الجزيرة:
2025-03-31@04:28:19 GMT

العدوان الإسرائيلي سلب من أعمار سكان غزة 35 عاما

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

العدوان الإسرائيلي سلب من أعمار سكان غزة 35 عاما

توصلت دراسة حديثة إلى أنه بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 انخفض متوسط ​​العمر المتوقع في قطاع غزة إلى النصف تقريبًا مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة بنسلفانيا بقيادة الدكتور ميشيل جيلو وفريق من الباحثين الدوليين، ونشرت في مجلة لانسيت The Lancet الطبية.

وتوصل الباحثون إلى أن متوسط ​​العمر المتوقع انخفض من متوسط ​​ما قبل الحرب البالغ 75.

5 عامًا إلى 40.5 عامًا خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى سبتمبر/أيلول 2024.

وكان الانخفاض في متوسط ​​العمر المتوقع أعلى لدى الرجال، إذ انخفض من 73.6 عامًا قبل الحرب إلى 35.6 عامًا، مقارنة بالنساء اللواتي انخفض متوسط أعمارهن من 77.4 عامًا قبل الحرب إلى 47.5 عامًا.

وقد حسب المؤلفون 3 سيناريوهات لمتوسط ​​العمر المتوقع:

السيناريو الأول، استنادًا إلى التعداد الرسمي للوفيات من وزارة الصحة في غزة، باستثناء العدد التقديري للأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو وجودهم تحت الأنقاض، يقدر متوسط ​​العمر المتوقع بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 بـ40.5 عامًا.

السيناريو الثاني، استنادًا إلى الوفيات التي كانت معلومات التعريف الكاملة عنها متاحة، يقدر متوسط ​​العمر المتوقع بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 بـ44.4 عامًا.

إعلان

السيناريو الثالث، استنادًا إلى التعداد الرسمي للوفيات من وزارة الصحة في غزة، بما في ذلك الحد الأدنى للعدد التقديري للأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو وجودهم تحت الأنقاض، حيث يقدر متوسط ​​العمر المتوقع بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 بـ36.1 عامًا.

يسلط المؤلفون الضوء على أن أيّا من السيناريوهات لا يشمل التأثيرات غير المباشرة للحرب على الوفيات، مثل الافتقار إلى الوصول إلى الرعاية الصحية وسوء التغذية.

وكانت كشفت تغطية مفصلة نشرتها "الجزيرة صحة" عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع الصحي في قطاع غزة بشكل ممنهج، ما بين تدمير المنشآت وقتل الأطباء والعاملين الصحيين.

القطاع الصحي يحاول النهوض

وأعلن مستشفى العودة في قطاع غزة عن بدء العمل في إنشاء مستشفيات وعيادات ومراكز صحية للرعاية الأولية في مناطق عدة بالقطاع، لمعالجة آثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وتداعياته، واستهدافه المنظومة الصحية وتدمير عدد من المستشفيات.

وقال رأفت المجدلاوي، المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية في غزة، إن الجمعية التي تتبع لها مستشفيات العودة ستعمل على إنشاء مراكز صحية لتقديم خدمات الرعاية الأولية للنازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة.

وأوضح في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الجمعية ستعمل على إنشاء 12 مركزا جديدا للرعاية الصحية الأولية في شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين الفلسطينيين، وللنازحين العائدين إلى مدنهم ومنازلهم، وهو ما سيرفع عدد مراكز الرعاية التابعة للجمعية إلى 19 مركزا.

ونوّه بأن الجمعية تعمل على إعادة ترميم مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي استمر في تقديم خدماته منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وأكد المجدلاوي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت منذ اللحظات الأولى للعدوان استهداف المنظومة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، فشنت حوالي 520 هجوما على المرافق الصحية العاملة في قطاع غزة، و148 هجوما على سيارات الإسعاف، و1000 هجمة على العاملين الإنسانيين في المجال الصحي، وهو ما أدى -وفق حديثه- إلى استشهاد 860 عاملا في المجال الصحي، واعتقال 262 كادرا صحيا، بالإضافة إلى اعتقال 89 مريضا من داخل المستشفيات.

وشدد المجدلاوي على أن قوات الاحتلال خالفت كل الأعراف والمواثيق الدولية، وقامت باستهداف المستشفيات العاملة في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تدمير وإخراج 50% منها عن الخدمة والبالغ عددها 36 مستشفى، في حين أصبحت المستشفيات الباقية تعمل بشكل جزئي بسبب الأضرار البليغة والكبيرة التي أصابتها، بالإضافة إلى حرمانها من الإمدادات اللوجستية والطبية التي تمكّنها من القيام بواجباتها.

غزة أخطر مكان في العالم للأطفال

قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف أمس السبت إن الحرب في غزة كانت مدمرة بالنسبة للأطفال حيث قتل فيها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني، فضلا عن إصابة نحو 25 ألفا، كما نقل أكثر من 25 ألفا آخرين إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.

وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريكي، في الآونة الأخيرة لمجلس الأمن: "كونك طفلا، فإن غزة هي أخطر مكان في العالم يمكن أن تكون فيه".

وتابع "أطفال غزة لم يختاروا هذه الحرب، ومع ذلك فقد دفعوا الثمن الأكبر".

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم الخميس أنه من بين 40 ألفا و 717 جثة فلسطينية تم التعرف عليها حتى الآن في غزة، كان ثلثها – 13319 – لأطفال. وقالت الوكالة يوم الجمعة إن هذه  الأرقام صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی العمر المتوقع فی قطاع غزة ا قبل الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء

حماة-سانا

وسط أحياء مدينة حماة العتيقة، بدأت تتدلى فوانيس العيد على جدران المنازل المزينة، وتتعانق روائح الكعك المحمص مع ضحكات الأطفال، مجسدةً في ذلك مشهداً مميزاً ما بين أصالة التقاليد وحيوية الحداثة.

ففي وقفة عيد الفطر لهذا العام، التقت تقاليد الأجداد التي تحفظ أسرار النواعير والأزقة الضيقة، مع حداثة الأبناء الذين يحملون هواتفهم الذكية وأفكاراً مبتكرةً، لترسم لوحة احتفالية بهذه المناسبة تعكس تناغماً سورياً جميلاً مع بزوغ أولى خيوط فجر الغد، حيث سيتدفق المصلون نحو ساحات الصلاة المفتوحة.

وحول ذلك يقول الحاج أبو محمد البالغ من العمر 70 عاماً: “إن العيد هذا العام يزرع فينا الأمل والبهجة وخاصة مع التحرير الذي أعاد إلى قلوبنا الفرح والأمل”، وعن موائد الإفطار، تقول أم علي البالغة من العمر /55/ عاماً: “إن موائد شهر رمضان هذا العام احتفظت بنكهتها التراثية عبر أطباق مثل الزردة والكبة الحموية، فالطبخ هو لغتنا لرواية حكايات الأجداد”.

وإذا كانت التقاليد تحفظ في قلوب الكبار، فإن الشباب يعيدون صياغتها بلغة العصر، فبينما كان الأجداد يتبادلون التهاني في الميادين العامة، ينظم الشباب اليوم فعاليات افتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويطلقون هاشتاغات مثل: (#أعياد حماة في ظل التحرير) لتوثيق لحظات الفرح التي يعيشها أبناء المدينة.

وتتحدث روان البالغة من العمر 22 عاماً، عن هذه الفعاليات التي شاركت بتنظيمها: “نريد أن نُثبت أن النظام البائد لم يقتل إبداعنا خلال السنوات الماضية، فنحن تعلمنا صنع الفرح من رماد المأساة”.

من جهة أخرى، أطلق شباب حماة مبادرة “كيس العيد الإلكتروني” لجمع التبرعات عبر منصات رقمية لتوزيع الهدايا على العديد من الأطفال، ورغم حداثة هذه المبادرات، إلا أن بعض كبار السن ما زالوا يرون أن هذه الممارسات تهدد هوية الأسرة، ويقول الحاج خالد البالغ من العمر 65 عاماً: “إن العيد هو لقاء الأرحام، ولا يمكن استبدال ضيافة البيوت بقلوب إعجاب على فيسبوك”، لكنّ الناشط الاجتماعي أحمد العبد الله البالغ من العمر 34 عاماً اعتبر أن التقاليد كالنواعير، تحتاج إلى ماء جديد كي تدور، إذ إن ابتكارات الشباب ليست قطيعة مع الماضي، بل هي محاولة لنشر الفرح بالوسائل الحديثة.

 هكذا هي حماة المدينة التي تُعيد اختراع فرحها دائماً، حاملةً تراثاً ثقيلاً على كاهلها، لكنها ماضية نحو المستقبل بمسار جديد، وبأمل لجيل يعشق التطوير والحداثة.

مقالات مشابهة

  • أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء
  • مشهد بطولي.. سائح يتصدى لمسلح طعن 5 أشخاص في أمستردام
  • 50 ألفًا و277 شهيدًا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 50 ألفا و277 شهيدا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الى 50,277 شهيدا و 114,095
  • وثقتها الكاميرات.. مشاجرة مروعة بـ”الزيت المغلي” في مصر
  • إحصائية جديدة لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50 ألفًا و 251 شهيدًا و 114 ألفًا و 25 مصابا
  • وثقتها الكاميرات.. مشاجرة مروعة بـ"الزيت المغلي" في مصر
  • لوقف العدوان الإسرائيلي.. حماس: لتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب