نزوى 121 ... الشعر والتاريخ والفقد في الإبداع الخليجي والعربي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
(عمان) في عددها الجديد (121)، تقدم عائشة الدرمكية، رئيسة تحرير مجلة نزوى، افتتاحية تقول: "نزوى.. نص منفتح على عوالم المتغيرات". تفتتح نزوى هذا العدد بملف خاص يتناول ما يمكن وصفه بظاهرة "شعرنة التاريخ في النص الخليجي المعاصر". أعدَّ الملف وقدمه عبدالرحمن المسكري مُنطلِقًا من فهم العلاقة بين الشعري والتاريخي بوصفها مبحثًا أُبستميًّا، واستعرضتْ خلاله ضياء الكعبي تجربة الشاعر البحريني عبد الرحمن الشرقاوي كنموذج لتلك العلاقة/ الجدلية، بينما ناقشت رانية العرضاوي مقولة "الشعر ديوان العرب" في محاولة لمراجعة مدى صوابيتها، ولـ"تخليص" الشاعر المعاصر من عبء الدور التاريخي.
كما احتفت نزوى، في ملف ثانٍ، بتجربة الروائي اللبناني إلياس خوري، الذي كان قد رحل عن عالمنا في سبتمبر العام الماضي. يناقش الملف الذي أعده وقدمه محمد الحجيري عوالم خوري الروائية ودوره الثقافي الذي ظل مشغولًا بكتابة السردية الفلسطينية. شاركت في الملف أمل أبو حنيش بمقالة نقدية عن التناص بين رواية "باب الشمس" للروائي اللبناني ورواية "عائد إلى حيفا" لغسان كنفاني، بينما قدمت نوال الستيتي قراءة في رواية "سينالكول" بوصفها وثيقة تاريخية عن الحرب الأهلية اللبنانية. كما كتبت ماريان غلاولي مقالة عن فلسطين بوصفها تاريخًا في أدب خوري، ترجمها عبد المنعم الشنتوف. محمد الحجيري كتب بدوره عن بيروت، مدينة خوري كما صورها صاحب "الجبل الصغير". وعن الروائي الراحل بوصفه "الأمهر في محاربة الندم" كتب بلال خبيز. في حين كتب سليمان بختي كتابة سيريَّة تستعيد إلياس خوري تحت عنوان "فلسطين أو حب الحياة". وقدم محمود فرغلي قراءة نقدية في شعرية الشهادة عند إلياس خوري، الشهادة التي "لا تهمش التاريخ ولا تسترجعه بل تعيد إنتاجه" في جدال بين الواقع والمتخيل.
وفي ملف ثالث، احتفت مجلة نزوى بتجربة غائب آخر عن الساحة الأدبية المحلية، وهو الشاعر العماني زاهر الغافري الذي صادف رحيله في سبتمبر ذاته من العام الماضي. أعدَّ الملف وقدمه سالم الرحبي بعنوان ينادي: "الشاعر عائدًا"! افتتح الخطاب المزروعي الملف بحوار مع الفنانة العراقية أثمار عباس، أرملة الشاعر، بينما شارك محمد زروق بمقالة عن مغترب الغافري في القصيدة والمكان. أما أحمد الحوسني فقد توقف عند شعرية العناوين في دواوين الغافري، في حين قدَّم صالح لبريني قراءة في ديوان "في كل أرض بئر تحلم بالحديقة". وفي مختتم الملف كتب أيوب مليجي شهادة صديق في ذكرى الشاعر الراحل.
وفي باب الدراسات، يطالعنا الغالي بنهشوم بدراسة تحت عنوان "في تأويل النص الصوفي". ودراسة بعنوان "ما السيميوطيقا السياسية ولماذا هي مهمة؟" بطرح بيتر سيلغ وأندرياس فينتسيل، بترجمة وديع بكيطة وسعيد هادف. ودراسة أخرى عن "طوفان من الحلوى في معبد الجماجم" لأم الزين بنشيخة، بقلم محمد حمراوي. وعن "جلبة لتحريك الوقت" لعبد الله ثابت، يقدم عبد الرزاق القلسي قراءة نقدية في الديوان. بينما كتب عادل بن ملوك عن الفن والأدب بوصفهما احتجاجًا ثوريًا، وعن "الميتادلالي/ الارتزاق النصي في قصص أحمد بوزفور" دراسة أخيرة يقدمها عزيز أطريمس.
وفي باب السينما، يناقش محمد هاشم عبد السلام السؤال التالي: "هل أفسد الصوت الكوميديا السينمائية؟"، بينما تكتب سعاد زريبي عن الطفولة في السينما الإيرانية. أما في باب المسرح، فنقرأ مسرحية "المتاهة" لفرناندو أرابال، بترجمة خالد الريسوني وتقديمه.
ويُفتتح باب الشعر بقراءة مجموعة مختارة من قصائد ماركو لوكيزي، بتقديم آنا حداد، وترجمة صفاء جبران. ويكتب حسن شهاب الدين عن "شجرة تكتب الهايكو". وبترجمة محمد حلمي الريشة نقرأ "غنائية طويلة إلى فلسطين.. أو التفكير الصعب" لريكي لورينتيس. ونقرأ "أسودان.. أسود لامع وأسود جاف" لمنذر مصري، و"غنيمتي من سينما الصباح والليل" لنبيل منصر. كما نقرأ أيضًا قصائد للشاعرة الفلسطينية أوليفيا إلياس، بترجمة أليس يوسف. ويترجم لنا محسن العوني مختارات شعرية للكندي غاستون ميرون، وأخيرًا قصائد لمحمد اللوزي.
وفي باب النصوص، نقرأ بترجمة سمر مرسي نصًا بعنوان "أبولّو" لشيماماندا نغوزي أديتشي، ويكتب فكري عمر عن "كائن الطين الصلب"، ويكتب هاني القط نصه "أتبع روحي". ونقرأ خطاب أنطوان سانت إكزوبري عام 1932 بترجمة ثناء عباس. كما نقرأ "الأريكة" لفاطمة إبراهيم، و"الفوضى" للسيد شعيب الوافي، و"ضد الأرق" لويلفريدو ماتشادو، بترجمة علي بونوا.
وأخيرًا، في باب المتابعات والرؤى، نقرأ بترجمة أبو بكر العيادي عن "بروست.. وفلسفة الأدب" لديكومب. وتكتب سوسن جميل حسن متابعة عن الذكاء الاصطناعي وصناعة معايير الموضة والجمال. ويكتب أحمد المؤذن عن مجموعة قصصية لشيماء الوطني بعنوان "أهرب من ظله". أما بدر العبري فيقدم متابعة عن المكتبة البارونية في جربة وعلاقتها بعُمان. وعن ديوان "أركض طاويًا العالم تحت إبطي" نقرأ متابعة أحمد الصغير. ويكتب عبده منصور المحمودي عن روايات نادية الكوكباني، وتكتب لمياء شمت عن شعرية كمال الجزولي. وأخيرًا متابعة عن متحف عُمان عبر الزمان بقلم كرم نعمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی باب
إقرأ أيضاً:
محافظ الداخلية لـ"الرؤية": المخطط الهيكلي لـ"نزوى الكبرى" يتضمن إنشاء مناطق سكنية حديثة ومجهزة
نزوى- ناصر العبري
كشف سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، عن بدء تنفيذ مشروع ميدان الداخلية "بوليفارد الداخلية"، والذي يعد مشروعا تنمويا شاملا يهدف إلى تعزيز الخدمات والبنية الأساسية، ويتضمن جوانب استثمارية وسياحية وترفيهية وثقافية وصحية وبيئية، مضيفا أن المشروع يمتد على مساحة تصل إلى 145 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن تُنفذ الأعمال على مدى عامين، ويضم 10 مواقع استثمارية متنوعة و50 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، ما يعكس التوجه نحو تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز الأنشطة التجارية.
وأوضح سعادة الشيخ أن محافظة الداخلية تضم حاليا 35 حديقة ومتنزهًا موزعة على ولاياتها التسع، بمساحة إجمالية تخطت مليون و353 ألفًا و807 أمتار مربعة، مؤكدا أن العمل مستمر لتطوير البنية الأساسية لهذه المساحات، حيث تم افتتاح حديقة منح العامة، وانتهت التصاميم الخاصة بحديقة ولاية الحمراء، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير مدخل ولاية نزوى، في حين تتقدم الأعمال في مشروعي تطوير مدخل جبرين وبسياء بولاية بهلاء، ووصلت نسبة الإنجاز في الخدمات الاستشارية لمشروع تطوير مدخل ولاية بدبد إلى 95%،كما أن مشروع ازدواجية طريق الجبل الأخضر وتطوير مدخل الولاية في مرحلة الخدمات الاستشارية للتصميم بنسبة إنجاز 90%.
وأشار سعادته إلى أن المحافظة تحرص على تعزيز رفاهية المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات المتنزهات والحدائق العامة، والتي تشهد تقدما في الأعمال، ففي مشروعي حديقة نزوى العامة ومنطقة المعمورة بولاية بهلا تجاوزت نسبة الإنجاز 30%، في حين تم الانتهاء من 90% من أعمال تطوير وتأهيل منتزه الحديثة بولاية أدم، مبينا أن مشروع تأهيل وتطوير منتزه الخطم بولاية منح قد وصل نسبة الإنجاز فيه إلى أكثر من 65%، وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع تأهيل منتزه العاقل بولاية إزكي إلى 75%، أما مشروع تأهيل منتزه هصاص بولاية سمائل فقد أنجز 42% من أعماله، فيما تستمر الدراسات الاستشارية لإنشاء متنزه جديد في مخطط السيح الحمر بولاية بدبد بنسبة إنجاز 85%، كما يجري العمل على إنشاء حديقة الجبل الأخضر العامة التي بلغت نسبة إنجازها 25%.
وقال سعادة الشيخ أن المبادئ الأساسية للمخطط الهيكلي لنزوى الكبرى تسعى إلى توفير الإسكان المناسب والمرافق العامة المتطورة والمساحات الخضراء ووسائل النقل المستدامة؛ ومن المقرر أن يتضمن المخطط الهيكلي لنزوى الكبرى إنشاء مناطق سكنية حديثة مجهزة بجميع وسائل الراحة والمرافق الضرورية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية، كما سيتم تعزيز التنوع العمراني من خلال توفير مساحات للأنشطة التجارية والصناعية والثقافية والترفيهية؛ وتعكس المساحات الخضراء المخططة في المدينة الرؤية البيئية للمخطط الهيكلي، حيث ستتوفر مناطق مفتوحة وحدائق وممرات للمشاة ومسارات لركوب الدراجات إذ ستوفر هذه المساحات البيئة المريحة والمستدامة للسكان للاستمتاع بالهواء الطلق وممارسة النشاطات الرياضية.
وأضاف سعادة الشيخ أن المخطط الهيكلي يركز أيضا على تحسين وسائل النقل في المدينة، حيث سيتم توفير شبكة مواصلات متكاملة تشمل الحافلات العامة والمواصلات الجماعية وشبكة الطرق الحديثة، وستسهم هذه التحسينات في تخفيف الازدحام المروري وتحسين تجربة السفر للسكان.
وأضاف أن محافظة الداخلية نالت نصيبها في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء وتتمثل في مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة"، ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا للتجديد الحضري المستدام.
من جانبه صرح المهندس سعود البحري مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الداخلية، بأن مشاريع تطوير واجهات الولايات تؤدي دورا هاما في تحسين البيئة الحضرية وتعزيز جودة الحياة للمجتمع المحلي، موضحا أن هذه المشاريع تساهم بشكل كبير في تجميل المناطق، تحديث البنية التحتية، وتوفير مساحات حديثة تتيح للسكان والزوار التمتع ببيئة أكثر راحة وجاذبية.
وأضاف أن تحسين هذه الواجهات يعزز من الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل في مجالات البناء، والصيانة، والخدمات السياحية، فضلاً عن جذب الاستثمارات المحلية، كما أن مشاريع تطوير المتنزهات والحدائق العامة تساهم في تعزيز صحة ورفاهية المجتمع، حيث توفر هذه المساحات الخضراء أماكن للاسترخاء وممارسة الأنشطة الرياضية، مما يقلل التوتر ويشجع على أسلوب حياة نشط. وتعد هذه الأماكن أيضًا بيئات مثالية للتفاعل الاجتماعي، مما يعزز الروابط المجتمعية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أفاد البحري بأن هناك استراتيجية لتكامل المخططات السكنية مع المساحات الخضراء، حيث يجري العمل على تصميم مدن ذكية ومستدامة تتضمن تخصيص مناطق للحدائق والمتنزهات داخل الأحياء السكنية. وأضاف أن هذا التكامل سيساهم في تحسين جودة الهواء والمناخ المحلي، ويعزز الراحة النفسية للسكان. كما أشار إلى تخصيص أراضٍ مفتوحة للمساحات الخضراء التي تدعم النشاط البدني وتعزز التواصل الاجتماعي.