نينوى تتفوق بالاختبار الأمني.. المحافظة مستقرة وداعش مصاب بالشلل - عاجل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بغداد اليوم – نينوى
كشف مجلس محافظة نينوى، اليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025)، عن وصول تنظيم داعش إلى مرحلة الشلل التام في عموم مناطق نشاطه السابقة، مؤكدا ارتفاع مستوى الاستقرار الأمني إلى أعلى مستوياته منذ أحداث 2014.
وقال عضو المجلس محمد عارف الشبكي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأجهزة الأمنية في نينوى نجحت من خلال اعتماد استراتيجية شاملة في التعامل مع خلايا داعش في بعض المناطق التي لا تزال فلوله تنشط فيها بين فترة وأخرى، وأسهمت هذه الاستراتيجية في توجيه سلسلة ضربات نوعية خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى وصول التنظيم إلى مرحلة الشلل التام".
وأضاف، أن "الاستقرار الأمني في نينوى بلغ أعلى مستوياته، ومن الإيجابيات الداعمة لهذا الإنجاز ارتفاع مستوى التعاون والتفاعل بين الأهالي والأجهزة الأمنية، حيث أصبح الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة أمراً متزايداً".
وأشار إلى أنه "لا توجد أي منطقة ضمن حدود نينوى تحت سيطرة خلايا داعش حالياً، ونحن نتعامل مع وضع أمني جديد يمنح المزيد من الاستقرار والطمأنينة. كما أن إدراك الأهالي بخطورة التطرف ورفضهم لأي فكر متطرف يمثل سلاحاً إضافياً إلى جانب البنادق لإنهاء ما تبقى من هذا التنظيم الإرهابي".
وأكد الشبكي أن "الوضع الأمني في نينوى مستقر بشكل كبير، والرهان الآن يعتمد على وعي المواطن من جهة، وكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية في التعامل المباشر مع التحديات من جهة أخرى، بما يعزز الأمن والاستقرار في المحافظة".
وكابدت نينوى فترة عصيبة خلال سيطرة داعش عليها بين عامي 2014 و2017، حيث تعرضت للدمار والتهجير، إلا أن القوات العراقية تمكنت من استعادتها بمساعدة التحالف الدولي.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل، محمود عزو من جهته، يعلق حول الوضع الأمني في محافظة نينوى وتأثره بمحاولات داعش تجميع عناصره مجدداً، فيما أشار الى أن الفكر المتطرف لم يعد موجودا في المدينة.
وقال عزو لـ "بغداد اليوم"، الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، إن "الوضع الأمني في نينوى يشهد استقراراً نسبياً في الوقت الراهن، لكن هذا الاستقرار ليس دائماً في ظل التحديات الكبيرة التي بدأت تظهر في المنطقة، بالإضافة إلى تنامي الصراعات في سوريا المجاورة".
وأضاف، أنه "من المؤكد أن الوضع في الموصل اليوم يختلف عن عام 2014، حيث كانت هناك فجوة بين القوات الأمنية والمواطن، ولكن هذه الفجوة الآن قد تم تقليصها بشكل كبير، ما يعزز قدرة الأجهزة الأمنية على جمع المعلومات والتنبؤ بأي خطر محتمل".
وأشار إلى، أن "التماسك الاجتماعي في نينوى لا يرتبط فقط بالوضع الأمني، بل يتأثر أيضاً بملفات أخرى، مثل ملف التعويضات للمتضررين من سيطرة داعش، والجرائم التي ارتكبت في عهد داعش إضافة إلى مسألة المساواة في تقديم الخدمات. وهذه القضايا تعد أحد العوامل التي تساهم في تعزيز التماسك".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الوضع الأمنی الأمنی فی فی نینوى
إقرأ أيضاً:
أيهما أقوى عسكريا؟.. الهند تتفوق وباكستان تلوح بالردع النووي
ألقت حادثة إطلاق النار على مجموعة من السياح في منطقة "بهلغام"، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، ظلالها على العلاقات المتوترة أصلا بين الهند وباكستان، على خلفية النزاع الحدودي المتواصل بين البلدين منذ 1947.
