عملت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى مدى الأسبوع الأول من دخوله البيت الأبيض على إحداث صدمة للنظام، وسط تساؤلات حول قدرته على حل المشاكل التي يهتم بها الناخبون، مثل التضخم والأمور المتعلقة بالاحتياجات الأساسية.

وجاء في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن الأسبوع الأول لترامب كان بالنسبة إليه هو كل شيء وعد بتحقيقه: "هجمات متعددة على الوكالات التنفيذية والمهاجرين غير المسجلين والأعداء المفترضين والعقبات الأخرى، ومع ذلك، هذا هو الأسبوع الأول فقط من فترة مدتها أربع سنوات وكان من المبكر جدا بالنسبة له تعليق أي لافتة تعلن عن إنجاز المهمة".



وقال التقرير إن "التوجيهات الأولى تضمنت عشرات الأوامر والإجراءات والتصريحات المصممة لتعطيل الوكالات في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية وخارجها، ولو أخذت معا، فقد أكد أسبوع النشاط على تصميم ترامب على محاولة إحداث تغييرات شاملة أكثر جذرية وعقابية مما حاول في ولايته الأولى".

وأكد أن هذه الإجراءات إعادة تفسير التعديل الرابع عشر من الدستور وإنهاء حق المواطنة بالولادة، ونشر القوات العسكرية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كجزء من دعوته للترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وإغلاق مكاتب التنوع والمساواة والإدماج الفيدرالية، وإضعاف أنشطة إنفاذ الحقوق المدنية لوزارة العدل، والمطالبات الواسعة بالسلطة التنفيذية على المحفظة الفيدرالية".

وأوضح أن هذه القرارات "تعبر عن شعور لدى ترامب بأنه لديه حق غير مقيد في إصدار ما يريد من قرارات، مثل قراره العفو عن المتورطين في فتنة 6 كانون الثاني/ يناير 2021 وإلغاء الأحكام الصادرة على زعماء العصابة التي قادت الهجوم على الكابيتال هيل، رغم  الاقتراحات الأخيرة من قبل نائب الرئيس جيه دي فانس وبام بوندي، التي تم ترشيحها لمنصب المدعي العام، بأن العفو عن مرتكبي الجرائم العنيفة لن يحدث".


وبين أنه "لم يكن هناك أمر واحد في أيامه الأولى في منصبه أكثر إثارة للقلق من العفو، وقد كان خصومه قلقين قبل الانتخابات من أن ترامب لن يجد عوائق في ولايته الثانية وأنه سيملأ البيت الأبيض وإدارته بالموالين وينفي أنواع المستشارين الذين ندم على تعيينهم في ولايته الأولى، وكان العفو دليلا على أن ترامب سيتصرف كما يشاء".

وجاء في التقرير أنه خلال رحلته يوم الجمعة إلى نورث كارولينا وكاليفورنيا لتفقد الأضرار الناجمة عن إعصار هيلين في الخريف الماضي وحرائق الغابات الغربية التي لا تزال مشتعلة حول لوس أنجلوس، عبر ترامب عن رغبة في إلغاء وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية والسماح للولايات بالتعامل مع الإغاثة من الكوارث، مع استخدام الأموال الفيدرالية في النهاية بتغطية بعض التكاليف، حيث زعم دون دليل أن هذا سيكون أكثر فعالية وأقل تكلفة.

وأضاف "لقد كان لإغاثة الكوارث، سواء من حيث الأفراد أو الأموال، دورا فيدراليا أساسيا، فهل يصبح هذا الدور الآن مسيسا؟ وأجاب ترامب على هذا السؤال في طريقه إلى كاليفورنيا، مقترحا بأن تكون المساعدات الفيدرالية المستقبلية مشروطة بأن يقدم الناخبون إثباتات الهوية قبل السماح لهم بالإدلاء بأصواتهم".

وذكر أنه "بمجرد وصوله إلى هناك وبعد التحدث مع الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم، الذي كان ينتقده باستمرار، أشار إلى أنه سيسعى إلى التعاون في التنظيف وإعادة البناء، ولم يوقف ترامب الوكالات الفيدرالية، لكن مجموع أفعاله أدى إلى تجميد وظائف أساسية مثل تمويل الأبحاث وعكس وظائف أخرى وأرسل قشعريرة عبر نطاق السلطة التنفيذية".

