء -اليوم- يتحدثون باسم القبائل اليمنية (السكان الأصليين) بكل وقاحة.. تأملوا فقط كيف تكرر قيادة الحوثي ذكر عبارة "القبائل اليمنية" في كل خطاب، وعندما تتحدث عن نفسها تكرر نفس عبارات الخداع.
ستجد القيادي الحوثي الديلمي يقول: نحن القبائل اليمنية..!!
من متى أصبحت من القبائل اليمنية؟ بإمكانك أن تكون يمنيا لأنك عشت أنت وأجدادك في اليمن.. لكن لست من القبائل اليمنية، ولا يحق لك الحديث باسمها.
اليمني الذي ذهب للعيش في ألمانيا وأخذ جنسيتها، على سبيل المثال، يعد ألمانيا هو وذريته من بعده، لكن لا يمكن أن يقول إنه من قبائل إندوأوربي أو كليتون أو جرمان أو سلافيون وهم سكان ألمانيا الأصليين.
ما الذي يحدث؟!
- عندما يعتدي الحوثي الفارسي على المناطق اليمنية في الشمال والجنوب والغرب والشرق، يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية ليصنع الأحقاد بين المناطق والسكان الأصليين وغيرهم.
- عندما يجوع اليمنيين يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية..
- عندما يعتدي على دول الجوار يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية.
- عندما يستهدف الملاحة الدولية يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية.
هذه مسألة حساسة ومهمة يجب التنبه لها.. يعتدون على اليمنيين ودول الجوار باسم قبائل اليمن العريقة ليجعلوا اليمن دائما في عزلة تامة تمكن أصحاب نظرية البطنين العنصرية من الهيمنية ونهب الثروات واستعباد الناس.
أتوقع أن قيادات حوثية ستتواصل مع القيادة الإيرانية بهدف حذف الخبر المذكور أعلاه لأنه يتسبب في إحراجهم.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يشارك في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية بنيويورك
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
شارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية، الذي يأتي بمشاركة 35 دولة، وبتنظيم من الجانبين البريطاني واليمني، برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد هاميش فالكونر، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بالتوازي مع اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وأكدت مديرة البرامج التنموية في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الدكتورة هلا آل صالح أن المشاركة في الاجتماع تأتي امتداداً لدعم المملكة العربية السعودية لليمن في شتى المجالات، وامتداداً لجهودها في دعم تنمية واستقرار اليمن، موضحةً أن المملكة العربية السعودية قدمت ولا تزال تقدم تنمية شاملة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وفق عدد من الركائز التي تسهل دعم جهود بناء السلام والاستقرار، وتتوافق مع منهجية المقاربة الثلاثية لأعمال الإغاثة والتنمية والسلام والربط بينها.
اقرأ أيضاًالمملكةعلى أعماق قريبة.. “معادن”: اكتشافات واعدة من الذهب والنحاس في وادي الجو وجبل شيبان
وأبانت الدكتورة هلا آل صالح أن المملكة عملت على دعم التعافي الاقتصادي في اليمن عبر تقديم الدعم الاقتصادي المباشر لدعم سياسات البنك المركزي، وتقديم المنح والودائع التي تعزز الاحتياطيات النقدية وكذلك السيولة المحلية وعلى السياسات النقدية وتأثيرها على الثقة الاقتصادية، ومن ذلك منح مالية بلغ إجماليها قرابة 12 مليار دولار للفترة بين ٢٠١٢ وحتى ٢٠٢٣ لدعم الموازنة وتسهيل صرف الرواتب، ومنح المشتقات النفطية لتخفيف العبء على الإنفاق الحكومي، وودائع لدعم الاحتياطي من النقد الأجنبي بما يساهم في استقرار سعر صرف الريال اليمني، إلى جانب تقديم مصفوفة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية تشجيعاً للإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة اليمنية.
وتأتي مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن امتداداً لدعم المملكة لليمن، حيث تعتبر المملكة أكبر داعم تاريخي لليمن اقتصاديًا وإغاثيًا وتنمويًا، كما تأتي تشجيعاً لانخراط المنظمات الدولية في دعم الجهود التنموية في اليمن بقيادة الحكومة اليمنية، حيث يعمل البرنامج مع أكثر من 40 شريك محلي ويمني واقليمي ودولي لثقتهم بدور المملكة وما تقدمه عبر البرنامج من جهود فاعلة في تنمية وإعمار اليمن.
الجدير بالذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 263 مشروعاً ومبادرة تنموية في 16 محافظة يمنية، انعكست على تسهيل الحركة بين المدن والمناطق الريفية، وتوسيع نطاق الفرص التعليمية على جميع المستويات، وتمكين الجامعات والمعاهد التقنية والمهنية من أداء دورها وتنفيذ برامجها التعليمية، كما ساهمت في تقديم خدمات الرعاية الصحية والوقاية والتوعية بكفاءة وفعالية، وتحفيز الإنتاج الزراعي المستدام بتقنيات الطاقة المتجددة، وتمكين المرأة والشباب اقتصادياً، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.