(عمان) في عددها الجديد (121)، تقدم عائشة الدرمكية، رئيسة تحرير مجلة نزوى، افتتاحية تقول: "نزوى.. نص منفتح على عوالم المتغيرات". تفتتح نزوى هذا العدد بملف خاص يتناول ما يمكن وصفه بظاهرة "شعرنة التاريخ في النص الخليجي المعاصر". أعدَّ الملف وقدمه عبدالرحمن المسكري مُنطلِقًا من فهم العلاقة بين الشعري والتاريخي بوصفها مبحثًا أُبستميًّا، واستعرضتْ خلاله ضياء الكعبي تجربة الشاعر البحريني عبد الرحمن الشرقاوي كنموذج لتلك العلاقة/ الجدلية، بينما ناقشت رانية العرضاوي مقولة "الشعر ديوان العرب" في محاولة لمراجعة مدى صوابيتها، ولـ"تخليص" الشاعر المعاصر من عبء الدور التاريخي.

في حين توقف مبارك الجابري عند إشكالية الزمن والنص في توظيف التاريخ، ووجدت سعاد العنزي في قراءتها لتجربة الشاعر الكويتي خليفة الوقيان نموذجًا آخر لفهم علاقة الشعر بالتاريخ في النص الخليجي. أما علي كاظم داود فقد استقرأَ فاعليات التاريخ عبر نماذج عدة من الشعر العراقي.

كما احتفت نزوى، في ملف ثانٍ، بتجربة الروائي اللبناني إلياس خوري، الذي كان قد رحل عن عالمنا في سبتمبر العام الماضي. يناقش الملف الذي أعده وقدمه محمد الحجيري عوالم خوري الروائية ودوره الثقافي الذي ظل مشغولًا بكتابة السردية الفلسطينية. شاركت في الملف أمل أبو حنيش بمقالة نقدية عن التناص بين رواية "باب الشمس" للروائي اللبناني ورواية "عائد إلى حيفا" لغسان كنفاني، بينما قدمت نوال الستيتي قراءة في رواية "سينالكول" بوصفها وثيقة تاريخية عن الحرب الأهلية اللبنانية. كما كتبت ماريان غلاولي مقالة عن فلسطين بوصفها تاريخًا في أدب خوري، ترجمها عبد المنعم الشنتوف. محمد الحجيري كتب بدوره عن بيروت، مدينة خوري كما صورها صاحب "الجبل الصغير". وعن الروائي الراحل بوصفه "الأمهر في محاربة الندم" كتب بلال خبيز. في حين كتب سليمان بختي كتابة سيريَّة تستعيد إلياس خوري تحت عنوان "فلسطين أو حب الحياة". وقدم محمود فرغلي قراءة نقدية في شعرية الشهادة عند إلياس خوري، الشهادة التي "لا تهمش التاريخ ولا تسترجعه بل تعيد إنتاجه" في جدال بين الواقع والمتخيل.

وفي ملف ثالث، احتفت مجلة نزوى بتجربة غائب آخر عن الساحة الأدبية المحلية، وهو الشاعر العماني زاهر الغافري الذي صادف رحيله في سبتمبر ذاته من العام الماضي. أعدَّ الملف وقدمه سالم الرحبي بعنوان ينادي: "الشاعر عائدًا"! افتتح الخطاب المزروعي الملف بحوار مع الفنانة العراقية أثمار عباس، أرملة الشاعر، بينما شارك محمد زروق بمقالة عن مغترب الغافري في القصيدة والمكان. أما أحمد الحوسني فقد توقف عند شعرية العناوين في دواوين الغافري، في حين قدَّم صالح لبريني قراءة في ديوان "في كل أرض بئر تحلم بالحديقة". وفي مختتم الملف كتب أيوب مليجي شهادة صديق في ذكرى الشاعر الراحل.

وفي باب الدراسات، يطالعنا الغالي بنهشوم بدراسة تحت عنوان "في تأويل النص الصوفي". ودراسة بعنوان "ما السيميوطيقا السياسية ولماذا هي مهمة؟" بطرح بيتر سيلغ وأندرياس فينتسيل، بترجمة وديع بكيطة وسعيد هادف. ودراسة أخرى عن "طوفان من الحلوى في معبد الجماجم" لأم الزين بنشيخة، بقلم محمد حمراوي. وعن "جلبة لتحريك الوقت" لعبد الله ثابت، يقدم عبد الرزاق القلسي قراءة نقدية في الديوان. بينما كتب عادل بن ملوك عن الفن والأدب بوصفهما احتجاجًا ثوريًا، وعن "الميتادلالي/ الارتزاق النصي في قصص أحمد بوزفور" دراسة أخيرة يقدمها عزيز أطريمس.

وفي باب السينما، يناقش محمد هاشم عبد السلام السؤال التالي: "هل أفسد الصوت الكوميديا السينمائية؟"، بينما تكتب سعاد زريبي عن الطفولة في السينما الإيرانية. أما في باب المسرح، فنقرأ مسرحية "المتاهة" لفرناندو أرابال، بترجمة خالد الريسوني وتقديمه.

ويُفتتح باب الشعر بقراءة مجموعة مختارة من قصائد ماركو لوكيزي، بتقديم آنا حداد، وترجمة صفاء جبران. ويكتب حسن شهاب الدين عن "شجرة تكتب الهايكو". وبترجمة محمد حلمي الريشة نقرأ "غنائية طويلة إلى فلسطين.. أو التفكير الصعب" لريكي لورينتيس. ونقرأ "أسودان.. أسود لامع وأسود جاف" لمنذر مصري، و"غنيمتي من سينما الصباح والليل" لنبيل منصر. كما نقرأ أيضًا قصائد للشاعرة الفلسطينية أوليفيا إلياس، بترجمة أليس يوسف. ويترجم لنا محسن العوني مختارات شعرية للكندي غاستون ميرون، وأخيرًا قصائد لمحمد اللوزي.

وفي باب النصوص، نقرأ بترجمة سمر مرسي نصًا بعنوان "أبولّو" لشيماماندا نغوزي أديتشي، ويكتب فكري عمر عن "كائن الطين الصلب"، ويكتب هاني القط نصه "أتبع روحي". ونقرأ خطاب أنطوان سانت إكزوبري عام 1932 بترجمة ثناء عباس. كما نقرأ "الأريكة" لفاطمة إبراهيم، و"الفوضى" للسيد شعيب الوافي، و"ضد الأرق" لويلفريدو ماتشادو، بترجمة علي بونوا.

وأخيرًا، في باب المتابعات والرؤى، نقرأ بترجمة أبو بكر العيادي عن "بروست.. وفلسفة الأدب" لديكومب. وتكتب سوسن جميل حسن متابعة عن الذكاء الاصطناعي وصناعة معايير الموضة والجمال. ويكتب أحمد المؤذن عن مجموعة قصصية لشيماء الوطني بعنوان "أهرب من ظله". أما بدر العبري فيقدم متابعة عن المكتبة البارونية في جربة وعلاقتها بعُمان. وعن ديوان "أركض طاويًا العالم تحت إبطي" نقرأ متابعة أحمد الصغير. ويكتب عبده منصور المحمودي عن روايات نادية الكوكباني، وتكتب لمياء شمت عن شعرية كمال الجزولي. وأخيرًا متابعة عن متحف عُمان عبر الزمان بقلم كرم نعمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی باب

إقرأ أيضاً:

أمير الشعراء يختتم المرحلة الثانية من موسمه الـ 11

اختتم برنامج أمير الشعراء الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، المرحلة الثانية من موسمه الحادي عشر، بمنافسات الحلقة الثامنة المباشرة التي بُثت مساء أمس من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وتنافس فيها الشعراء أسماء الحمادي من دولة الإِمارات، وسرى علوش من جمهورية مصر العربية، وعبدالسلام سعيد أبوحجر من ليبيا، وعثمان الهيشو قرابشي من المملكة المغربية، وعماد أبو أحمد من ألمانيا.

حضر الحلقة الدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، وجمهور من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين ومحبي الشعر.

وجاء قرار لجنة التحكيم المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور وهب رومية، والدكتور محمد حجو، بتأهل الشاعر عثمان الهيشو قرابشي من المغرب بحصوله على 47 درجة من 50، بينما أحرز عماد أبو أحمد 46 درجة، وأسماء الحمادي 40 درجة، وعبدالسلام أبوحجر 40 درجة، وسرى علوش 38 درجة، في انتظار أن يكمل واحد منهم عقد المتأهلين إلى المرحلة الثالثة بتصويت الجمهور.

وكانت نتيجة تصويت الجمهور خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن تأهل الشاعر عبدالواحد عمران من اليمن بعد حصوله على 95 درجة من 100، لينتقل إلى المرحلة التالية رفقة الشاعر عبدالرحمن الحميري من الإمارات الذي تأهل بقرار لجنة التحكيم في الحلقة الماضية.

أخبار ذات صلة الإمارات تختتم مشاركتها الناجحة في دافوس بيان مشترك بين الإمارات ونيوزيلندا

وسيتنافس الشعراء الستة المتأهلون في المرحلة قبل النهائية التي تتكون من حلقة واحدة تمنح فيها لجنة التحكيم الدرجات بنسبة 30 %، ويجري التصويت مع نهاية الأمسية ولمدة أسبوع من قبل المشاهدين الذين لهم التصويت بنسبة 40 % من الدرجات.

وفي المرحلة النهائية المكونة من حلقة واحدة يواصل الشعراء الستة التنافس للظفر باللقب، وتمنح اللجنة الشعراء نسبة الـ 30 % المتبقية من الدرجات، ويتم في نهاية الحلقة جمع درجات اللجنة مع درجات التصويت، لتعلن النتائج النهائية.

واستضافت الحلقة أمس في مجاراة شعرية كلاً من الشاعر محمد آل مداوي الوادعي من السعودية الحاصل على لقب "شاعر المليون" في الـموسم الحادي عشر، والشاعرة شيخة الـمطيري من الإمارات أوّل شاعرة عربية تصل إلى وصافة "أمير الشعراء" وذلك في الموسم الثامن من البرنامج.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • في ذكرى محمد عبد الحي (١/٢)
  • الشاعر محمد حسن يعلق على نجاح أغنيته «ألف تحية»
  • الشاعر محمد حسن: فخور بردود الأفعال على أغنية "ألف تحية" في موضوع عائلي 3
  • "موسيقى المعرفة".. جولة بستان الإبداع الحادية والثلاثين في رحاب معرض الكتاب|صور
  • الشاعر التشيلي ثيودورو السقا: تأثرت بالقضية الفلسطينية .. وأحلم بترجمة أعمالي للعربية
  • جلسة حوارية تستعرض التجربة الشعرية والفنية للشاعر البحريني إبراهيم المنسي بظفار
  • مسرح ميدان العقر يحتضن الجلسة الافتتاحية لملتقى نزوى الشعري الثالث
  • ليلى عطاء الله: الشاعر ليس راوياً للأحداث بقدر ما هو مخترع للصور
  • أمير الشعراء يختتم المرحلة الثانية من موسمه الـ 11