قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن ما طرحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤشر خطير على توجهه السياسي في المرحلة القادمة، ربما يكون ضمن مشروع جديد يفكر فيه لدعم فكرة التوسع الإسرائيلي في المنطقة على حساب الأراضي الفلسطينية، والأراضي العربية.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أنها ليست المرة الأولى، بل كان لـ ترامب تصريحات سابقة، نوه إلى حق إسرائيل بالتوسع لأن مساحتها صغيرة، لذلك على المجتمع الدولي أن يتخذ قرارات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار شعث، إلى أن تهجير أهالي غزة يعد خرق للقانون الدولي، وحرمانهم من حقهم، في ممارسة حقوقهم المدنية والإنسانية على أراضيهم، وحقهم في تقرير مصيرهم على أرضهم، وبالتالي يعتبر تهجير أهالي غزة خرق كبير للقانون الدولي، وإذا ما حدث ذلك ستكون كارثة كبيرة.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن الشعب الفلسطيني يرفض ذلك المشروع نهائياً، وأن مصر والأردن لن تمسح بذلك الأمر، وأن ذلك المشروع قديم ويتجدد كل فترة.

وأضاف شعث، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيل، حاولت تسويق مشروع التهجير بعد أحداث 7 أكتوبر، والضغط على الحكومة المصرية بالعديد من الطرق، وجاء الرد الفلسطيني والمصري والأردني بالرفض التام لذلك المشروع.

ونوه، إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل صامد على أرضه، رغم كل الجراح والألم والمعاناة التي تعرض لها في قطاع غزة، وما زال يتعرض لها في كل جوانب الحياة، واجباره على الرحيل قصرياً أو طوعياً، وهو الأمر المرفوض على المستوي الفلسطيني والمصري والأردني.

واختتم شعث، أن الكثير من معتقدات القادة الإسرائيليين، تعتمد كثيراً على فكرة عدم وجود شعبين بين النهر والبحر، ونتنياهو نفس الأمر، لا حل دولتين ولا وجود لشعبين، والمشكلة هنا ليست فى الشعب الفلسطيني بل في الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرفض فكرة الانسحاب وحل الدولتين، ويرفض اي حل لقيام دولة فلسطينية.

اقرأ أيضاًمحلل فلسطيني: الإسرائيليون يؤيدون عودة المحتجزين وعدم وقف الحرب

فلسطين تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لدعم جهود الحكومة في الإغاثة وإعمار غزة

الأسرى الفلسطينيون المبعدون يغادرون معبر رفح باتجاه القاهرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين غزة التهجير الطوعي التهجير الفلسطيني التهجير الإسرائيلي للشعب الفلسطيني الدكتور أسامة شعث

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: المشروع الإسرائيلي يقوم على تهجير الفلسطينيين من أرضهم

أكد الدكتور صبحي عسيلة، رئيس وحدة الرأي العام بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التهجير في القضية الفلسطينية أساس الصراع لأنه لا يوجد مشروع صهيوني إسرائيلي إلا بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

تهجير الفلسطينيين كان هدف أساسي منذ بداية المشروع الصهيوني

وأوضح خلال كلمته بالجلسة الثانية في مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية، أن تهجير الفلسطينيين كان هدفا أساسيا منذ بداية المشروع الصهيوني؛ إذ جرى تهجير أكثر من مليون فلسطيني عام 1948، ونصف مليون آخرين عام 1967، مشيرًا إلى أن محاولات التهجير مستمرة حتى اليوم عبر سياسات وقوانين عنصرية.

وشدد على أن نكبة 1948 لم تكن مجرد حدث تاريخي بل مأساة مستمرة حتى اليوم، إذ تواصل إسرائيل تهجير الفلسطينيين وحرمانهم من حق العودة من خلال القتل، والتصفية الجسدية، وسن القوانين العنصرية، ودعم القوى الدولية لمشروعات التهجير والتوطين خارج فلسطين.

القضية الفلسطينية شهدت العديد من المخططات التهجيرية

وأشار إلى أنه على مدار العقود، شهدت القضية الفلسطينية العديد من المخططات التهجيرية، بدءًا من خطة داليت عام 1948، مرورًا بخطة سيناء ومشروع جيورا أيلاند، وصولًا إلى صفقة القرن ووثيقة وزارة المخابرات الإسرائيلية 2023، وجميعها تهدف إلى إفراغ فلسطين من سكانها الأصليين، التي ترفضها مصر دائمًا مرارًا وتكرارًا.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي لمواجهة تهجير الفلسطينيين في غزة ودعم صمودهم
  • خبير سياسي: المشروع الإسرائيلي يقوم على تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • أستاذ علاقات دولية: موقف أمريكا من أوروبا يتغير في ظل وجود ترامب
  • السيسي: تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن القومي لدول المنطقة
  • وزير الخارجية الإيراني: نرفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • الحكيم من مصر يؤكد دعمه لجهود منع تهجير الشعب الفلسطيني
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تلعب دورا محوريا في حل الأزمة الليبية
  • وزير الخارجية: نرفض تهجير الفلسطينيين ووضعنا خطة شاملة لإعادة إعمار غزة
  • البرلمان العربي يعقد جلسة طارئة بشأن "تهجير الشعب الفلسطيني"
  • جلسة طارئة للبرلمان العربي الأربعاء بشأن رفض تهجير الشعب الفلسطيني