"سي إن إن": ينبغي على ترامب تسليم نفسه لسجن ولاية جورجيا
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصدر لم تسمه، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سوف "يسلم نفسه" لولاية جورجيا يوم الخميس أو الجمعة، حيث تم توجيه اتهامات جنائية ضده، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة ﺃنباء ″نوفوستي″ الروسية.
ويوم الجمعة تنتهي المهلة المعطاة لترامب ليسلم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، مع 18 متهما آخر في محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 من خلال الضغط على مسؤولي ولاية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول عن إنفاذ القانون قوله إن "ترامب سيسلم نفسه في سجن مقاطعة فولتون الخميس أو الجمعة المقبل"، ووفقا للشبكة، لم يتم يسلم أي من شركاء ترامب نفسه حتى الآن.
وفي سياق المحاكمات الثلاث السابقة، "سلم" ترامب نفسه للسلطات التي احتجزته رسميا وأفرجت عنه بسرعة دون شروط تقييدية بعد جلسة محكمة رفض فيها الرئيس السابق الاعتراف بذنبه.
وسبق أن أشارت "سي إن إن" إلى أن المناقشات بين فريق محامي ترامب وجانب الادعاء ستستمر الأسبوع المقبل حتى انتهاء المهلة التي تم منحها لترامب ليسلم نفسه طوعا.
وأكد المتحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية أن موظفي الخدمة كانوا يعملون في سجن فولتون منذ عدة أسابيع بالتعاون مع الشرطة المحلية وإدارة مدينة أتلانتا، تحضيرا لاحتمال تسليم الرئيس السابق نفسه.
وقد وجهت تهم جنائية إلى ترامب و18 آخرين من المدعى عليهم في قضية التآمر لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 في ولاية جورجيا يوم الاثنين الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب ولاية جورجيا تسليم نفسه سی إن إن
إقرأ أيضاً:
ما دور العلماء وكيف ينبغي أن تكون علاقتهم بالحكام؟
وحول هذا الموضوع، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة السجدة: "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ ۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ" (الآية 24).
وعن دور علماء المسلمين عبر العصور المختلفة في أداء هذه المهمة الجليلة، يقول الدكتور عبد العظيم إن الله سبحانه وتعالى جعل مهمة بلاغ الدين وتعليم الناس وتقديم النموذج والأسوة والقدوة رسالة ووظيفة الأنبياء، وكان العلماء في الأمم وفي المراحل السابقة تحت إمرة الأنبياء، الذين كانوا هم القادة الحقيقيين.
ولما بعث الله سبحانه وتعالى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وقدر أن تنتهي النبوة وترتفع، جعل علماء الأمة هم ورثة الأنبياء. وقد قال صلى الله عليه وسلم إن" العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر" أخذ سهما من سهام النبوة.
وبعد وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، أصبحت وظيفة العلماء أن يملؤوا شيئا من الفراغ الذي تركه في الأمة وأن يقوموا ببعض وظائف النبوة.
ويعدد وظيفة العلماء في قيادة الناس إلى إنكار المنكر وإلى منع الفساد في الأرض، وإلى إقامة الدين ونظامه العام، ويقول إن العلماء إذا غرقوا في المسائل الفرعية وضيّعوا القضايا الأصلية، تركوا واقع الأمة الحضاري ونهضتها ووحدتها ومنع سرقة ثرواتها لخصومها.
إعلانوتتجاوز عبودية العلماء لله سبحانه وتعالى -كما يقول الدكتور عبد العظيم- إقامة الصلوات وأداء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت إلى تحمل الأمانة الكبرى التي ورثوها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وبينما يتسلط الأمراء والحكام على الناس، جعل الله سبحانه وتعالى للعلماء ولاية على قلوب الناس وعقولهم، مشيرا إلى أن العلماء في الأمة الإسلامية ليسوا مجرد أفراد متناثرين، بل مؤسسة اعتبارية اسمها مؤسسة العلماء، وتتجلى في الأمة بأشكال مختلفة، صورة المذهب أو العالم الكبير أو الشيخ والمريد.
ويبيّن أستاذ الفقه الإسلامي -في حديثه لبرنامج "الشريعة والحياة في رمضان"- أنه خلال مراحل التاريخ الإسلامي، كان منوطا بالعالم أن يكون رقيبا للأمة على الحكام، وعينها الباصرة ولسانها ويدها الطائلة في الإنكار على الحكام إذا انحرفوا أو أفسدوا، ولم يخذلوا الأمة فيما انتدبته لهم.
فتنة كبرىولما جاءت هيمنة الدولة والحكام على مؤسسات العلماء وسلبت منهم استقلاليتهم وحولتهم إلى موظفين عموميين دخلت الأمة -يتابع الدكتور عبد العظيم- في فتنة كبرى وصار من العلماء من يباهي بأنه موظف عند الدولة يتقاضى راتبه منها.
وكان العلماء في السابق فطنا لمسألة أن العالم لا يجب أن يكون من أدوات الحاكم، ويضرب الدكتور عبد العظيم مثالا على ذلك بالإمام مالك الذي دعاه أبو جعفر المنصور إلى قصره ليسمع منه العلم، فرد عليه بالقول: "العلم يؤتى إليه ولا يأتي.. من يريد يتفضل إلى مجالسنا ويسمع من العلم..".
ويتأسف أستاذ الفقه الإسلامي لكون العلماء في هذا الزمن صاروا تابعين أحيانا للحكام وأحيانا للأحزاب أو المدارس أو التيارات الفكرية التي نشؤوا فيها أو تربوا عليها، و"أحيانا تكون تبعية العالم للرأي العام الضاغط".
والعالم المسلم هو الذي قال الله سبحانه وتعالى في حقه في سورة الأحزاب: "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (الآية 39).
إعلانويذكّر الدكتور عبد العظيم بأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد أنذر كل عالِم وحذره حين أخبر أن أول من تُسعّر بهم النار يوم القيامة 3 أشخاص، وأن من هؤلاء الثلاثة عالِما تعلم العلم وقرأ القرآن فيوقفه الله يوم القيامة للحساب.
19/3/2025