السيد القائد :شهيد القران تحرك بالمشروع القرآني إحساسا بالمسؤولية الدينية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
وقال السيد القائد في الذكرى السنوية للشهيد القائد نتحدث عن شهادته كعنوان للقضية وللمظلومية .
واشار السيد القائد الى ما قامت به السلطة في عام 2004 ضد شهيد القرآن ومؤسس المسيرة القرآنية وقائدنا الشهيد السيد حسين عدوان لا مبرر له .
واضاف السيد القائد .. ما قام به شهيد القرآن هو التثقيف القرآني، والصرخة في وجه المستكبرين والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في مقابل هجمة الأعداء ضد أمتنا.
لافتا الى ماحدث بعد أحداث 11 من سبتمبر خططت أمريكا لتجعل منها ذريعة لحملة عدوانية شاملة لإحكام السيطرة على الأمة واجتياح أوطانها وطمس هويتها.
مشيرا الى ان الأنظمة الرسمية خضعت لأمريكا وفُتحت كل الأبواب أمامها بما فيها السلطة في اليمن تحت عنوان التحالف لمحاربة "الإرهاب".
منوها الى ان السلطة في اليمن بعد أحداث 11 من سبتمبر فتحت المجال لأمريكا في الجانب العسكري والأمني والاقتصادي وجانب التعليم والإعلام والخطاب الديني.
وان العدو الأمريكي تمكن من الاختراق لكل شيء في البلد، وتوجه إلى الساحة الشعبية واخترقها كحال معظم الشعوب التي كانت مكبّلة ومتأثرة بالموقف الرسمي.
حتى النُخب والأحزاب في اليمن معظمها كانت في موقف ضعيف، مع إقرارها بسوء ما يحدث من هيمنة أمريكية.
وقال .. على الأمة مسؤولية دينية لمواجهة الظلم الذي يستهدفها، والتحرك الواعي هو الذي يمثل حلا للأمة من الاختراق الأمريكي وليس الجمود والتنصل.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السید القائد
إقرأ أيضاً:
بين التولي لله والتولي لأمريكا
قراءة في تشخيص قائد الثورة لأزمة الأمة
لم تُخفِ كلمةُ قائدِ الثورةِ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله) بمناسبةِ الذكرى السنويةِ لاستشهادِ أخيهِ مؤسسِ المسيرةِ القرآنيةِ الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.
فقد شخّصَ قائدُ الثورةِ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ «الإشكاليةَ» التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.
ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية.
وقد بيّنَ قائدُ الثورةِ ظواهرَ هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي. ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.
وقد أبرزَ قائدُ الثورةِ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا. وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.
إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه. وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ.
وفي ختامِ هذهِ القراءةِ المُوجزةِ لأزمةِ الأمةِ كما شخّصَها قائدُ الثورة، لا يَسعنا إلا أن نُشيرَ إلى الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال.
فسلامٌ على السيدِ القائدِ وأخيهِ القائدِ الشهيد
وعلى كافةِ المستجيبين، ورحمةُ الله وبركاته..
* وزير الإعلام في حكومة التغيير والبناء