كربلاء.. اقتراب موجة تغيير حقيقة لا يمكن إيقافها!!
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
في ظل التحولات العميقة التي يشهدها المشهد السياسي والاجتماعي، بدأت ملامح وعي شعبي جديد تتشكل، حيث باتت أصوات الناس ترتفع ضد هيمنة القطب الواحد واستئثار العوائل الحاكمة بالسلطة. هذا التحول التدريجي في الإدراك لم يتوقف عند النخب المثقفة، بل بدأ يمتد ليشمل الطبقات العاملة والبسيطة، مما يشير إلى اقتراب موجة تغيير حقيقية لا يمكن إيقافها.
إن كربلاء، برمزيتها الدينية والتاريخية، أصبحت اليوم شاهداً على حالة من الغضب الشعبي المتزايد تجاه الفساد والعبثية التي مارستها غالبية أيادي السلطة المسيطرة على مر السنين. هذه المدينة، التي طالما كانت رمزاً للتضحية والعدل، تبدو على موعد مع بداية جديدة، قد تحمل معها نهاية حكم العوائل التي استأثرت بمقدرات الناس لعقود.
الوعي الشعبي المتنامي ليس وليد اللحظة، لكنه نتاج سنوات من معاناة عاشها الجميع، من المثقف الذي أدرك أبعاد الأزمة إلى العامل البسيط الذي لمس آثارها اليومية. هذا الحراك الفكري والاجتماعي يضع أمام الجميع مسؤولية تاريخية؛ فالتغيير لا يمكن أن يتحقق بجهود فردية، بل يتطلب توحيد الصفوف والعمل الجماعي لإحداث التحول المنشود.
كربلاء ليست مجرد مدينة في هذا السياق؛ إنها رمز لمعركة أزلية بين العدل والظلم، بين الحق والاستبداد. واليوم، تعيد هذه الرمزية إحياء الأمل في نفوس الملايين ممن يؤمنون بأن العدالة ليست حلماً بعيد المنال، بل واقع يمكن تحقيقه بإرادة الشعوب ووعيها.
سيما إن المرحلة المقبلة تتطلب من المثقفين دوراً مضاعفاً في توجيه هذا الوعي نحو مسارات إيجابية، بعيداً عن الفوضى والانقسام. كما أن على الإنسان البسيط أن يدرك أن صوته، مهما بدا ضعيفاً، هو جزء من معادلة التغيير. فالتاريخ يعلمنا أن الأنظمة التي تبني قوتها على الظلم والفساد، مآلها دائماً إلى الزوال عندما تنهض الشعوب وتستعيد حقوقها.
كربلاء اليوم ليست مجرد مدينة، بل هي رمز لنهضة شعبية تؤذن بنهاية دكتاتورية السلطة العائلية وبداية عهد جديد، حيث تكون الكلمة الأولى والأخيرة للشعب. تيمور الشرهاني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
موعد تغيير التوقيت الصيفي 2025 وخطوات تفعيله
يترقب ملايين المصريين بدء العمل بالتوقيت الصيفي 2025، والذي يعود رسميا بعد أيام قليلة، وسط تساؤلات المواطنين حول مواعيده وأهداف تطبيقه، ويأتي هذا الإجراء في إطار خطة الحكومة لترشيد استهلاك الطاقة، والتكيف مع التغيرات المناخية والاقتصادية العالمية.
بحسب ما أعلنته الحكومة المصرية، يبدأ تطبيق التوقيت الصيفي رسميا اعتبارا من منتصف ليل الجمعة 25 أبريل 2025، حيث يتم تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة لتصبح الساعة الواحدة صباحا بدلا من الثانية عشرة.
وسوف يستمر العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية شهر أكتوبر 2025، على أن يتم العودة مجددا إلى التوقيت الشتوي، وذلك استنادا إلى القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي أعاد اعتماد هذا النظام بعد توقفه منذ عام 2018.
ما هو التوقيت الصيفي؟ ولماذا عاد العمل به في 2025؟يعني التوقيت الصيفي تقديم التوقيت الرسمي للدولة لمدة ساعة كاملة خلال أشهر الصيف، بهدف استغلال ضوء النهار بشكل أفضل وتقليل الاعتماد على مصادر الإضاءة والطاقة الكهربائية.
وكان قد تم إلغاء هذا النظام في عام 2018 بعد جدل حول تأثيره الفعلي، إلا أن الحكومة قررت إعادة تطبيقه مجددا استجابة للمتغيرات الاقتصادية وارتفاع أسعار الطاقة عالميا، ولما له من أثر في تقليل استهلاك الكهرباء وتعزيز كفاءة الموارد.
تهدف الحكومة من وراء إعادة تطبيق التوقيت الصيفي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المرتبطة بالطاقة والتنمية المستدامة، من أبرزها:
تقليل استهلاك الكهرباء في أوقات الذروة.
خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري المستخدم في محطات التوليد.
الاستفادة القصوى من ضوء الشمس في ساعات العمل داخل المؤسسات.
دعم توجهات الدولة في خفض الانبعاثات الضارة ومواكبة جهود حماية البيئة.
خفض فاتورة دعم الطاقة في ظل ارتفاع أسعار الوقود عالميا.
دعم استراتيجية مصر 2030 نحو التنمية المستدامة وكفاءة الطاقة.
خطوات ضبط الساعة مع بداية التوقيت الصيفي
مع دخول التوقيت الصيفي حيز التنفيذ، يبحث كثير من المستخدمين عن طريقة تعديل الساعة على الأجهزة الذكية يدويا أو التأكد من تفعيل الضبط التلقائي:
على هواتف أندرويد:
فتح تطبيق "الإعدادات".
الدخول إلى "إعدادات إضافية" أو "النظام".
اختيار "الوقت والتاريخ".
تفعيل خيار "الضبط التلقائي للوقت".
على هواتف آيفون:
الذهاب إلى "الإعدادات".
اختيار "عام".
الضغط على "التاريخ والوقت".
تفعيل خيار "التعيين التلقائي".
ويفضل إبقاء هذه الخيارات مفعلة بشكل دائم، لتجنب حدوث أي خلل في مواعيد العمل أو مواعيد الطيران والاجتماعات الإلكترونية.