الاحتلال يخرق الاتفاق مع لبنان.. 15 شهيداً وعشرات المصابين من العائدين
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
الجديد برس|
أكدت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأهالي الذين حاولوا العودة إلى الجنوب إلى 15 شهيدا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية: إن اعتداءات العدو الإسرائيلي على مواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت إلى 15 شهداء و83 جريحاً في حصيلة غير نهائية لاعتداءات العدو اليوم في الجنوب.
وفي وقت مبكر، تحدثت عن استشهاد مواطن في حولا وإصابة تسعة آخرين بجروح وتم نقلهم إلى مستشفى تبنين الحكومي حيث يتلقون العلاج. كما أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح في كفركلا وتم نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي حيث يتلقون العلاج.
وتحدثت مصادر إعلامية لبنانية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 3 وإصابة أكثر من 30 آخرين بينهم أحد الجنود.
وقالت مصادر إعلامية بتسجيل إصابات برصاص الاحتلال بين أهالي بلدة كفركلا لدى محاولتهم الدخول إلى بلدتهم الجنوبية.
ودخل أهالي مدينة الخيام بمسيرات سيارة إلى بلدتهم برغم تحذيرات الاحتلال.
وأصيب 10 لبنانيين بنيران إسرائيلية في بلدات برج الملوك وكفركلا وحولا ووادي السلوقي، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية لبنانيين اثنين في بلدة حولا جنوبي لبنان.
وفي وقت مبكر، تجمع مئات الجنوبيين عند مداخل قراهم تمهيداً لدخولها مع انقضاء مهلة الستين يوماً لانسحاب قوات الاحتلال من الجنوب.
الاحتلال الإسرائيلي أعلن من جانبه أن جيشه لا يزال منتشرًا في مواقع مختلفة من جنوب لبنان. وأعلن أنه يحظر عودة اللبنانيين إلى 62 بلدة جنوب لبنان، في ظل عدم انسحابه من تلك المناطق بعدما كان من المقرر انتهاء مهلة وجوده فيها فجر اليوم،
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي -في بيان- بأنه يحظر عودة السكان إلى منازلهم في عشرات القرى على الشريط الحدودي مع إسرائيل، قائلا إن من يقترب منها “يعرض نفسه للخطر”.
وبثت منصات محلية لبنانية مقاطع فيديو لمحاولات النازحين اللبنانيين العودة إلى بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان بعد انتهاء مهلة بقاء قوات الاحتلال في جنوب البلاد.
أما الجيش اللبناني فدعا في بيان له مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، “نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي”.
وشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم.
وقال: تعمل الوحدات العسكرية باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي.
كما أعلن مواصلة تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
وأكد حدوث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي”.
من جهته، دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي أهالي القرى الجنوبية كافة، الى التوجه اليها لتفقدها والعودة الى منازلهم، مشددا على أن “حزب الله” على اتم الجهوزية للدفاع عن الأرض وحمايتها وتحريرها.
وقال في بيان: “مع انقضاء مهلة الستين يومًا من هدنة وقف النار ومهلة انسحاب جيش العدوّ من جنوب لبنان، يهمّ الحزب التأكيد على أنّ العدوّ لم يتمكّن فعلًا من دخول البلدات اللبنانية سوى مع سريان بدء تنفيذ الاتفاق، حيث عجز أثناء حربه البرّية من الدخول والتثبيت بفعل بطولات المقاومين وإرادتهم القتاليّة العالية وخطّتهم الدقيقة والفعّالة التي أفشلت خطط العدوّ ومنعته من تحقيق أهدافه المعلنة والمبيتة”.
وتابع: “مع انقضاء المهلة، يدعو الحزب، أبناء شعبنا من أهالي القرى الجنوبية كافّة، التوجّه إليها لتفقّدها والعودة إلى منازلهم، مرفوعي الرؤوس، شامخين شموخ المنتصرين، فهم الذين أُريد لهم البقاء مهجّرين بعيدين عن أرضهم وها هي تناديهم، ليعيدوا المجد والحياة لها ويبعدوا دنس المحتلّ عن طهر دماء الشهداء والجرحى من أبنائهم الأبطال الذين استبسلوا بالدفاع والمواجهة حتى الرمق الأخير.