وأكد التقرير أن "قرار إزالة المفتشين العامين المستقلين من معظم الوكالات كان على مستوى مجلس الوزراء في وقت متأخر من يوم الجمعة، وهي الخطوة التي يبدو أنها غير قانونية، خطوة أخرى نحو إنشاء فرع تنفيذي يتحرك في خطوة واحدة مع أولويات الرئيس وأهوائه. لقد اتخذ ترامب العديد من الإجراءات في العديد من المجالات لدرجة أنه وضع معارضيه الديمقراطيين في الكونغرس وجماعات المصالح المنظمة وغيرها في حال يجعلهم غير قادرين على مواجهته. ويعرف ترامب أنه يواجه حزبا ديمقراطيا ضعيفا لا يزال يترنح من نتائج انتخابات  تشرين الثاني/ نوفمبر 2024".

وأوضح أنه يتعامل مع حزب جمهوري "مذعن"، حيث يتجه أعضاء مجلس الشيوخ نحو تأكيد جميع المرشحين لمجلس الوزراء باستثناء عدد قليل جدا من أكثرهم إثارة للجدل، مضيفا أنه "في ليلة الجمعة، أكد مجلس الشيوخ على بيت هيغسيث، وهو جندي  قديم ليست لديه خبرة إدارية كبيرة والذي واجه اتهامات بسوء السلوك الجنسي، كوزير دفاع جديد. وأدلى فانس بصوته المرجح بعد أن عارض ثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ - سوزان كولينز من مين، وليزا موركوفسكي من ألاسكا، وميتش ماكونيل من كنتاكي - هيغسيث، كما فعل كل ديمقراطي".

وأثار قرار ترامب العفو عن الذين هاجموا ضباط الشرطة في 6 كانون الثاني/ يناير 2021، بعض المعارضة من جانب الجمهوريين في الكونغرس، ولكن ليس التمرد على نطاق واسع، وأكثر من ولايته الأولى، فقد أرهب ترامب المشرعين الجمهوريين الذين يشعرون بالقوة في سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ ويخشون أن ينظر إليهم على أنهم يعارضونه. كما وتحظى العديد من الإجراءات التي اتخذها بدعم واسع النطاق داخل الحزب، وبعضها، مثل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجلات إجرامية، يحظى بدعم شعبي. ومع ذلك، فإن جهوده للمطالبة بسلطات تنفيذية استثنائية تهدد استقلال الفرع التشريعي في الكونغرس والضوابط والتوازنات التي وضعها الدستور. فهو يعمل كرئيس وزراء قوي في نظام برلماني.


وبيّن التقرير أن "آخرين ويقولون إنه يحاول التصرف كرجل قوي استبدادي، وسيمارس ترامب هيمنته في العديد من الأشياء التي بدأها، وخاصة بعض الجهود الرامية إلى كبح ما يراه بيروقراطية معادية. ومع ذلك، فهو بعيد كل البعد عن النصر الكامل.. ويواجه ترامب بالفعل مقاومة قانونية، حيث وصف قاضي عين في زمن ولاية رونالد ريغان الجهود الرامية إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة بأنها أمر غير دستوري بشكل صارخ".

وفي حالة تنفيذه مطالب مرشحه لمنصب مكتب إدارة الميزانية، راسل فوغت والمتعلق بسلطة الرئيس على الإنفاق، التي  حدد الدستور اختصاصها للكونغرس فسوف يواجه اختبارا قانونيا آخر. وربما واجهت سياساته المتعلقة بالهجرة، اعتمادا على مدى تقدمها، تحديات مماثلة.

وفي مجالات أخرى تتعلق باللوائح الفيدرالية التي تؤثر على سياسات الطاقة والمناخ التي هندستها إدارة بايدن، سيستخدم خصومه المحاكم لمحاولة إحباطه.

وتظل القضية الأكبر بالنسبة لترامب، والتي ستحدد في نهاية المطاف النجاح السياسي والموضوعي لولايته الثانية، هي ما إذا كانت هذه الموجة من النشاط التي تشير إلى تغيير كبير في المسار ستعمل على تحسين حياة الناخبين الذين دعموه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. كما أن التخلص من مكاتب وموظفي "التنوع والمساواة والإندماج"  سيشجع أنصاره الأكثر ولاء ولكنه سيضر بالقوى الفدرالية العاملة في دولة أصبحت أكثر تنوعا عرقيا ولن يساعد بالضرورة  الأسر التي تكافح لدفع الفواتير.

