حماس: إسرائيل تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أنها تتابع مع الوسطاء منع إسرائيل إعادة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت حماس في بيان صحافي أن إسرائيل "تتلكأ" في تنفيذ الاتفاقات المبرمة، مبررة ذلك بمزاعم تتعلق بالأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.
وأشارت حماس إلى "أنها قدمت للوسطاء تأكيدات بأن الأسيرة على قيد الحياة، ووفرت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها، إلا أن الاحتلال لا يزال يماطل في تنفيذ التزاماته".
وشددت حماس على أنها "تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعطيل تنفيذ الاتفاق"، مؤكدة أنها تتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية سعياً للتوصل إلى حلول تفضي إلى ضمان حقوق النازحين وعودتهم بأمان، مع الالتزام بتنفيذ جميع بنود الاتفاقية التي تم التوصل إليها.
وفي سياق متصل، شهد أمس عملية تبادل أسرى بين الجانبين، أفرجت خلالها الفصائل الفلسطينية المسلحة عن 4 مجندات إسرائيليات، مقابل إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
كان يحاول العودة إلى ىشمال #غزة..مقتل فلسطيني بالرصاص الإسرائيلي في #رفح https://t.co/HlNBeyb6hm
— 24.ae (@20fourMedia) January 26, 2025وتضمنت بنود الاتفاق وقف شامل ومتبادل لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، والتزام الطرفين بعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، بما في ذلك إعادة استهداف المدنيين أو البنية التحتية، وضمان عودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم بأمان، وتقديم تسهيلات لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس إسرائيل اتفاق غزة غزة وإسرائيل إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
جنيف غزة "د ب أ" "أ ف ب": قال متحدث باسم الأمم المتحدة،اليوم إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجددا للخطر.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن من المواد الغذائية التي تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.
وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.
ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافا قاسيا بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية."
وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."
المحادثات تتكثّف
أكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة".
وقال نعيم لوكالة فرانس برس "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".
وأفادت مصادر مقرّبة من حماس فرانس برس، بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قُتل 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.
ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.
من جانبه، قال نعيم إنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، مضيفا "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".