بوابة الوفد:
2025-03-03@17:32:25 GMT

تعرف على الإمام القرطبي ونشأته وحياته

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

الامام القرطبي هوهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرْح الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي، وُلد رحمه الله في قرطبة، في أوائل القرن السابع الهجري، نشأ رحمه الله مُحِباً للعلوم الدينية، والعربية، فتعلّم في قرطبة العربية، والشعر، بالإضافة إلى تَعلُّم القرآن الكريم، وتَعَلُّم الفقه، والنحو، وعلم القراءات، وبالإضافة إلى تلقِّيه العلوم كان رحمه الله يعمل في نقل الآجُرّ لصنع الخزف، وفي عام 633هـ رحل بعد سقوط قرطبة إلى مصر طالباً للعلم من مصادره.

 

كان رحمه الله يتَّصف بالتواضع والبساطة؛ فكان يعتني بمظهره ولبسه دون تكلف أو بذخ، وكان يتصف بالزهد والورع، ومن مظاهر ورعه وزهده تصنيفه كتاب قمع الحرص بالزهد والقناعة، وكتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، واتَّصف رحمه الله بالشجاعة فكانت لا تأخذه بالله لومة لائم، كما كان يتصف بالأمانة العلمية فلا ينسِب لنفسه ما ليس له، كان كثير المطالعة، ويحرص على جمع الكتب واقتناءها، تتلمذ على يد الكثير من الشيوخ منهم: ابن رواج، وابن الجُمَّيزي، وأبو العباس، والحسن البكري، أما تلامذته فمن أشهرهم؛ ابنه شهاب الدين أحمد، وإسماعيل بن محمد الخراستاني، وضياء الدين أحمد المعروف بالسطريجي، وغيرهم، أما وفاته فقد توفي الإمام القرطبي ليلة الاثنين التاسع من شهر شوال سنة 671هـ في المنيا، في مصر، وبذلك تكون المقالة قد بينت الإمام القرطبي.

 

لا بدّ من ذكر بعضٍ من مؤلفاته، فقد كان الإمام القرطبي ذا علمٍ زاخر، وتبحُّرٍ في علوم الشريعة بشكل عام، وقد ظهر ذلك جلياً في المصنفات والكتب العديدة منقطعة النظير التي ألَّفها رحمه الله، وفيما يأتي بعض مؤلفات الإمام القرطبي:

 

 الجامع لأحكام القرآن: هذا الكتاب من أبرز مؤلفات الإمام القرطبي، وهو من أعظم كتب التفسير. التذكار في أفضل الأذكار: كتاب يتناول فضل القرآن، وقارئه، وكيفية تلاوته، وحرمته، وحرمة القرآن، وفضل من قرأه دون رياء . التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة: جمع فيه الإمام القرطبي ما يتعلق بذكر الموتى والموت، والحشر، والنار والجنة، والأشراط والفتن. الكتاب الأسنى في أسماء الله الحسنى: وفيه شرح أسماء الله الحسنى. شرح التقصي. أرجوزة جمع فيها أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. التقريب لكتاب التمهيد لابن عبد البر. قمع الحرص بالزهد والقناعة، ورد السؤال بالكتب والشفاعة. الأقضية. منهج العباد، ومحجة السالكين الزهاد. المصباح في الجمع بين الأفعال والصحاح.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رحمه الله

إقرأ أيضاً:

في ثاني حلقات الإمام الطيب: الاختلاف بيننا وبين الشيعة فكري وليس في الدين

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.

وبيِن الإمام الطيب، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم، موضحا أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.

وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.

واختتم فضيلته أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار
  • معركة الصفين بين الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان في 3 رمضان
  • يرجون رحمة الله.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر.. صور
  • أحمد البهي: الإمام علي زين العابدين قدوة في العبادة والعلم والتضرع إلى الله |فيديو
  • في ثاني حلقات الإمام الطيب: الاختلاف بيننا وبين الشيعة فكري وليس في الدين
  • أحمد البهي: الإمام علي زين العابدين قدوة في العبادة والعلم والتضرع إلى الله
  • ** إيه الصورة دي ؟؟؟؟؟ جبروت في الأرض .. شقيقة آية عادل: مش هسيب حقها
  • دعاء شيخ الأزهر لأهل غزة (يا حي يا قيوم يا منتقم يا جبار) .. فيديو
  • شيخ الأزهر: نجاح كبير لمؤتمر الحوار الإسلامي ومشاركة واسعة من 30 دولة
  • عالم رباني.. نور في زمن الظلمات