وفي الواقع، قد يؤدي ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين إلى رفع أسعار المواد الغذائية وزيادة نقص العمالة. إن الإجراءات الأخرى التي يتخذها قد يكون لها تأثير ضئيل على التضخم، وهي القضية التي ساعدته أكثر من أي قضية أخرى على الفوز في الانتخابات.

لقد وعد ترامب بخفض أسعار البنزين في إطار خطته لإطلاق العنان لإنتاج الطاقة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تنتج اليوم أكثر من أي وقت مضى. وقد وعد ترامب بخفض أسعار السلع الأخرى على الرغم من أن أداته الاقتصادية الرئيسية تعتمد فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، فهو يريد فرض رسوم جمركية على المنتجات القادمة من الصين، وهو ما سيرفع أسعار عدد لا يحصى من المنتجات. كما يريد فرض رسوم جمركية على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا لوقف تدفق الفنتانيل. وقال الأسبوع الماضي إنه سيفرض هذه الرسوم الجمركية في الأول من  شباط/فبراير.

وجاء في المقال ان "هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن ما إذا كان سينفذها وإذا فعل، فما هي البنود التي ستشملها.. وهو  يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، ولكن هل سيكون ذلك بشروط مواتية لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين؟".


وأضاق أنه "بالمحصلة فالإجراءات التي اتخذها ترامب خلال أسبوعه الأول لا تقتصر على الرمزية، وإن كان أحداث صدمة للنظام هو الهدف الواضح والقول إنه سيستمر في تبني القيم الثقافية لحركة لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".

وبشكل جماعي، تشير الإجراءات إلى أنه سيحكم باعتباره "الدخيل" على النظام  و"المخرب" الذي تعهد بأن يكون ممثله. وسيكون هذا كافيا لإرضاء العديد من الذين دعموه، على الأقل لفترة من الوقت.

ولكن الخيارات الأصعب تنتظره، من الوفاء بوعوده الاقتصادية إلى إثبات قدرته على خفض الإنفاق الفيدرالي بشكل لا يطال بعض البرامج الشعبية. إن صدم النظام شيء، وتوفير نتائج ملموسة للناس شيء آخر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب البيت الأبيض الولايات المتحدة الولايات المتحدة واشنطن البيت الأبيض ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدید من

إقرأ أيضاً:

كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟

قد تؤدي التعريفات الجمركية التي يفرضها دونالد ترامب إلى إضعاف النمو في الاتحاد الأوروبي وزيادة التضخم، مما يضع البنك المركزي الأوروبي أمام معضلة حقيقية. ففي ظل تباطؤ التجارة وارتفاع الأسعار، يرى بعض الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة لا يزال خيارًا مناسبًا، شريطة أن تبقى توقعات التضخم مستقرة.

اعلان

يستعد البنك المركزي الأوروبي لمواجهة مرحلة جديدة من حالة عدم اليقين على المستوى الاقتصادي، مع توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على السلع الأوروبية.

ومن المقرر أن تكشف الولايات المتحدة في الثاني من أبريل/نيسان عن حزمة جديدة من "التعريفات الجمركية المتبادلة"، وهي خطوة رئيسية ضمن جهود ترامب المستمرة لتضييق الفجوة في العجز التجاري الأمريكي.

وعلى الرغم من غموض التفاصيل الدقيقة حول حجم ونطاق هذه الرسوم، إلا أن التوقعات تشير إلى أن البيت الأبيض قد يفرض ضرائب تصل إلى 25% على السلع الأوروبية. وسيتم إدراج هذه الرسوم فوق التعريفات الحالية المفروضة على السيارات وقطع الغيار، والتي رفعت بالفعل تكلفة الصادرات المتعلقة بقطاع السيارات بنسبة تصل إلى 50%.