وقد أدى الحادث الذي وقع في 22 أبريل/نيسان 2025 إلى مقتل 24 شخصا على الأقل وجرح العشرات، وأعلنت جماعة محلية مسؤوليتها عن الهجوم، بينما اتهمت الهند الجيش الباكستاني بالوقوف وراء العملية، واتخذت القوات الهندية إجراءات استثنائية في المنطقة، منها إغلاق المعابر البرّية والمجال الجوي، وإلغاء تأشيرات السفر.
وتستدعي هذه الحوادث المتكررة على الحدود، استعراضَ موازين القوى، في ظل تصاعد مخاطر نشوب حرب بين الجارتين النوويتين، على غرار ما حدث في 1999، حين تمكن مسلحون كشميريون من التسلل إلى الجزء الهندي من كشمير واحتلوا قمم كارغيل، لكن الهند حشدت قواتها في المنطقة وتمكنت من استعادتها.
يجري هذا التقرير مقارنة سريعة بين الهند وباكستان، اللتين ترتبطان بحدود مشتركة يتجاوز طولها 3300 كيلو متر، وسنحاول أن نرصد فيه بعض ملامح القوة الشاملة لهما، إضافة إلى القوى البشرية والسكان.
ونستعرض فيه أهم مؤشرات القوة في البلدين وترتيبهما على سلم القوى الدولية اقتصاديا وعسكريا، بحسب إحصائيات 2025 لموقع "غلوبال فاير باور"، المتخصص في شؤون الدفاع وقوة النيران، وهي مرتكزات يعتمدها الموقع لمقارنة نقاط القوة وعناصر الدفاع بين الخصمين اللدودين.
إعلانفي البداية، لا بد لنا أن نشير إلى أن الكتلة الحيوية الحرجة المتمثلة في الأرض والسكان تعد واحدة من أهم مقاييس القوة بين الدول.
وبينما تفتح باكستان أبوابها على الصين وتركيا من أجل تطوير منظومتها الجوية، من صفقات المقاتلات الشبحية الصينية إف سي-31، والطائرات الهجومية التركية "قاآن" الجيل الخامس، فإن الهند لا تتوانى عن عقد صفقات دفاعية للحصول على معدات متطورة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى جهودها الذاتية في التصنيع العسكري.
وتمثّلت هذه الجهود في إنتاج معدات عسكرية متطورة، تشمل مقاتلات محلية مثل "تيجاز" وغواصات ومدرعات وصواريخ بعيدة المدى، فضلًا عن أنظمة دفاعية متقدمة.
وعلى صعيد الشراكات الخارجية، عززت الولايات المتحدة شراكتها الدفاعية مع الهند بمنحها تصنيف "شريك دفاعي رئيسي"، مما يضعها في مرتبة قريبة من حلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما ساهم التعاون الهندي الإسرائيلي في تطوير أنظمة صواريخ متقدمة وطائرات استطلاع وأنظمة دفاع جوي.
القدرات النوويةتواصل الهند وباكستان سباق تطوير الأسلحة الإستراتيجية، كالصواريخ الباليستية التي بإمكانها حمل الرؤوس النووية، مثل صاروخ "آغني" الهندي العابر للقارات الذي يصل مداه إلى 5 آلاف كيلومتر.
وفي المقابل، هناك صاروخ "شاهين" الباكستاني الذي يصل مداه إلى ما بين 2500 و3 آلاف كيلومتر. مع تقديرات بارتفاع أعداد الرؤوس النووية في البلدين إلى 200 أو 250 رأسا، بحلول عام 2025.
وتشير مواقع متخصصة إلى أن باكستان عززت ترسانتها النووية بسرعة، وهناك تقديرات بامتلاك إسلام آباد ترسانة نووية تصل إلى 165 رأسا نوويا، إضافة إلى قدرتها على إنتاج نحو 30 رأسا نوويا في كل عام.
كما تمتلك إسلام آباد صواريخ حاملة لرؤوس نووية من نوع "هافت"، يبلغ مداها 300 كيلومتر، و"هافت 4" التي يبلغ مداها 750 كيلومترا.
إعلانوترى باكستان في التلويح بالاستخدام المبكر للسلاح النووي وسيلة ضرورية لردع أي مغامرة عسكرية هندية قبل وقوعها، لا بعد أن تُصبح أمرا واقعا.