سالم عوض الربيزي: “ما خفي أعظم: حين ينطق الصمود ويُفضح الزيف”
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة لم يكن مجرد وثائقي إعلامي، بل شهادة حية تُخلد ملحمة نضال الشعب الفلسطيني ومصدر إلهام لكل من يؤمن بالحرية والكرامة. ظهر في البرنامج القائد الأسطوري محمد الضيف كرمز خالد يقود المعركة بإيمان راسخ وروح لا تُهزم، فيما جسد الشهيد يحيى السنوار صورة القائد الملهم الذي يزرع الأمل ويُشعل جذوة المقاومة.
البرنامج لم يكن فقط وثيقة بصرية، بل رسالة معنوية زعزعت دعاية العدو وأظهرت زيف إعلامه، الذي طالما حاول تضخيم انتصاراته الوهمية وتحميل المقاومة مسؤولية الدمار. عدسات القسام، عبر الإعلام العسكري، قدمت الحقيقة كما هي، وأبهرت العالم بحجم الإنجازات رغم التضحيات الجسيمة. في زمنٍ يُصنف فيه الإعلام كسلاح، استطاعت المقاومة قلب الموازين وكشف كذب الاحتلال الذي روّج لصورة جيشه الذي لا يُقهر، ولجهاز مخابراته الذي ادعى أنه عصي على الاختراق.
ما كشفه “ما خفي أعظم” كان بمثابة صفعة لإسرائيل وداعميها، حيث أظهر كيف استطاعت حماس أن تهزم الغطرسة العسكرية والتكنولوجيا المتقدمة بعبقرية التخطيط وعزيمة المقاومين. لقد تحوّل ما تفاخر به الاحتلال من منظومات أمنية وصناعات متطورة إلى رماد تحت أقدام المجاهدين، في دليل حي على أن الإيمان بالله والإصرار على الحق يتفوقان على أقوى الأسلحة وأعتى الجيوش.
ورغم الألم والخسائر، فإن روح الشعب الفلسطيني ومقاومته أثبتت للعالم أن تحرير الأرض والمقدسات ليس مجرد حلم، بل هو وعد يتحقق بالتضحيات. خمسون ألف شهيد قضوا على درب الحرية، وطريق القدس تاركين وراءهم إرثاً من الفداء وراية مرفوعة لن تنكسر. وأمام محاولات الاحتلال لترويج دعايته الكاذبة، كان “ما خفي أعظم” صوت الحقيقة الذي يُلهم الأحرار ويعيد صياغة المعركة كمعركة إرادة وصمود.
هذه الوثيقة لم تكن مجرد سرد للتاريخ، بل هي صرخة في وجه الظلم، تؤكد أن أمة تؤمن بوعد الله وتضحي من أجله لن تُهزم أبداً، وأن النصر قادم مهما طال الطريق بإذن الله.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي ما خفی أعظم
إقرأ أيضاً:
“أونروا”: حجم النزوح في الضفة الغربية غير مسبوق منذ عام 1967
الثورة نت/..
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن حجم النزوح في الضفة الغربية المحتلة وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967(النكسة)، في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال واقتحاماته.
وأوضح مدير “أونروا” في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن “القوانين “الإسرائيلية” الجديدة تقوض عمل الوكالة وتعيق قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين”، مشيرًا إلى أن “الاحتلال يحظر التواصل بين مسؤولي الوكالة والسلطات الإسرائيلية أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية للمرافق التابعة لها”.
وأضاف فريدريك، أن موظفي “أونروا” لا يزالون يتعرضون للمضايقات على الحواجز العسكرية، مما يعيق حركتهم ويؤثر على عمليات الإغاثة، لافتًا إلى أن “تخفيض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدات الخارجية أجبر الأمم المتحدة على اتخاذ خيارات صعبة، انعكست سلبًا على قدرة الوكالة في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة”.
ودعت “أونروا” المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرار عمل الوكالة دون عوائق، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وصعّدت قوات العدو الإسرائيلي ومستوطنوه مؤخرا من استهدافها لممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم بالضفة الغربية، من خلال تنفيذ عمليات الهدم التي شكلت ارتفاعا كبيرا مقارنة مع الأعوام الماضية، وتزامنا مع مخططات التوسع الاستيطاني ومشاريع الضم التي أعلن عنها غير مرة من قبل وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو.