أستاذ علاقات دولية لـ «الأسبوع»: ما طرحه ترامب حول تهجير الفلسطينيين مؤشر خطير على توجهه السياسي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن ما طرحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤشر خطير على توجهه السياسي في المرحلة القادمة، ربما يكون ضمن مشروع جديد يفكر فيه لدعم فكرة التوسع الإسرائيلي في المنطقة على حساب الأراضي الفلسطينية، والأراضي العربية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أنها ليست المرة الأولى، بل كان لـ ترامب تصريحات سابقة، نوه إلى حق إسرائيل بالتوسع لأن مساحتها صغيرة، لذلك على المجتمع الدولي أن يتخذ قرارات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار شعث، إلى أن تهجير أهالي غزة يعد خرق للقانون الدولي، وحرمانهم من حقهم، في ممارسة حقوقهم المدنية والإنسانية على أراضيهم، وحقهم في تقرير مصيرهم على أرضهم، وبالتالي يعتبر تهجير أهالي غزة خرق كبير للقانون الدولي، وإذا ما حدث ذلك ستكون كارثة كبيرة.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن الشعب الفلسطيني يرفض ذلك المشروع نهائياً، وأن مصر والأردن لن تمسح بذلك الأمر، وأن ذلك المشروع قديم ويتجدد كل فترة.
وأضاف شعث، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيل، حاولت تسويق مشروع التهجير بعد أحداث 7 أكتوبر، والضغط على الحكومة المصرية بالعديد من الطرق، وجاء الرد الفلسطيني والمصري والأردني بالرفض التام لذلك المشروع.
ونوه، إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل صامد على أرضه، رغم كل الجراح والألم والمعاناة التي تعرض لها في قطاع غزة، وما زال يتعرض لها في كل جوانب الحياة، واجباره على الرحيل قصرياً أو طوعياً، وهو الأمر المرفوض على المستوي الفلسطيني والمصري والأردني.
واختتم شعث، أن الكثير من معتقدات القادة الإسرائيليين، تعتمد كثيراً على فكرة عدم وجود شعبين بين النهر والبحر، ونتنياهو نفس الأمر، لا حل دولتين ولا وجود لشعبين، والمشكلة هنا ليست فى الشعب الفلسطيني بل في الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرفض فكرة الانسحاب وحل الدولتين، ويرفض اي حل لقيام دولة فلسطينية.
اقرأ أيضاًمحلل فلسطيني: الإسرائيليون يؤيدون عودة المحتجزين وعدم وقف الحرب
فلسطين تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لدعم جهود الحكومة في الإغاثة وإعمار غزة
الأسرى الفلسطينيون المبعدون يغادرون معبر رفح باتجاه القاهرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين غزة التهجير الطوعي التهجير الفلسطيني التهجير الإسرائيلي للشعب الفلسطيني الدكتور أسامة شعث
إقرأ أيضاً:
بضغوط أمريكية.. خبير: تهجير الفلسطينيين يجري العمل عليه بأدوات استخباراتية وسياسية
تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على مصر للقبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة، وذلك تزامنا مع التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع، في خطوة تهدف إلى خلق واقع جديد يجعل من خطة تهجير الفلسطينيين واقعا لا تجد الدول العربية، خاصة مصر، مفرا من التعامل معه.
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزةوفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينية، إن لم يعد ما يجري الحديث عنه بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مجرد مخطط محتمل أو فكرة عابرة، بل هو مشروع إجرامي واضح، يجري العمل عليه بأدوات استخباراتية وسياسية.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة إلى أي دولة أو منطقة أخرى، وتحت أي ذريعة، يشكل جريمة حرب صريحة، يجرمها القانون الدولي الإنساني، وتضع مرتكبيها تحت طائلة الملاحقة القضائية الدولية، لا سيما أمام المحكمة الجنائية الدولية التي تنظر حاليا في جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع: "الأخطر من ذلك، أن هذا المخطط يتعدى كونه انتهاكا تقنيا للقانون الدولي، ليصل إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية عبر تفريغ الأرض من سكانها، وتحويل غزة إلى "ريفييرا" للمشاريع الاقتصادية والسياحية الإسرائيلية، على أنقاض شعب أصيل يعيش فوق أرضه منذ قرون".
وأردف: "هذا المشروع الإجرامي لا ينتهك فقط اتفاقيات جنيف، بل يضرب عرض الحائط أيضا بـمبدأ تقرير المصير، الذي يعتبر أحد المبادئ المؤسسة للنظام الدولي الحديث"، ولقد نص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في المادة الأولى على أن : "لكل الشعوب الحق في تقرير مصيرها، وبموجب هذا الحق تقرر بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية إلى تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
توصيات للأمم المتحدةوأكمل: "بموجب هذا المبدأ، لا يحق لأي قوة في العالم أن تفرض على الشعب الفلسطيني مصيره أو تقرر له مستقبله، كما لا يجوز لأي دولة أن تستقبل قسرا لاجئين تم تهجيرهم خلافا لإرادتهم، لأن المشاركة في هذه الجريمة تعد تواطؤا مباشرا مع جريمة حرب، وفي ظل هذا الوضع، فإن خطورة المخطط تفرض على الفلسطينيين أولا تحقيق الوحدة الوطنية، فلا مجال لمواجهة هذا المشروع في ظل الانقسام السياسي، كما تفرض على العالم التحرك الجاد، وليس مجرد إصدار بيانات إدانة".
واختتم: "على الأمم المتحدة أن تفعل آليات العقوبات، لا أن تكتفي بالتوصيات، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين، عبر فرض عقوبات رادعة عالى إسرائيل، وعلى كل من يشارك أو يتورط أو يسهل تنفيذ هذا المخطط، والتهجير القسري ليس مجرد خرق قانوني، بل هو عدوان على الشعب الفلسطيني بأسره، وعلى الضمير الإنساني العالمي، ولن يقبل الفلسطينيون ولا أحرار العالم بتمريره تحت أي ظرف".
ومن جانبه، أكد الإعلامي مصطفى بكري أن القوات المسلحة المصرية تمثل الدرع الحامي للأمن القومي، مشددا على أن الشعب المصري يقف دائما خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة، مؤمنا بدورها في حماية البلاد من التهديدات والمخاطر.
مصر ترفض مخططات تهجير الفلسطينيينأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواجه ضغوطا دولية هائلة بشأن ملف تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن مصر تدرك خطورة هذه المخططات التي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الأمن القومي المصري.