ومن المتوقع أن يكون التأثير المحتمل كبيرًا. فخلال عام 2024، بلغت قيمة الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة 382 مليار يورو، ووفقًا لبيانات مركز التجارة الدولية. ومن هذا الإجمالي، شكلت صادرات السيارات، بما في ذلك المركبات والدراجات النارية وقطع الغيار، نحو 46.3 مليار يورو.

وباعتبار أن الولايات المتحدة تستحوذ على ما يقرب من 10% من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي، فإن التكتل يواجه بشكل خاص مخاطر الاحتكاك التجاري مع الضفة الأخرى للأطلسي.

ووفقًا للتقديرات التي أشارت إليها رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، فقد تؤدي التعريفة الجمركية الأمريكية بنسبة 25% إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بمقدار 0.5 نقطة مئوية ورفع التضخم بنفس الهامش خلال السنة الأولى، شريطة أن يرد الاتحاد الأوروبي بالمثل.

هذا الوضع يعكس حالة نموذجية من حيث تضارب السياسات: فالتعريفات الجمركية تمثل صدمة في العرض عبر زيادة تكلفة الواردات، وصدمة في الطلب من خلال تقويض الثقة والدخل المتاح.

يجد صانعو السياسات النقدية في فرانكفورت أنفسهم أمام مفارقة معقدة: هل ينبغي لهم دعم النمو بتخفيف السياسة النقدية، أم يجب عليهم التصدي للصدمة التضخمية التي قد تنجم عن هذه الرسوم؟

Relatedكيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ ردًا على رسوم ترامب الجمركية.. فيراري ترفع أسعار سياراتها في أمريكا حتى 10%ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كنداالتضخم المؤقت ومستقبل تخفيضات الفائدة في أوروبا

بالنسبة للاقتصاديين مثل سفين جاري ستاين من غولدمان ساكس، ترتبط الإجابة بسلوك توقعات التضخم.

وذكر ستاين في مذكرة حديثة: "تشير تقديراتنا إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة على النمو، مع آثار محدودة ومؤقتة على التضخم".

وأوضح، أن القواعد القياسية للسياسة النقدية تدعم خفض أسعار الفائدة، طالما بقيت توقعات التضخم على المدى الطويل ثابتة.

ووفقًا لنماذج جولدمان، وفي ظل هذه الافتراضات، تتمثل الاستراتيجية المثلى للبنك المركزي الأوروبي في "تجاوز" ارتفاع التضخم والمضي قدمًا نحو خفض أسعار الفائدة.

يُتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في أبريل/نيسان، على أن يتبعه خفض آخر ليصل المعدل إلى 2% بحلول يونيو/حزيران، وفقًا لجولدمان ساكس.

تحديات التضخم تتصاعد

وتتغير هذه الحسابات بشكل جوهري إذا أفضى ارتفاع التضخم الأولي إلى مزيد من التوقعات. فإذا بدأت الشركات والعمال في توقع استمرار تصاعد الأسعار وعدلوا الأجور تبعًا لذلك، فقد يجد البنك المركزي الأوروبي نفسه مضطرًا للتدخل لكبح التضخم إذا استمر طويلا.

وقال ستاين: "في مثل هذه الحالة، قد تكون الاستجابة المثلى هي تشديد السياسة النقدية". مضيفاً أنه "لن يكون بمقدور البنك المركزي الأوروبي في هذا السيناريو أن يركز على التداعيات السلبية للرسوم الجمركية على النمو، بل سيركز على منع التضخم من أن يصبح مستدامًا".

اعلان

وأشار أيضًا إلى أن مثل هذه الآثار في الجولة الثانية يجب أن تكون "استثنائية للغاية" - أي تتطلب زيادة كبيرة وواسعة النطاق في التوقعات طويلة الأجل - لتبرير تحول متشدد كهذا.

وحتى الآن، لا تزال اتجاهات الأجور وتوقعات التضخم ضمن نطاق مستقر، وفقًا لتحليلات غولدمان ساكس، مما يدعم توجه البنك المركزي الأوروبي نحو اتخاذ إجراءات تيسير نقدي.

رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية

يرى روبن سيجورا-كايويلا، الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا، سيناريو مشابهًا لكن بحذر أكبر. وقال معلقًا على التقارير الصحفية الأخيرة: "قد لا يكون من غير المعقول افتراض فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات الاتحاد الأوروبي، كما يبدو أن مسؤولي الاتحاد يتوقعون".

ووفقًا لتقديراته، قد تعرّض هذه الخطوة نحو 0.25 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للخطر خلال عام، مع احتمال تفاقم الخسائر إذا رد الاتحاد الأوروبي.

اعلان

ويعتقد سيجورا-كايويلا أن الرد الانتقامي محتمل، لكنه يحذر من أن التصعيد قد يتجاوز السلع.

وقال: "إذا كانت السياسة الأمريكية كثيرة العدائية، فقد تمتد المخاطر إلى ما هو أبعد من الرسوم الجمركية على السلع، بما في ذلك إجراءات محتملة من الاتحاد الأوروبي ضد الخدمات الأمريكية، وقد تصبح أكثر وضوحًا".

وقد تبدو مثل هذه الخطوة استراتيجية لصناع السياسة الأوروبيين لحماية القطاعات الأكثر حساسية في اقتصاد التكتل.

من جانبه، يؤكد بنك أوف أمريكا على توقعاته بأن أول خفض لسعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي سيكون في أبريل، يليه تخفيض إلى 1.5% على الودائع بحلول سبتمبر، رغم أن تأخير القرار إلى ديسمبر يظل خطرًا قائمًا.

اعلان

ومع اقتراب الثاني من أبريل، ستراقب الأسواق عن كثب كيفية تعامل البنك المركزي الأوروبي مع التداعيات الاقتصادية لتعريفات جمركية تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي إيطاليا تغير قواعد مراكز إيواء المهاجرين في ألبانيا وتشدد قوانين الحصول على الجنسية قتيل و4 جرحى نتيجة الغارات الأمريكية على منطقة جدر شمالي صنعاء سعر الفائدةدونالد ترامبتضخمالبنك المركزي الاوروبياعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "لن تأخذوها"... رئيس وزراء غرينلاند يرد على آخر تهديد لترامب بالاستيلاء على الجزيرة يعرض الآنNext إيطاليا تغير قواعد مراكز إيواء المهاجرين في ألبانيا وتشدد قوانين الحصول على الجنسية يعرض الآنNext أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي يعرض الآنNext عيد مبارك بكل اللغات... شبكة يورونيوز تتقدم لكم بأسمى التهاني بمناسبة عيد الفطر يعرض الآنNext عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط أجواء مشحونة بالحزن بفعل الحرب على غزة اعلانالاكثر قراءة حشود غفيرة تؤدي صلاة عيد الفطر في روسيا والشيشان وقديروف يستعرض زيارته لوالدته "لا أمزح".. ترامب يُشير مجددًا إلى احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة صراع مع الوحل.. جهود حثيثة للعثور على جثث جنود أمريكيين فُقدوا في مستنقع بليتوانيا على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضر ترامب "غاضب جدًا" من بوتين ويهدد بفرض رسوم على النفط الروسي بسبب انتقاد القيادة الأوكرانية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الفطرصوم شهر رمضانروسيادونالد ترامبإسرائيلقوات الدعم السريع - السودانعبد الفتاح البرهان فولوديمير زيلينسكيرمضانحركة حماسفلاديمير بوتينضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلالأدوات والخدماتAfricanewsعرض المزيدحول يورونيوزالخدمات التجاريةالشروط والأحكامسياسة الكوكيزسياسة الخصوصيةاتصلالعمل في يورونيوزتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةحقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • السعودية محطة ترامب الأولى.. تفاصيل أول جولة خارجية للرئيس الأمريكي الجديد
  • كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟
  • ترامب يتهم زيلينسكي بالتراجع عن صفقة المعادن ويتوعد بـ”مشاكل كبيرة جداً”
  • الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.
  • ترامب: زيلينسكي يحاول التراجع عن صفقة المعادن وستكون لديه مشاكل
  • وزير الدفاع الأمريكي يعلن بدء المرحلة الأولى من تطوير القيادة الأمريكية في اليابان
  • رد فعل الأهلي على قرارات رابطة الأندية المصرية المحترفة
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • تشكيل تحالف اقتصادي آسيوي كبير ردًا على قرارات ترامب
  • تشكيك في دوافع ترامب من تعديل النظام الانتخابي الأمريكي.. كيف ذلك؟