قالت د. سوسن الهدهد، إن شهر رجب المبارك وقعت فيه أحداث عظيمة، منها غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة، وكانت آخر غزوة للمصطفى صلى الله عليه وسلم؛ والتي جاءت ردًا لعدوان الروم، فالروم لم يعجبها ما حدث في غزوة مؤتة، فقررت إنهاء الدولة الإسلامية وجهزت جيشًا عظيمًا قوامه أربعون ألف مقاتل، ووصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرر خوض المعركة ضد الروم.

وأضافت أستاذة أصول اللغة، خلال كلمتها في الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من البرامج الموجهة للأسرة، أن المسلمين تسابقوا في تجهيز الجيش، في حين امتنع المنافقون عن الخروج، ولما علم الروم بوصول جيش المسلمين إلى تبوك، دب الخوف في قلوبهم وتفرقوا، وانتهت دون مواجهة بين الطرفين فكانت حربًا نفسية، ميز الله بها الخبيث من الطيب، والمؤمن الخالص من المنافق.

من جانبها أوضحت د. هبة عوف، أن باب التوبة مفتوح للصادقين مع الله، وهذا يظهر جليًا في الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة، كما أوضحت مدى اهتمام النبي صلَّى الله عليه وسلم بأمر النساء والصبيان، والضعفاء الذين بقوا في المدينة حيث استخلف على المدينة عليًا رضي الله عنه.

كما بينت أستاذة التفسير، العديد من الدروس المستفادة من الغزوة ومنها: أن العدو ما تسلل إلا من خلال صفوف المنافقين والمرجفين، وأن حفظ السر من صفات المخلصين، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما أكدت على حب الإنسان لوطنه وفرحه به، فعندما جاء النبي صلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، قال: "هذه طابة، وهذا أحد جبل يُحبنا ونحبه".

من جانبها أوضحت د. سناء السيد، أن هذه الغزوة سميت بغزوة "العسرة" لشدة ما لاقى المسلمون فيها من جهود شاقة وأتعاب جسيمة، فالمسافة بعيدة والحر شديد والبلاء عظيم والقحط شديد والماء قليل، وقد أخذ نفاق المنافقين يعلن عن نفسه فأخذوا يقولون لبعضهم: لا تنفروا في الحر، وآخر يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: ائذن لي ولا تفتني؛ لأنه لا يصبر على رؤية بنات بني الأصفر. 
كما أوضحت موقف الثلاثة الذين خلفوا، وكذلك موقف جماعة  البكائين الذين طلبوا من الرسول صلَّى الله عليه وسلم ظهورا يركبونها للخروج للجهاد فقال لهم: لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون. كما أكدت على أهمية الجهاد بالمال، وبينت خطورة المنافقين على الإسلام. 
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر رجب غزوة تبوك الجامع الأزهر المزيد الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

نصائح عمرو الورداني للتغلب على الغضب

وجه الدكتور عمرو الورداني، عدة نصائح للجمهور بشأن إمكانية التغلب على الغضب.

وقال "الورداني"، خلال برنامج "ولا تعسروا" الذي يقدمه عبر شاشة القناة الأولى المصرية، إن أولى خطوات التغلب على الغضب هي الاستعانة بذكر الله والدعاء بصلاح الحال وهدوء البال.

وأضاف أنه يجب أيضًا الاجتماع بالأبناء للحديث معهم في الأمور التي تهمهم بجانب إشراكهم في المساعدة بما يتفق مع قدراتهم، معلقا: "وانت كمان ساعدهم فيما يحتاجونه".

وتابع: "اعتذر لأولادك ولشريكة حياتك لو غضبك عليهم، فالاعتذار لا يقلل من شأنك".

يعتبر الغضب أمرًا فطريًا طبع عليه كثير من الناس وقل من يسلم من شره وبلاه، ولكن من عباد الله من يوفقه الله فيتغلب على غضبه، ومن الناس من يضعف أمام الغضب فربما وقع في السباب والشتام والعدوان إلى أن ينتهي به إلى العدوان وسفك الدماء وتدمير الأموال والقدح في الأعراض بلا مبرر شرعي.

إذا سمعت ما يغضبك فعليك بالوضوء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ”.

دعاء الغضب

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم.

دعاء النبي عند الغضب

وردت العديد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تعلمنا ما يقوله الشخص عند الغضب، فقد استبَّ رجلان عند النبي ‏صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدهما تحمر عيناه، وتنتفخ أوداجه فقال صلى الله عليه ‏وسلم: إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” ‏(متفق عليه من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه).

وصايا النبي للسيطرة على الغضب

ورد عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم بعض الوصايا لإسكان الغضب ومنها قوله: “إذا غضبت فإن كنت قائماً فاقعد، وإن كنت قاعداً فاتكئ، وإن كنت متكئاً ‏فاضطجع”.

ومن طرق السيطرة على الغضب وإسكانه: الوضوء، ونستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الغضب من ‏الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تبرد النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ” .

مقالات مشابهة

  • الدكتور عبد الحميد متولي يوضح شروط قبول الأعمال الصالحة في محاضرة رمضانية بالبرازيل
  • أفضل الأعمال في شهر رمضان.. تعرف عليها
  • أمير تبوك يواسي أسرة الشريف في وفاة الدكتور عبدالله الشريف
  • لقاء موسع بهيئة الأوقاف يناقش الاستعداد والتهيئة لبرامج الشهر الفضيل
  • خريطة عمل الجامع الأزهر في شهر رمضان.. قراءة القرآن كاملاً بالروايات و130 مقرأة
  • رئيس مدينة الغردقة يناقش 12 طلبًا في اللقاء الأسبوعي للمواطنين
  • فضل شهر رمضان المبارك
  • نصائح عمرو الورداني للتغلب على الغضب
  • الوصايا العشر قبل دخول شهر الخير
  • حكم التهنئة بدخول شهر رمضان .. الإفتاء توضح