الجزيرة:
2025-02-27@12:38:52 GMT

فصائل فلسطينية تستنكر حديث ترامب عن خطة لـتطهير غزة

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

فصائل فلسطينية تستنكر حديث ترامب عن خطة لـتطهير غزة

استنكرت فصائل فلسطينية اليوم الأحد حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لـ"تطهير" غزة، وسعيه لدى كل مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من القطاع بهدف "إحلال السلام في الشرق الأوسط".

فقد قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان لها- إن "شعبنا (الفلسطيني) الذي صمد أمام أبشع عمليات الإبادة ورفض الاستسلام للتهجير يرفض قطعيا أي مخططات لترحيله وتهجيره".

ودعت حماس الإدارة الأميركية إلى "التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق شعبنا".

كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية -خاصة مصر والأردن- بالتأكيد على مواقفها الثابتة برفض التهجير والترحيل، وفق نص البيان.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "مخططات التهجير الجديدة التي يخطط لها ترامب لن تمر، وشعبنا سيواجهها بكل السبل".

وأكدت الجبهة -في بيان- أن "هذا الطرح يكشف الوجه الحقيقي للإدارة الأميركية، وهي شريك أساسي في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا" الفلسطيني.

كما أدانت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" تصريحات ترامب، مؤكدة أنها "تكشف حجم المؤامرة الهادفة لتهجير الشعب الفلسطيني".

وأضافت اللجنة أن هذه التصريحات "تستكمل خطة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وتستدعي وحدة الموقف الفلسطيني ووضع خطة لإفشال المؤامرة".

إعلان "تطهير" المنطقة

وكان ترامب قد كشف في وقت سابق اليوم عن خطة لـ"تطهير" غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع، وقد بارك الخطة ودعا إلى تنفيذها كل من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال ترامب -الذي وصف غزة بأنها "مكان مدمر"- إنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة، ومن المقرر أن يبحثها أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأضاف ترامب للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية "أود أن تستقبل مصر أشخاصا، أود أن يستقبل الأردن أشخاصا".

وتابع "نتحدث عن 1.5 مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها، كما تعلمون، على مر القرون شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة، لا أعرف ولكن يجب أن يحدث أمر ما".

وأفاد ترامب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون "مؤقتا أو طويل الأجل"، مضيفا "إنها مكان مدمر حرفيا الآن، كل شيء مدمر، والناس يموتون هناك".

وتابع "لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام".

وتعهدت إدارة ترامب الجديدة بتقديم "دعم ثابت" لإسرائيل، دون عرض تفاصيل سياستها في الشرق الأوسط.

شحنة قنابل

كما أكد ترامب أنه أمر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس السبت بالإفراج عن شحنة قنابل زنة ألفي رطل لصالح إسرائيل سبق أن جمدها الرئيس السابق جو بايدن.

وأثناء حملته الانتخابية قال ترامب إن غزة قادرة على أن تكون "أفضل من موناكو" لو "بنيت بالطريقة الصحيحة".

واقترح جاريد كوشنر صهر ترامب -والذي كان موظفا في البيت الأبيض- في فبراير/شباط الماضي أن تُخرج إسرائيل المدنيين من غزة لإطلاق العنان لإقامة مشاريع عقارية على الواجهة البحرية.

كما لا يخفي وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف تأييدهم فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة بشكل جماعي.

إعلان

يشار إلى أن معظم سكان الشعب الفلسطيني في غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص نزحوا مرات عدة خلال حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يلغي توجيها لبايدن ربط تصدير الأسلحة الأميركية بحقوق الإنسان

كشف مسؤولون حاليون وسابقون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت مذكرة من عهد بايدن تحمل اسم "NSM-20" التي سعت إلى ضمان عدم استخدام الحلفاء للأسلحة المصنوعة في الولايات المتحدة في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. 

وجاء في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن إلغاء البيت الأبيض للمذكرة الذي فرضه الرئيس السابق جو بايدن، يأتي بينما كانت إدارته تكافح للتوفيق بين دعمها لحرب "إسرائيل" ضد قطاع غزة وقلقها بشأن الخسائر المدنية، في الوقت الذي تضع فيه إدارة ترامب علامة "أمريكا أولاً" على السياسة الخارجية الأمريكية.

وأكد التقرير أنه في 21 شباط/ فبراير الجاري، أصدر مستشار الأمن القومي مايكل والتز، أمرًا ينقل قرار ترامب بإلغاء مذكرة الأمن القومي التي أصدرها بايدن، والمعروفة باسم NSM-20، على الفور، وأكد الإلغاء العديد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قرار لم يتم الإعلان عنه. 


وأضاف أن مذكرة بايدن استندت إلى القوانين القائمة المتعلقة بنقل الأسلحة، والتي تلزم الدول التي تحصل على أسلحة أمريكية الصنع بتقديم ضمانات مكتوبة بأنها لن تستخدم تلك الأسلحة في انتهاك للقانون الإنساني الدولي وأنها ستسهل تسليم المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة، تحت تهديد تعليق إمدادات الأسلحة. 

وذكر التقرير أن مؤيدي هذه المذكرة أكدوا أنها كانت بمثابة وسيلة للضغط على "إسرائيل" لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية في غزة، وهي نقطة خلاف رئيسية بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين منذ اندلاع الحرب.

وقال المنتقدون لها إن إدارة بايدن فشلت في استخدام قواعدها الخاصة لتحسين الظروف بشكل فعال للمدنيين في غزة.

بدورها، قالت سارة ياجر، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن، إن المذكرة "لم تكن ضرورية لو اتبعت إدارة بايدن القوانين الأمريكية بشأن نقل الأسلحة.. لذا فإن سؤالي لفريق ترامب هو، هل ستظهرون للشعب الأمريكي أنكم ستلتزمون بالقوانين الأمريكية عند إرسال الأسلحة إلى الحلفاء؟".

وبعد تقديم التوجيه في الشتاء الماضي، أعرب المشرعون الجمهوريون البارزون، بمن فيهم السناتور جيمس إي ريش، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن معارضتهم لما أسموه "المتطلبات البيروقراطية الزائدة عن الحاجة".

وبيّن التقرير أن "الإلغاء ليس الخطوة الأولى التي اتخذتها إدارة ترامب للتراجع عن السياسات التي فرضت قيودا تهدف إلى حماية حقوق الإنسان، وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، خفف القيود التي يواجهها قادة ساحة المعركة الأمريكية الذين يجرون عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمتشددين الآخرين، وقدم سياسة نقل الأسلحة التقليدية التي أكدت على الاعتبارات الاقتصادية على المخاوف المدنية".


وأضاف أنه "في الأيام الأولى بعد عودته إلى منصبه، بدأ البنتاغون التحرك لإلغاء مكتب تم إنشاؤه في عهد بايدن لتعزيز سلامة المدنيين أثناء العمليات في ساحة المعركة".

وقال السناتور الديمقراطي كريس فان هولن: إن هذه الخطوة تمثل "إساءة لأمننا القومي وحقوق الإنسان العالمية ومكانتنا في جميع أنحاء العالم"، مضيفا "هذه الخطوة تقوض أيضًا حق دافعي الضرائب الأمريكيين في ضمان استخدام دولاراتهم بما يتماشى مع قوانيننا ومصالحنا الوطنية". 

وذكر "هذا مثال واضح آخر على لامبالاة ترامب الصارخة بالقيم الأمريكية.. هذه ليست أمريكا أولاً - إنها أمريكا في تراجع".

مقالات مشابهة

  • في فيديو.. ترامب ونتنياهو يظهران في غزة وسخرية فلسطينية
  • ترامب يدرس فرض رسوم جمركية على واردات النحاس الأميركية
  • فصائل فلسطينية تعقب على إجراءات الاحتلال الجديدة بالحرم الإبراهيمي
  • استقالات من "إدارة كفاءة الحكومة الأميركية" ضد إجراءات ماسك
  • “دُويلة فلسطينية في غزة مع حتّة من سيناء” .. عودة خلف الستائر للابتزاز والضّغط والمُقترحات
  • ترامب يلغي توجيها لبايدن ربط تصدير الأسلحة الأميركية بحقوق الإنسان
  • المصري الديمقراطي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • خبير: تحركات دبلوماسية وضغوط داخلية تؤثر في مسار الصراع "الإسرائيلي ـ الفلسطيني"
  • «خبير»: تحركات دبلوماسية وضغوط داخلية تؤثر على مسار الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني
  • خبير: مسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرهون بالتحركات الدبلوماسية والضغوط الداخلية