6 سنوات من الظلام .. أسرار غرفة فتاة البدرشين المغلقة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يتخيل أحد أن خلف جدران منزل بسيط في منطقة البدرشين يكمن سرٌّ مروّع، يكاد يفوق الخيال، غرفة صغيرة مظلمة، وسلاسل حديدية ملحومة في الحائط، وفتاة شابة قضت زهرة شبابها بين قيود الظلم والعزلة، 6 سنوات كاملة من الاحتجاز القسري عاشت خلالها "بدرية" بين الحياة والموت، بينما كان أقرب الناس إليها، شقيقها غير الشقيق وعماها، هم سجانوها.
فما الذي دفعهم إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة؟ وكيف كُشف المستور بعد كل هذه السنوات؟ مشهد غامض وتفاصيل صادمة سنغوص فيها لكشف الحقيقة كاملة عن مأساة هزت البدرشين وأبكت القلوب.
مأساة "بدرية" في البدرشينفي واقعة هزت الرأي العام وأثارت موجة من الغضب والصدمة، كشفت تحريات الأجهزة الأمنية عن مأساة إنسانية وقعت خلف جدران منزل في منطقة البدرشين جنوب محافظة الجيزة، هناك كانت فتاة في ربيع عمرها محتجزة داخل غرفة مظلمة طيلة 6 سنوات، مقيدة بالسلاسل، محرومة من الحياة، على يد أقرب الناس إليها.
جريمة خلف الأبواب المغلقةبدأت الحكاية الأليمة منذ 6 سنوات عندما فقدت "بدرية م"، البالغة من العمر 25 عامًا الان، والدها وتعرضت لصدمة أخرى بطلاقها وهي لم تزل في التاسعة عشرة من عمرها حينها، هذه الأحداث دفعت شقيقها غير الشقيق وعميها إلى اتخاذ قرار جائر باحتجازها داخل غرفة صغيرة مظلمة في منزل أحد أعمامها.
وبحسب اعترافات الجناة أمام رجال المباحث؛ كانت الغرفة أشبه بمقبرة، مغلقة بإحكام وقضبان من السلاسل الحديدية المثبتة بالحائط، حيث قيدت قدمها اليمنى.
وبرر المتهمون فعلتهم بأنهم كانوا يحاولون "حمايتها والحفاظ على سلوكها"، معللين بأن الظروف التي مرت بها قد تقودها للانحراف، على حد تعبيرهم.
عقاب بلا رحمةفي اعترافات المتهمين التفصيلية، أقر الجناة أن الهدف الأساسي من احتجاز الفتاة كان الخوف عليها ومنعها من مغادرة المنزل، "لم نقصد إيذاءها، كنا نخاف عليها"، هكذا قالوا، لكن هذه "الحماية" المزعومة تحولت إلى شكل وحشي من العزلة والعذاب النفسي والجسدي.
وأوضحت التحريات أن الفتاة عاشت في ظروف غير آدمية، داخل غرفة خالية من الضوء والهواء النقي، دون أدنى مقومات الحياة الكريمة، لم تكن تسمع شكواها، ولم تصل استغاثاتها إلى أحد حتى جاء يوم الخلاص.
بلاغ يكشف المستورانتهت سنوات الظلام عندما توجهت "زينب م"، والدة الفتاة، إلى مركز شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة لتقديم بلاغ عن احتجاز ابنتها داخل منزل عمها منذ سنوات، تحركت الأجهزة الأمنية على الفور، بقيادة الرائد أحمد يحيى، رئيس وحدة مباحث البدرشين.
عند مداهمة المنزل، عثرت القوات على الغرفة المخفية التي احتجزت فيها "بدرية"، المشهد كان صادماً، حيث وجدت الفتاة مقيدة بالسلاسل، وقد بدا عليها الإعياء الشديد وآثار سوء المعاملة.
القبض علي الجناةتم القبض على المتهمين الثلاثة: شقيقها غير الشقيق "إسلام م"، البالغ من العمر 25 عامًا، وعمها "عربي ع"، الموظف بالمعاش، وشقيق عمها "سعيد ع"، أُحيل المتهمون إلى النيابة العامة للتحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم.
فتاة فقدت عمرها في الظلام"بدرية" التي خرجت من تلك الغرفة بعد 6 سنوات، لم تكن الفتاة ذاتها التي دخلت إليها، أثرت التجربة القاسية على حالتها النفسية والجسدية بشكل عميق، تاركة وراءها جراحًا قد لا تلتئم بسهولة.
مفاجأة.. الفتاة تتنازل عن المحضروفي مفاجئة مدوية أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة، بإخلاء سبيل المتهمين باحتجاز فتاة داخل غرفة لمدة 6 سنوات بمنطقة البدرشين، وذلك بعد تنازل المجني عليها عن المحضر وتصالح الطرفين.
وقالت الفتاة المحتجزة أمام النيابة: "دول في الأول والأخر أهلي، ولو كنت هنت عليهم هما مهانوش عليا". لتقدم الفتاة تنازلاً، وتغلق بذلك صفحة أخذت من حياتها 6 سنوات داخل غرفة مظلمة علي يد أقرب الناس إليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البدرشين مظلمة فتاة بدرية محافظة الجيزة غرفة مظلمة منطقة البدرشين داخل غرفة
إقرأ أيضاً:
مينفعش أستنى لحد ما تبلغ.. عضو بالأزهر للفتوى أفضل سن لارتداء الفتاة الحجاب
قالت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن مسألة ارتداء الفتاة الحجاب لا ينبغي أن تكون مفاجأة تقع على رأسها لحظة بلوغها، بل يجب أن تُمهَّد لها منذ سن مبكرة، على غرار ما يحدث مع تعليم الصلاة.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن بعض الآباء والأمهات يتساءلون عن الوقت المناسب لارتداء بناتهم الحجاب، مؤكدة أن الحجاب فريضة كغيره من الفرائض التي أوجبها الله على المرأة المسلمة عند بلوغها سن التكليف، سواء بالحيض أو بأي من علامات البلوغ، لكن الوصول لهذه المرحلة يجب أن يسبقه إعداد نفسي وتربوي وسلوكي.
عباس شومان يرد بالأدلة على فتوى سعد الدين الهلالي: الحجاب فرض على المرأة
السيدة مريم كانت محجبة.. أحمد كريمة يرد على منكري حجاب المرأة
هشام ربيع: الحجاب فريضة ربانية وليس عادة اجتماعية ولا يخضع للمزاج
عمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينها
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي "ما ينفعش أستنى لحد ما بنتي تبلغ وأقول لها بكرة الصبح هتلبسي الحجاب، ده ممكن يعمل لها صدمة، أنا أبدأ معاها من بدري، زي ما سيدنا النبي ﷺ قال (مروهم بالصلاة لسبع)، وأبدأ أكون قدوة قدام بنتي".
وتابعت: "البنت بتشوف أمها إزاي بتتصرف لما حد يخبط على الباب، أو لما تخرج للبلكونة، لما تلاقي أمها بتلبس الحجاب وتغطي شعرها ودراعها، كل ده بيترسخ في عقلها وبيكوّن حصيلة ذهنية إيجابية تجاه الحجاب".
وناشدت أولياء الأمور: "بدل ما ألبس بنتي وهي صغيرة نص كم وحاجات مكشوفة، أعودها من بدري على اللبس المحتشم بشكل لطيف وبطريقة اختيار، أخليها تختار لبسها من اختيارات كلها محتشمة.. كده هي تحس إنها اختارت، بس في الحقيقة أنا اللي وجهت اختياراتها".
وأكدت أن هذا التمهيد يجعل الفتاة مستعدة نفسيًا للحجاب عند بلوغها، دون صدمة أو رفض، مضيفة: "كل مسلمة بالغة يجب عليها ارتداء الحجاب تعبُّدًا وطاعة لله، مش علشان ضغط أو عادة، وإنما التزام ديني واضح".
واختتمت "الأم والأب دورهم مهم جدًا، مش بس بالكلام لكن بالفعل، عشان البنت تتربى على الحياء والحشمة وتبقى فخورة بحجابها مش مضغوطة عليه".