صحيفة صدى:
2025-03-10@13:48:15 GMT

فلسفة الحياة

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

فلسفة الحياة

منذ أن وجد الإنسان على وجه البسيطة فأنه يطمح للأفضل في كل شئ ، وهو حق مشروع طالما بقي هذا الطموح وفقاً لتعاليم الدين ومندرج تحت الإطار القانوني.

ولكن فلسفة الحياة هي تعطي الإنسان نوعاً ما، حالة للوقوف مع النفس وتأمل في هذه الحياة الفانية فإذا تشبث الإنسان في هذه الدنيا الزائلة فقد يندم في ذلك لأنه يعلم في قرارة نفسه أنه مغادر هذه الدنيا يوماً ما وأنه مهما جمع من أموال الأرض فلن تنفعه إذا لم يستثمرها فيما ينفعه في الدنيا والأخرة ولكن المصيبة التي تزيد آلماً أنه إذا جاءت هذه الأموال بيد الإنسان المحروم وفي هذه الحالة تنقلب من نعمة إلى نقمة ويصبح حارساً للأموال ونافعاً لها لا نفعتاً له.

وفي المقابل أن الإنسان إذا فرط في نفسه ولم يأخذ نصيبه من الدنيا فهو يقعد في أخرها ولا يجد من كسب الدنيا ما يجده غيره من أصحاب الجهد الذين اجتهدوا على أنفسهم حتى وصلوا إلى هذه المنزلة الجيدة مادياً و اجتماعياً.

ولذلك فأنه من وجهة نظر العقلاء أن الإنسان يجب عليه أن يستمتع في ما يكسبه من أموال في حدود المعقول والمتاح وأن يجعل الطريقة المتوسطة في ذلك فلا يحرم نفسه ويترك الأموال لغيره بعد رحيله ولا يسرف عليها ويجلس يلوم نفسه بعد ذلك .

ولهذا وضع الدين الإسلامي مفهوم واضح لطريقة التعامل مع فسلفة الحياة فيما يتعلق بالمال ولا يوجد طريقة على وجه الأرض مثل هذه الطريقة الربانية و أختم هذه المقالة فيها بقوله سبحانه وتعالى في سورة الأسراء (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)

 

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: الظلم على الطريقة الدولية

وسط عالم غريب ودول عظمى اغلقت عين الحق وصارت تمارس سياسة الاقوياء الظالمين ، وسط ذلك كان لابد من الحديث عن مفهوم الظلم الحديث .

 وبعد تعريف معنى الظلم بأنه أخذ حق ليس لك  وطرح صاحب الحق ارضا واجباره على التسليم بالامر الواقع بل والامعان فى ذله وقهره ، بعد التعريف جاء البحث عمن يصنعون ذلك الظلم بالبشر فى كافة انحاء العالم ، وجاءت نتيجة البحث بأن اليهود هم أهل الظلم والظلام فتاريخهم كله يندرج تحت هذا الوصف والمسمى منذ التاريخ القديم وظلمهم الانبياء وقتلهم رسل الله بغير حق لمجرد انهم لايأتون بما يوافقهم ويرضيهم فيكون رد فعلهم اما تكذيب  الرسل واما قتلهم بقلوب غليظة وظلم ظاهر . 

التاريخ يقول لنا عما فعله اليهود عبر الازمان ورسولنا محمد لم ينج منهم فقد حاربوه وحاولوا اخراجه من موطنه بل وانهم حاولوا تسميمه وسحره وتمعنوا فى ايذاءه بكافة الطرق مع انهم يعلمون انه رسول الانسانية وخاتم المرسلين .

 التاريخ يقول ان اليهود اهل فتن ونزاعات وقلاقل وتفريقات بين ابناء الاوطان ، التاريخ ايضا يرصد جهود اليهود المتواصلة والتى لن تتوقف عن ارتقاء السلطة وجمع المال والتحكم فى تجارة السلاح، هذه هى وسائلهم فى التحكم فى الشعوب وقهر حكامهم واملاء شروطهم عليهم ، هذه التأكيدات ماهى الا تفسير لما اكده الخالق سبحانه عن كونهم يحبون اشغال الحروب ويعيثون فى الارض فسادا ويماطلون ويتنصلون من عهودهم بكافة الطرق والوسائل لانهم اهل  زيف وزور وباطل . 

التاريخ الحديث كشف عن وجههم الدموى وبانهم فعلوا فعلتهم ابان حكم الرئيس الالمانى ادولف هتلر وخانوه وخذلوه لذا فقد اصدر اوامره بقتلهم فى كل مكان والتخلص منهم بسرعة ليسجل التاريخ مقولته الشهيرة ( اقتلوهم قبل ان يقتلوكم ) .. والان اليهود الحاليين فى الاراضى الفلسطينية المحتلة ومن يوالوهم فى كافة انحاء العالم وتتربع على عرش التأييد الولايات المتحدة وتابعها الوفى المملكة المتحدة ، كل هؤلاء يمارسون الظلم بطريقتهم المقززة وللاسف ساعدهم حال المنطقة العربية الواهن الذليل ، الظلم على الطريقة الانجلو امريكية استحل دماء الفلسطينيين بل وطالبهم بترك ديارهم والا فالموت قادم بلا رحمة ولاهوادة ، الظلم الانجلو أمريكى رأى بعين ثاقبة معاناة اسرى اسرائيل فى غزة وطالب باطلاق سراحهم وإلا وضع احد إلا هذه ألف شرطة وشرطة ، ولم يرى الظلم الانجلو امريكى دمار قطاع غزة والاف الشهداء من النساء والاطفال بخاصة وغض الظلم الانجلو امريكى بصره عن المصابين والجوعى بل وامعن فى حصارهم لان العدالة الامريكية لاترى سوى مصالح اسرائيل وامنها . 

الظلم الحديث لايعترف الا بالاقوياء ويؤكده التواءم الامريكى الروسى فى مقابل الاذلال الامريكى لاوكرانيا حاليا وارغامها على افراغ جيوبها على طاولة البيت الابيض حتى تنعم باستقرار بأسلوب امريكى جديد يمليه الكاوبوى الحالى صاحب وصف رئيس دولة القطب الاوحد . الظلم الحديث جارف لايقف امامه الا من لديه قوة فرض سياسته مبادئه.

 الظلم الحديث ليس مجرد جبروت قوى على الضعفاء ولكنه ابتزاز بالاكراه لكل ماهو مسلم الظلم الحديث حربا صليبية جديدة ولان الله قد نبأنا بذلك فنحن نعلم ماسيفعله الظالمون وعلى قناعة بعدل الخالق وبأنه سيبيد الظالمون بجعلهم يتناحرون مع بعضهم البعض ويخرج من بينهم المظلومين بأمان وسلام .. اللهم عليك بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.

مقالات مشابهة

  • د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟
  • المفتي: لا تعارض بين العقل والنقل في القضايا الغيبية
  • المفتي: فلسفة الإسلام في الميراث قائمة على العدل وليس التمييز بين الرجل والمرأة
  • مفتي الجمهورية: فلسفة الإسلام في توزيع الميراث عادلة جدًا
  • في 15 دقيقة.. دجاج بالكاري على الطريقة الهندية
  • شواطىء.. الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (1)
  • الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
  • دعاء اليوم الثامن من رمضان .. يجمع لك خيري الدنيا والآخرة
  • كريمة أبو العينين تكتب: الظلم على الطريقة الدولية
  • نسي هموم الدنيا في ثانية.. مُسن يفوز بـ 100 ألف جنيه من برنامج مدفع رمضان