وطالب الحزب الدولة اللبنانية بتحميل كامل المسؤوليّة لرعاة الاتفاق بالالتزام التامّ بانسحاب العدوّ الفوري من جنوب لبنان، وحماية حقّ المواطنين الطبيعي بالعودة الآمنة إلى قراهم وبيوتهم تمهيدًا لإعادة إعمارها وإزالة كلّ آثار العدوان عنها”.
وأضاف: “المقاومة على أتمّ الجهوزيّة للدفاع عن الأرض وحمايتها وتحريرها، ويحذّر العدوّ في حال قرّر التمادي بعدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كاملًا، أنّ للمقاومة ومعها الجيش اللبناني وأهالي القرى، كامل الحقّ والمشروعيّة في الدفاع عن لبنان.
وحيّا الحزب عائلات الشهداء والجرحى والمقاومين على طريق القدس وكلّ فلسطين، في فصائل نسور الزوبعة، وفي حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وكلّ فصائل المقاومة على كلّ ما قدّموه من تضحيات وأعمال بطوليّة دفاعًا عن لبنان وإسنادًا لغزّة والضفّة.
كما حيّا قيادة المقاومة في فلسطين وخصّ حركة حماس، على إخراجها مشهد النصر بما يليق بتضحيات أبناء شعبنا وإلزام العدوّ بالخضوع لشروط المقاومة في عمليّة تبادل الأسرى”.
وختم: “إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وإيمانًا منه أنّ الصراع مع العدوّ هو صراع وجودي، يؤكّد أنّه باقٍ حيث يجب أن يكون، في طليعة صفوف المقاومة، سعيًا لتحرير كافّة أراضينا المحتلّة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی جنوب لبنان مع انقضاء
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: سيطرة الجيش الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق انتشار الجيش في جنوب الليطاني
استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه باليرزة اليوم، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وتم البحث في دور الاتحاد الأوروبي بدعم وتطوير قدرات الجيش اللبناني. كما عرضت دو وال لبرنامج المساعدات الذي أقره الاتحاد الأوروبي لصالح الجيش اللبناني.وتم التطرق إلى أهمية تطبيق القرار 1701، فأكد منسى أن "لبنان يسعى إلى تنفيذه بشكل كامل، غير أنّ استمرار سيطرة جيش العدو الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق استكمال انتشار الجيش اللبناني في كامل منطقة جنوب الليطاني".
كما جرى البحث في ضرورة تجديد مهمة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان نظرا لأهمية وجودها في هذه المرحلة الدقيقة.
واستقبل وزير الدفاع سفيرة اليونان في لبنان دسبينا كوكولوبولو، وكانت الزيارة مناسبة لشكره على نجاح زيارة نظيره اليوناني إلى لبنان مطلع الشهر الحالي، ونقلت إليه دعوة رسمية من وزير الدفاع اليوناني لزيارة أثينا، في إطار استكمال البحث في سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
والتقى منسى سفير سلطنة عُمان في لبنان أحمد بن محمد السعيدي في زيارة تعارف وتهنئة، وأعرب السعيدي عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع لبنان، مؤكدا وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في مختلف الظروف.
واجتمع وزير الدفاع مع وفد من "معهد الشرق الأوسط للدراسات" – واشنطن، وكان عرض للجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في جنوب البلاد تنفيذا للقرار 1701. وأكد منسى "ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من النقاط التي لا يزال يحتلّها في جنوب لبنان، بما يسمح باستكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية"، مشددا على "أهمية التنسيق القائم بين الجيش اللبناني ولجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وتناول البحث موضوع استراتيجية الأمن الوطني التي يعمل على إعدادها رئيس الجمهورية، إضافة إلى عرض دعم الدول المانحة للجيش اللبناني ومساعدته في تطوير قدراته. وتم التطرّق كذلك إلى الوضع القائم على الحدود اللبنانية – السورية، والجهود المبذولة لإيجاد آلية واضحة للتنسيق في سبيل معالجة المشكلات التي تحصل على الحدود بين البلدين. مواضيع ذات صلة أ ف ب: الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني Lebanon 24 أ ف ب: الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني