الأمم المتحدة: الظروف في جنوب لبنان ليست مناسبة بعد للعودة الآمنة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن الظروف في جنوب لبنان غير مناسبة بعد لعودة السكان إلى المناطق الحدودية، وذلك بعد أن أدى إطلاق نار إسرائيلي إلى مقتل ثلاثة سكان وجندي لبناني.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، في بيان مشترك مع رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة: "كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح، فإن الظروف غير متاحة بعد للعودة الآمنة للمواطنين إلى قراهم على طول الخط الأزرق".
قُتل ثلاثة مواطنين على الأقل أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في الجنوب، كما قُتل جندي لبناني عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار في المنطقة.
ويأتي استئناف العنف في جنوب لبنان في نفس اليوم الذي ينتهي فيه الموعد النهائي لانسحاب إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيل إطلاق نار الامم المتحده المنسقة الخاصة للأمم المتحدة العودة إلى منازلهم المناطق الحدودية هينيس بلاسخارت قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب بعد مقتل 22 لبنانيا
دعا حزب الله اللبناني، المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان"، في حين أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي قتل 22 لبنانيا اليوم الأحد وأصاب 83 آخرين.
وقال حزب الله -في بيان- إن "مشهد العائدين إلى قراهم يُجسد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ويؤكد أن هذا الشعب، بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين، يشكل السلاح الأقوى للمقاومة".
وشدد حزب الله على أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، مطالب بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا".
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية بجنوب البلاد في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش اللبناني -في بيان- إن ذلك يأتي "انطلاقا من واجبه الوطني في ظل إصرار العدو على استهداف العسكريين والأهالي، موقعا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، ورفضه السافر للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية".
مواقف سياسيةوفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إنه يشارك أهل الجنوب "فرحة انتصار الحق"، وإنه يدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.
إعلانوأضاف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، وأنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق وكرامة اللبنانيين.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول الراعية لوقف إطلاق النار إلى "ردع العدوان، وإجبار العدو على الانسحاب".
وحذر ميقاتي من أن أي تراجع عن الالتزام بمحددات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
وعبّر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عن ثقته الكاملة في الجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.
22 قتيلاومنذ صباح الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي 22 لبنانيا، بينهم 6 سيدات، وأصاب 124 آخرين، بينهم 12 سيدة ومسعف، خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم بالجنوب، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وفجر الأحد، انتهت مهلة محددة بـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لكن القوات الإسرائيلية تواصل وجودها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها، في خرق صريح للاتفاق، الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا.
وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي -عبر منصة إكس- أن "انتشار الجيش (الإسرائيلي) يهدف لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية من جنوب لبنان".
وأضاف أنه سيتم قريبا إصدار تحديث بالأماكن التي يمكن للبنانيين العودة إليها في جنوب لبنان، مؤكدا أنه "يُحظر على اللبنانيين العودة إلى 66 بلدة في جنوب لبنان".
والجمعة، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما.
إعلانكما زعم أن الدولة اللبنانية لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، "وبناء عليه ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد لإتمام انسحابه.
"الظروف غير مهيأة"وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الأمم المتحدة أن "الظروف ليست مهيأة بعد" لعودة سكان البلدات الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت والجنرال أرولدو لاثارو رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام "كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق"، أي الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
كما دعا بيان لليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى تجنب إطلاق النار على المدنيين بجنوب لبنان، محذرة من تقويض أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بعودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا يزال الجيش الإسرائيلي فيها، وتعرّض بعضهم لإصابات نتيجة النيران الإسرائيلية.
من جانبها قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان.